الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

نخاع عظمي قد ينقذ موفق ومحمد من الموت بعد شلل أسامة الرباعي

نشر بتاريخ: 28/07/2012 ( آخر تحديث: 29/07/2012 الساعة: 02:56 )
الخليل- معا- لم تكن السيدة فرح ابو اسنينة تعلم بأن القدر يخبئ لها ذات الفاجعة التي قضى فيها شقيقها عاصم حينما أصيب بمرض ضمور خلايا كريات الدم البيضاء وهو مرض وراثي، ليصاب به طفلها الأكبر أسامة ويتدهور وضعه الصحي حتى اصيب بشلل رباعي وفقد نعمة البصر والنطق وقال لها الأطباء بأن أسامة قد دخل في حالة موت سريري، وبات الخطر يتهدد طفليها موفق ومحمد بعد اكتشاف الأطباء اصابتهما بذات المرض من خلال التحاليل المخبرية، وهو في مرحلة مبكرة وممكن علاجهما من خلال زرع نخاع عظمي لهما، وتكلفة العملية الواحدة قرابة 316 ألف شيقل.

بدأت الحكاية مع هذه الأسرة قبل عشرة أشهر حينما اصيب أسامة بغيبوبة، وتقول والدته: عاد أسامة من المدرسة وهو بكامل نشاطه وحيوته، فجأة أصيب بتشنج واختلفت تعابير وجهه بالكامل، ما دفعنا لأخذه للمستشفى بسرعة".
|183970|
وأضافت الوالدة المكلومة:" بعد أن اجريت لأسامة صورة طبقية وعدة فحوصات، قال الاطباء لوالده بأنه يعاني من سرطان في الدماغ، لكن الاطباء لم يكونوا متأكدين من تشخيص حالته المرضية، ما دفعهم لتحويل اسامة لمستشفى المقاصد لإجراء عدة فحوصات حتى يقطعوا الشك باليقين، وقرر الأطباء في مستشفى المقاصد تحويله لمستشفى هداسا لإجراء فحوصات غير متوفرة لديهم".
|183974|

وقال زوجها سامر:" بعد شهرين ظهرت نتيجة الفحوصات التي أجريت في مستشفى هداسا لتظهر أن أسامة مصاب بمرض ضمور خلايا كريات الدم البيضاء وهو مرض وراثي وتبين بعد فترة أن والدة اسامة حاملة للمرض، وتدهورت حالة أسامة الصحية حتى اصيب بشلل رباعي وفقد نعمة البصر والنطق ويصاب بنوبات تشنج بين الفينة والأخرى".

وفي تقرير للجنة الطبية من وزارة الصحة الفلسطينية والتي أشرفت على تشخيص حالة أسامة، تبين لها أنه يعاني من شلل رباعي مع تشنجات، كذلك عدم السيطرة على البول والبراز، بالإضافة الى تخلف عقلي غير متعاون وذلك بسبب مرض ضمور في خلايا الدماغ.
|183971|
ومما زاد من هول المصيبة عند سامر أن ابنائه موفق ومحمد مصابين بالمرض ذاته، لكنهم لم يصلوا بعد للوضع الذي وصل له شقيقهم أسامة وهما بحاجة لعملية زرع لنخاع عظمي قبل أن يبلغوا سن السادسة.

وأشار التقرير إلى أن موفق يعاني من ضمور في نمو الخلايا البيضاء هو وشقيقه محمد، ولحسن حظ العائلة أن ابنتهم سجى ثمانية سنوات، تطابقت فحوصاتها مع فحوصات موفق كما تطابقت فحوصات الوالدة مع الطفل محمد، لتقرر اللجنة تحويلهما لاجراء عملية زرع نخاع عظمي في أحد مستشفيات جمهورية مصر العربية.
|183973|
لكن هذه الأسرة المكلومة تخشى من أن تتحمل أعباء مادية لا قدرة لها بها خاصة وأنه سيتم عزل الطفلين في المستشفى لفترات زمنية تتراوح ما بين الشهرين الى الأربعة أشهر قبل وبعد إجراء العملية الجراحية.

ويقول سامر "السفر ليس بالأمر السهل، فنحن بحاجة لجوازات سفر وتصاريح، وأنا خائف أن اعود من السفر ويكون ابني اسامة قد فارق الحياة".
|183975|
وتضيف زوجته فرح:" من سيعتني بطفلي أسامة، سيذهب سامر مع سجى وموفق لزراعة النخاع ويعودوا بعد أربعة أشهر ومن ثم سأذهب أنا مع محمد لزراعة نخاع له، ونبقى في مصر أربعة أشهر، ومن سيعتني بأسامة".

وزادت في حديثها والدموع تنهمر من عينيها:" أناشد سيادة الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة ووزير الصحة بأن يوافقوا على عمل هذه العملية في مستشفى هداسا فالقدس قريبة علينا ونستطيع أن نكون قريبين من بعضنا كعائلة".

فيما تمنت الطفلة سجى الشفاء لأشقائها وأبدت استعدادها لتقديم أي شيء منها لمساعدتهما مضيفة:" مشتاقة ألعب مع أخي أسامة، وبتنمى الشفاء لموفق ومحمد".