فروانة يشيد بموقف خادم الحرمين في دعم الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 28/07/2012 ( آخر تحديث: 28/07/2012 الساعة: 01:47 )
غزة - معا - أشاد عبد الناصر فروانة الأسير السابق والباحث المختص بشؤون الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى في السلطة الوطنية ، بموقف خادم الحرمين الشريفين ودور المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا في دعم ومساندة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة على كافة الصعد السياسية والمالية والإنسانية.
وقال فروانة في تصريح وصل "معا" ان مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله باستضافة ألفي حاج من ذوي الشهداء والأسرى ، والحالات الإنسانية والأسرى السابقين ، على نفقته الخاصة لآداء فريضة الحج لهذا العام 1433 هـ ، تندرج في سياق المواقف التاريخية والريادية العظيمة للملكة العربية السعودية وملكوها المتعاقبين، ودعمهم المتواصل لشعبنا من أجل تعزيز صموده ونيل حقوقه وتحرير مقدساته وقيام دولته الفلسطينية المقدسة، مما يؤكد على أهمية الدعم العربي والإسلامي للشعب الفلسطيني.
وأضاف : بأن هذه المكرمة وللسنة الرابعة على التوالي سيسجلها شعبنا الفلسطيني عامة بأحرف من نور ، وسيحفظها الأسرى في ذاكرتهم وعقولهم وقلوبهم ، وسنسجلها جميعا كأسرى وكأسرى محررين بفخر وعزة في سجلات الحركة الأسيرة .
"سائلا المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا من كل سوء ، وأن يديمهم عنواناً للتلاحم العربي وذخراً وسنداً قوياً لشعبنا وللأمة العربية والإسلامية جمعاء ".
وأوضح فروانة بأنه تلقى رسائل عاجلة من الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي أعربوا خلالها عن سعادهم بقرار خادم الحرمين الذي أدخل الفرحة لقلوبهم ولقلوب ذويهم ، وسيخفف من معاناتهم وسيعزز من صمودهم ويرفع من معنوياتهم .
وتقدم الأسرى بمختلف انتماءاتهم الحزبية والسياسية في رسائلهم بجزيل الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وللملكة السعودية على ما تقدمه لهم ولشعبهم من دعم واسناد في ظل تصاعد الهجمة القمعية والإجراءات التعسفية ضدهم .
وذكر فروانة بأنه سبق وأن بعث برسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ، عقب انتهاء اضراب الأسرى ( منتصف مايو / آيار الماضي ) ناشده فيها بمكرمة جديدة لألفي حاج فلسطيني من أهالي الأسرى والشهداء ومن الأسرى السابقين لآداء فريضة الحج لهذا العام 1433هـ ، على غرار ما جرى بالأعوام الثلاثة الماضية وذلك وفاءً لهم ، واحتفاءً بهم بعد انتصارهم مؤخراً على السجان في معركة الأمعاء الخاوية .
وقال فروانة في رسالته : ( إننا كفلسطينيين نُقدر عاليا مواقف المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا ، وهي مواقف كثيرة ومتعددة الأوجه ولا يمكن حصرها ، وهي محفورة في ذاكرة التاريخ الفلسطيني ، وفي عقل ووجدان كل مواطن فلسطيني ، ولا يمكن للأيام والزمن مسحها أو نسيانها .
وتابع:"و إن مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظة الله ، المتمثلة باستضافة ألفي حاج فلسطيني من ذوي الأسرى، ومن الأسرى السابقين ومن ذوي الشهداء لآداء فريضة الحج للعام 1431هـ ، وتكرار الأمر في العام التالي 1432 ، ومن ثم تكريم محرري صفقة التبادل " وفاء الأحرار " بعد تحررهم مباشرة و استضافتهم لآداء فريضة الحج العام الماضي ، كان لجميعها بالغ الأثر الطيب والإيجابي علينا وعلى الأسرى وقد أدخلت الفرحة والسرور على قلوبهم وقلوب أحبتهم وعائلاتهم وقلوبنا جميعا ولا زالت ألسنتهم تتحدث عن أفضالها ومحاسنها وعن كرم الضيافة لهم".
واردف"واليوم فان ذوي ( 4700 ) أسير فلسطيني يقبعون في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي ، يأملون بمكرمة ملكية جديدة تتيح لجزء آخر منهم بآداء فريضة الحج لهذا العام ، ممن لم يتمكنوا من آداء فريضة الحج خلال الأعوام الماضية ، قبل ان يرحلوا عن الدنيا جراء تقدم العمر لا سيما وأن جزء كبير من أمهات وآباء الأسرى قد رحلوا عن الدنيا دون أن يتمكنوا من آداء فريضة الحج".