الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللوبي الصهيوني يؤثر على مرشحي الرئاسة الأمريكية والعرب لا وجود لهم

نشر بتاريخ: 30/07/2012 ( آخر تحديث: 30/07/2012 الساعة: 22:05 )
بيت لحم- معا- يتسابق مرشحو الرئاسة الامريكية في اطلاق التصريحات التي تعد بمزيد من الدعم لاسرائيل وحمايتها وهذا ما يدلل على قوة وتأثير اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الامريكية، ويؤكد على عدم وجود العرب في اجندة السياسة الامريكية وتأثيرهم على المشهد الامريكي.

فقد شهدت اسرائيل خلال الايام الماضية وصول العديد من المسؤولين في الادارة الامريكية ليس فقط لبحث الشأن الايراني كما تناولت وسائل الاعلام الاسرائيلية، وانما تأكيدا على الدعم الامريكي لاسرائيل، وفقا لما صرح به الرئيس الامريكي عندما وقع على قانون "توسيع التعاون الامني مع اسرائيل" الجمعة الماضي، حيث أكد أن اسرائيل وأمنها على رأس الاهتمامات في سياسته وموقف الادارة الامريكية.

وينهي المرشح الجمهوري روماني اليوم الاثنين زيارته لاسرائيل والتي جاءت في هذا السياق، خاصة انه صرح بأنه سيعترف بـمدينة القدس كـ"عاصمة لدولة اسرائيل" في حال فوزه بالانتخابات، كذلك صرح أكثر من مرة بأنه سيستخدم القوة في منع ايران من امتلاك السلاح النووي.

وقد اختار الرئيس الامريكي اوباما التوقيع على قانون "توسيع التعاون الامني مع اسرائيل" عشية وصول مرشح الحزب الجمهوري الى اسرائيل، تأكيدا منه على دعمه ووقوفه الى جانب اسرائيل ليس من خلال التصريحات، وانما اتخاذ القرارات خاصة أن هذا القانون يسمح بمضاعفة ما تقدمه الولايات المتحدة اليوم لاسرائيل بما يخص منظومات الدفاع ضد الصواريخ، كذلك منح 70 مليون دولار لمنظومة "القبة الحديدية"، بالاضافة الى تزويد اسرائيل بطائرات تزويد الوقود في الجو للطائرات المقاتلة وذخائر خاصة، بالاضافة لمنح الصلاحيات للرئيس الامريكي تزويد اسرائيل بالذخائر اثناء حالة الطوارئ بمبالغ تصل الى 400 مليون دولار.

والمتتبع لتصريحات مرشحي الرئاسة "الديمقراطي والجمهوري" يجدها شبه خالية من أي تصريحات في الشأن الفلسطيني، عدا عن تصريح باهت للرئيس الامريكي اوباما عندما وعد ببذل مزيد من الجهود لحل القضية الفلسطينية حال انتخب لولاية ثانية، وهذا يدلل بما لا يدع مجالا للشك على عدم وجود تأثير يذكر للعرب على السياسة الامريكية على عكس تأثير اللوبي الصهيوني.