مركز اسرى فلسطين يكشف عن معاناة الاسرى في السجون برمضان
نشر بتاريخ: 30/07/2012 ( آخر تحديث: 30/07/2012 الساعة: 11:16 )
غزة - معا - كشف مركز أسرى فلسطين للدراسات عن معاناة الأسرى خلال شهر رمضان المبارك، والتي تتضاعف بسبب إجراءات وانتهاكات الاحتلال لحقوق الأسرى ، وعدم مراعاتها لخصوصية هذا الشهر المبارك .
وأشار المدير الاعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بان سلطات الاحتلال ممثلة بإدارة السجون تقوم بشكل ممنهج منذ بداية شهر رمضان بفرض إجراءات تسعفيه قاسية من شانها التضييق على الأسرى وكسر فرحتهم باستقبال هذا الشهر الفضيل، الذي يتفرغون فيه إلى العبادة وقراءة القران وحفظه، والصلاة الجماعية، والابتهال إلى الله بالدعاء، ولا تراعى حرمة هذا الشهر لدى المسلمين ، وتتعمد إرباك الوضع الاعتقالى بشكل مستمر حتى لا يتفرغ الأسرى للعبادة ولا يشعروا بخصوصية شهر رمضان، وذلك عبر عمليات الاقتحام والتفتيش والاستنفار الدائمة التي تمارسها الإدارة بحق الأسرى تحت حجج وذرائع واهية، والتي تستمر احياناً منذ الصباح وحتى موعد الإفطار، أو تبدأ بعد الإفطار وتنتهي بعد أذان الفجر بعدة ساعات، ويحتاج الأسرى ليوم أخر لترتيب أغراضهم التي أتلفها الاحتلال.
وأوضح الأشقر في تصريح وصل "معا" أن الاحتلال يتعمد في رمضان تقديم طعام سئ للأسرى كما ونوعا حتى يضطر الأسرى إلى شراء إغراضهم من كنتين السجن، وهو المكان الوحيد الذي يتوفر فيه بعض أغراض الطعام والمعيشة للأسرى، وتقوم في نفس الوقت برفع الأسعار بشكل مبالغ فيه عن الأيام الأخرى في غير رمضان ، وذلك لإرهاق الأسرى مالياً، واستنفاذ مخصصاتهم المالية التي تصل إليهم من وزارة الأسرى أو من ذويهم، لعلمهم بأنه ليس هناك بديل أو خيارات أخرى أمام الأسرى، وتفرض عليهم كذلك شراء أصناف محددة قد لا يرغب بها الأسرى، إضافة إلى رفض إدخال مبلغ كنتين إضافي للأسرى في شهر رمضان من أجل تمكينهم من شراء احتياجاتهم الأساسية، وذلك إمعاناً في التضييق عليهم.
وبين الأشقر بان من أساليب التنكيد على الأسرى خلال رمضان هي قيام الإدارة بمصادرة المراوح من غرف الأسرى، وهذا الأمر له مردود سيئ على الأسرى، وخاصة في السجون التي تقع في الأجواء الصحراوية، حيث الحرارة والرطوبة مرتفعة وتزداد صعوبة مع الصوم، مما يحول الغرف إلى حمامات من البخار، وكذلك تنفيذ تنقلات بين الأقسام والسجون لعدد من الأسرى ، وهذا يخلق حالة من الإرباك والتوتر لدى الأسير، الذي يحتاج لعدة أسابيع حتى يتكيف مع الوضع الجديد، إضافة إلى مضاعفة عمليات عرض الأسري على المحاكم لما فيها من معاناة وتعب لساعات طويلة وخاصة في رمضان، وقد يرافقها اعتداء على الأسرى كما حدث قبل أيام مع النائب الأسير محمد النتشة التي تعرض للضرب خلال نقله فى عربة السجن المعروفة بالبوسطة ، وكذلك القيادي في حماس محمد غزال، الذي تعرض ايضا ًللضرب على أيدي السجانين خلال نقله بعربة السجن للمحكمة.
وتمنع مصلحة السجون إدخال الأغراض الخاصة بشهر رمضان كالتمور وزيت الزيتون والحاجيات التي يستخدمها الأسرى لصناعة الحلويات، والتي تحضرها المؤسسات المختصة أو الأهل خلال الزيارة، ورفضت كذلك السماح للأسرى بشراء بعض الأغراض من خارج السجن عبر المحامين والتي لا توجد في كنتين السجن.
وطالب المركز المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل لوقف اعتداءات الاحتلال على الأسرى خلال هذا الشهر الفضيل ، واحترام الشعائر الدينية التي تخص المسلمين في هذا الشهر.