بعد الافطار ....
نشر بتاريخ: 28/07/2012 ( آخر تحديث: 29/07/2012 الساعة: 08:14 )
يكتبها : عمر الجعفري
فريق واد النيص قصة بدأت قبل عدة سنوات عندما كان داوود متولي سكرتيرا لرابطة الاندية ايام كان مركزها بالقدس في جمعية الشبان المسيحية وكان المرحوم ماجد اسعد رئيسا للرابطة، في تلك الايام قدم واد النيص اوراقه الى الرابطة لتأسيس ناد في البلدة، ولاعتبارات وطنية كانت الرابطة ويتوجهات من منظمة التحرير في تلك الحقبة معنية باقامة نواد رياضية في كل تجمع سكاني فقام داوود متولي بالاخذ بيد النادي الجديد وقدم له المساعدة وتولى قيادة الفريق الكابتن جميل عيد ابن مخيم عايدة القريب من بيت لحم بحكم علاقة النسب التي تربطه مع احد سكان القرية .
وشق واد النيص طريقه بين الزحام وقدمنا له العديد من المساعدات ، حيث كنت لفترة طويلة رئيسا للجنة بيت لحم الرياضية تلك اللجان التي كانت تهتم بكل الالعاب ولم يكن يقتصر عملها على لعبة معينة ، واعنى المساعدات هنا المساعدات الادارية لاننا لم نكن نقوى على تقديم اي دعم مادي .
اهتم واد النيص بالناشئين وحصد العديد من البطولات بالعمل والمثابرة والتدريب فقد عمل بروح الفريق الواحد المنسجم، زادت شعبية الفريق حتى انه اصبح حكاية على كل الالسن ، تحدثت عنها العديد من وسائل الاعلام ، ظاهرة فريدة قرية لا يزيد عدد سكانها عن 600 نسمه تنجب اكثر من 15 لاعبا بنفس المستوى وتحصد معظم البطولات التي كانت تقام في تلك الفترة .
اضطر فرق واد النيص في عصر الاحتراف الى الاستعانة بعدد من اللاعبين لكن " الترجي " الاسم الذي اضيف الى " واد النيص " بسبب علاقة التوأمة بينه وبين الترجي التونسي حتى ان الفريق النيصي لبس لباس الترجي " القميص الاحمر والاصفر " وبالرغم من الاستعانة بعدد من اللاعبين الا ان الفريق يعتبر من الفرق الاقل استعانة بخدمات اللاعبين من خارج القرية ، فقد حافظ الوادي على لاعبيه وكان جلهم من ابناء القرية .
لكن حديثا غادر اشرف نعمان الى الفيصلي في خطوة غير مسبوقه وقد تكون خارجة عن تقاليد القرية وسمعت اخبارا اخرى ان الفيصلي فاتح اللاعب المجتهد "خضر يوسف " بالرغم من ان الفيصلي نفى الخبر الا انني اتمنى ان يحافظ ابناء واد النيص على فريقهم الذي يعني الكثير لنا ولقريتهم وان لا يغريهم اي شيء لان ابتعادهم عن فريقم سيكون له انعكاسات سلبية على المستوى المنظور على الاقل.