الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب بركة: أورليف وأمثاله يترزقون على العنصرية المتفشية في اسرائيل

نشر بتاريخ: 22/01/2007 ( آخر تحديث: 22/01/2007 الساعة: 20:29 )
القدس - معا - ناقشت لجنة المعارف البرلمانية، اليوم الإثنين، وبطلب من النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، والنائب آفو فيلان (ميرتس)، نتائج البحث العلمي الذي أجري في جامعة حيفا، وتبين فيه مدى النظرة العنصرية لدى الطلاب اليهود عن العرب.

فقد دلّ الاستطلاع على أن 75% من الطلاب اليهود يعتقدون ان العرب ليسوا متعلمين، وأن في حدود 70% يعتقدون ان العرب قذرين، و50% من الطلاب يرفضون الالتقاء بالعرب.

وفي عرضه للموضوع، قال النائب بركة، إن هذه معطيات مقلقة، ولكننا لا نستطيع القول انها مفاجئة الى حد كبير، فهؤلاء الطلاب يتغذون على أجواء عنصرية متفشية في اسرائيل، وقبل الحديث عن معالجة القضية، يجب معرفة الأسباب الحقيقية التي أدت الى مثل هذه المعطيات، وهذا ليكون واضحا نوعية معالجة هذه الظاهرة.

وأكد بركة على ضرورة الوصول الى جذور هذه الظاهرة، ومما لا شك فيه اننا سنجد ارتباطها بقضايا الحرب والسلم والاحتلال الذي اصبح جزءا من الحياة اليومية، والتمييز العنصري ضد العرب، بما في ذلك توزيع الموارد والثروات والقدرات الاقتصادية.

وتكلم النائب فيلان عن انه ضمن نشاطه في غفعات حبيبا يسعى الى تكثيف اللقاءات بين اليهود والعرب.

ثم طرح أحد معدي البحث، الدكتور كومانميتس، بعض المعطيات، ومن بينها ان البحث بدأ في العام الدراسي قبل الماضي وشمل قرابة 2600 طالب من اليهود والعرب، وان المعطيات تؤكد ان نظرة العرب عن اليهود هي أخف وطأة.
وقال الباحث، لقد جرى البحث في مستويات مختلفة، وفي كل مرحلة كانت تتضح لدينا معلومات جديدة، فمثلا أخذنا مجموعات طلاب كانت على وشك الالتقاء، ووجهنا لها سؤال حول رغبتها باللقاء مع الطرف الآخر، فتبين ان 50% من الطلاب اليهود يرفضون الالتقاء مع الطلاب العرب، في حين أن 80% من الطلاب العرب أعربوا عن رغبتهم في لقاء الطلاب اليهود.

واضاف الباحث قائلا، إنه في حين ان 75% من الطلاب اليهود يرون ان العرب ليسوا متعلمين، فإن هذه النسبة تنخفض الى 24% عند الطلاب العرب عن اليهود.
وقد جرى نقاش شارك فيه عدد من النواب الحاضرين، وبزّ من بينهم النائب اليميني المتطرف زبولون أورليف رئيس حزب المفدال المتدين، ومن شغل في الماضي مديرا عاما لوزارة المعارف، فشن هجوما أرعن على اعضاء الكنيست العرب، وقال زاعما إن الطلاب اليهود حين يسمعون خطاب النائب محمد بركة في الكنيست فإنهم يشعرون بخطر على كيان اسرائيل.

وصب أورليف هذا جام غضبه على قيادة الجماهير العربي في اسرائيل، زاعما انها هي السبب في النظرة الناشئة لدى اليهود عن العرب.
وهنا تكلم النائب بركة قائلا، لقد اعتدنا على ان تكون الضحية هي المتهمة دائما وابدا، إن النائب أورليف وأمثاله يترزقون على الأجواء العنصري والتحريض التفشية في اسرائيل، إنه كان لسنوات مديرا عاما لوزارة المعارف، ونستطيع ان نعي أي جهاز تعليمي سعى له أورليف.

وكانت نقطة الضوء في الاجتماع مجموعة من الطلاب اليهود، ممثلو المجلس القطري للطلاب الثانويين، وايضا مجلس الطلاب في منطقة تل أبيب، فقد شارك في النقاش سبعة طلاب، وباستثناء طالب واحد، فإن الستة رفضوا عمليا تصريحات أورليف.

فقال الطالب الاول، إن الآراء لدى الطلاب عن العرب تبدأ حين يبدأون في تدريسنا عن حروب اسرائيل مع الدول المجاورة، إن تعليم اللغة العربية هو وسيلة هامة في تقريب وجهات النظر، وروت طالبة ثانية، كيف أن شقيقها الصغير يتعلم في مدرسة الديمقراطية، وهناك يتلقى منهاجا خاصا في صلبه التربية على السلام والأخوة، وهو يلتقي كل شهر طلاب العرب، وقالت "إن أخي يعود الى البيت بأجواء رائعة بعد لقاءات كهذه".

وقالت طالبة ثالثة، موجهة كلامها لأورليف، إن أنظارنا ليست موجهة الى الكنيست لنسمع ما يجري فيها، إن النظرة التي يحملها الطلاب سببها وسائل الإعلام في اسرائيل التي تحرض بغالبيتها على العرب وتظهرهم بمظاهر سلبية، وقال طالب رابع، إن تعليم اللغة العربية منذ سن مبكرة يرفع الكثير من الحواجز.

وقال طالب خامس من مدينة حولون، كانت لدي نظرات سلبية عن العرب حتى شاركت في لقاء في مدينة طمرة، واعترف انه جرى لدي تحول، ببساطة لم اكن أعرفهم، وسانده في الرأي طالب آخر من نفس المنطقة، الذي دعا الى تكثيف اللقاءات بين الطلاب العرب واليهود.