الأسرى للدراسات: انتهاكات غير مسبوقة تطال الجانب الديني بالسجون
نشر بتاريخ: 28/07/2012 ( آخر تحديث: 28/07/2012 الساعة: 16:34 )
غزة - معا - كشف مركز الأسرى للدراسات النقاب عن انتهاكات صارخة ومستهجنة وغير مقبولة في موضوع العبادات بحق الأسرى في السجون، مؤكداً المركز أن هنالك حالة من الغضب من جانب الأسرى باتجاه إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية التي باتت تمس بالمشاعر الدينية والجوانب المقدسة لدى المعتقلين.
وأضاف المركز أن الأسرى لا يطيقون قضية التدخل بالواجبات الدينية كالصلاة والقرآن والأعياد وشهر رمضان المبارك والتفتيشات العارية التي تمس بكرامة الأسير واعتقاده الديني وفي خطبة الجمعة وقضايا حساسة أخرى.
ووضح المركز أن إدارة السجون تصر على فرض وقت محدد لخطبة الجمعة وعلى الخطيب الالتزام به، وحاولت إدارة السجون عبر محاولات عدة أن تطلع على الخطبة عبر تسليم موضوعها للإدارة سابقاً الأمر الذي رفضه الأسرى بكل قوة، وأضاف أن إدارة السجون تمنع خطيب جمعة متواجد في أحد الأقسام ليخطب في قسم آخر، مؤكداً أنه يصادف تواجد عشرة خطباء في قسم واحد وعدم وجود خطيب في بعض الأحيان في قسم آخر.
وأضاف المركز أن خطيب الجمعة يعزل ويعاقب وينقل من السجن قصراً بسبب طول خطبته ولو لدقائق، أو لتناوله موضوع سياسي أو اعتقالي، وأن إدارة السجون تعاقب الأسرى في حال أدائهم الصلاة بشكل جماعي في الفورات "ساحة النزهة" أو لعدم وقوفهم على العدد في حال جلسة القرآن الجماعية، أو لقيامهم فرض الصلاة وقت العدد، وأن إدارة السجون تمنع إدخال الكتب الدينية وغير الدينية والمصاحف عبر زيارات الأهالي، وتمنع توزيع الطعام في مواعيده بما يتناسب مع المواقيت في شهر رمضان المبارك ومن يطهو الطعام أسرى جنائيين يهود يأنف الأسير من تناوله من أيديهم.
وأكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية أن إدارة السجون تتعامل بتباين مع الأسرى في القضايا الدينية وما ينطبق على سجن قد لا ينطبق على سجن آخر بنفس التفاصيل ولكن بمجمل القوانين التي تتعامل بموجبها الإدارة هنالك مس بالجانب الديني في كل قلاع الأسر دون استثناء.
هذا وأضاف حمدونة أن الإدارة تمنع جميع الأسرى في صلوات عامة في ساحة السجن المركزي وبشكل جماعي "كقيام الليل" التراويح في شهر رمضان المبارك، أو على الأقل احياء "ليلة القدر" بالشكل الجماعي مما يضطر الأسرى من أدائها داخل الغرف الضيقة والمزدحمة، هذا ولم توفر إدارة السجون مصلى في كل سجن رغم مطالبة الأسرى به منذ سنين أسوة بالأسرى اليهود المتدينين اللذين يخرجون للكنيس داخل السجن عند كل وقت صلاة.
واعتبر حمدونة أن كشف هذه الانتهاكات ولأول مرة والتي تمس بالجانب الديني تستدعي وقفة جدية وتضعنا أمام مسؤولية توازي حساسيتها، وطالب حمدونة المؤسسات الدينية القيام بدورها للتضامن مع الأسرى في هذا الجانب والضغط على دولة الاحتلال لتوفير كل الظروف الملائمة لتأدية العبادات على أكمل وجه.
هذا ودعا حمدونة كل المعنيين بقضية الأسرى بضرورة العمل على استنهاض الجهد العربي ومحاكاة الضمير الغربي ومجموعات الضغط من أجل دعم ومساندة قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية وتبني موقف عام ضاغط على الجانب الاسرائيلى للعمل على تفهم الحاجة الدينية للأسرى.