الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح: تصريح نتنياهو بشان حماس مدروس واليمين يواصل بحثه عن صورته في المرآة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 22/01/2007 ( آخر تحديث: 22/01/2007 الساعة: 18:55 )
رام الله- معا- عبرت حركة فتح عن استخفافها وازدرائها لما وصفته بروح الخبث الفهلوية التي استقرئت في تصريح نتنياهو المتعلق بإسقاط حكم حماس.

واعتبر جمال نزال الناطق باسم فتح أي تدخل إسرائيلي في الشان الفلسطيني امرا مرفوضا بتاتا وأن الثقة بالحكومة أو إسقاطها هو شأن فلسطيني داخلي اجدى لإسرائيل أن تتوقف عن "عجن مساميرها في خبزه".

ووصف نزال نتانياهو بانه " مسيلمة" إعلامي محترف أتقن لعبة التعامل مع الإعلام وتضليله ويدرك تمام الإدراك أن تصريحاته الذميمة هذه تسبب ردة فعل عكسية عند الفلسطينيين الذين يميلون بالفطرة لفعل كل ما يرون انه يعاكس الظاهر من الرغبة الإسرائيلية.

وأكد نزال أن نتانياهو لا يزيد أو ينقص عن طراز أمبراطور إعلامي يعي جيدا تأثير تصريحه هذا على الناخب الفلسطيني معتبرا أن هدف نتانياهو بهذا التصريح هو حقن الوعي الفلسطيني بقناعات جرثومية تصيب البدن الفلسطيني في مرض.

واعتبر أن توقيت هذا التصريح يتلازم مع حاجة اليمين المتطرف في أماكن متعددة من المنطقة لضرب كل إمكانية لتصليب الأرضية التي يستند عليها ابو مازن لاستقطاب اعتراف دولي بجاهزية الطرف الفلسطيني للمقاومة والسلام.

وذكر نزال بسلسلة تصريحات أطلقها مسؤولون إسرائيليون عشية الإنتخابات التشريعيه السابقة محذرين فيها الفلسطينيين من انتخاب حماس مما انعكس سلبيا في رغبات الناخبين الذين اندفع بعضهم بوعي سياسي منقوص إلى التعامل بأوتوماتيكية مضرة مع تصريحات غيسين وشارون.

وقال نزال أن تصريح رعنان غيسين الشهير الذي قال أن إسرائيل ستكون في وضع صعب إذا ما انتخب الفلسطينيون حماس كان تدخلا مرفوضا من جانب الدولة التي تدمر مصالحنا ويسعى إعلامها لفأل صلابة الوعي في صفوفنا.

وأضاف نزال أن نتانياهو الذي دمر عملية السلام واستفاد من سلسلة عمليات تفجيرية لضرب سياسة غريمه بيريس عام 1996 هو آخر من يحق له الدعوة لمساعدة المعتدلين الفلسطينيين وهو أول من يعلم التأثير السلبي لهذه التصريحات وما فيها من نوايا سيئة.

وقال نزال:" لتقطع اليد الفلسطينية التي تمتد للاستفادة من النوايا الطيبة لرجل وجد نفسه على قارعة الطريق في دنيا السياسة الإسرائيلية وفي هامش التطرف وحيز التنفير بعد أن خسر معركة الذكاء ضد شارون.

واستنكرت فتح حق نتانياهو المزعوم في البحث عن صورة اليمين الإسرائيلي المتطرف في المرآة الفلسطينية سعيا لتحقيق أهداف مشتركة بتدمير عملية السلام. "

ونصحت فتح نتانياهو بعدم البحث عن شركاء لمشروعه المعادي للسلام سواء في فتح أو حماس مؤكدة أن أخبار الوفاق الفلسطيني الفلسطيني ستوقف اللقمة في حلق المتربصين بشعبنا وتقطع عليهم طريق الفرحة بشقاق فلسطيني يطول.

على صعيد آخر نفى نزال أن حركته ترى أي تعارض في انتماء حماس الفكري أو التنظيمي إلى تنظيم الإخوان المسلمين العالمي وانضمامها إلى منظمة التحرير الفلسطينية قائلا" أن الباب كان مفتوحا أمام حماس منذ عام 1988 وأن منظمة الإخوان المسلمين هي منظمة صديقة محبة للفلسطينيين وإن اختلفنا عنها سياسيا."