الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محامية نادي الاسير تلتقي اسيرين مصابين في مستشفى سجن الرملة

نشر بتاريخ: 23/01/2007 ( آخر تحديث: 23/01/2007 الساعة: 01:33 )
بيت لحم- معا- التقت محامية نادي الاسير الفلسطيني شرين ناصر في مستشفى سجن الرملة بأسيرين فلسطينيين يقبعان في المستشفى المذكور منذ حوالي الشهر.

وتمكنت المحامية من لقاء الاسير ربيع علي حسين ربيع سكان سلفيت والبالغ من العمر 25 سنة والذي افاد بانه اعتقل بتاريخ 15/11/2006 في ساعات المغرب واثناء تواجده في مدينة رام الله بجانب محلات "ركب" حيث دخلت مجموعة من القوات الخاصة في سيارة من نوع (جيمس) وبمجرد ان شاهدهم حاول الهرب الا انهم بدأوا باطلاق الرصاص عليه حيث اصيب في اسفل الظهر تبين فيما بعد انها اصابة في النخاع الشوكي.

واضاف "انه وفور اصابته قام الجنود باعتقاله وقال انه لم يصب بغيبوبة بعد اطلاق النار عليه من قبل القوات الخاصة الاسرائيلية".

وقال "انهم وضعوه في سيارة الجيمس ونقلوه الى مستشفى هداسا عين كارم في القدس ولم يتعرضوا له اثناء نقله الى المستشفى بالايذاء من أي نوع ولم يحاولوا سؤاله عن أي شيء".

وافاد الاسير انه امضى 22 يوماً في مستشفى هداسا وقد قام الاطباء خلال ذلك باستئصال 8 سم من الامعاء وخلال تواجده في المستشفى كان يأخذ علاجات مختلفة وفي هذه الفترة كان لدى اهله تصاريح دخول الى اسرائيل فتمكنوا من زيارته عدة مرات كما زارته محامية وزارة الاسرى شيرين العيساوي مرة واحدة فقط.

بعد قضاء 22 يوماً في هداسا نقل الاسير الى مستشفى (هاروفيه) حيث امضى يومين وطوال هذه الفترة كان يرقد في سرير المستشفى مكبل اليدين وبسبب المعاملة السيئة التي تلقاها طلب نقله الى مستشفى الرملة.

وعن وضعه الصحي افاد الاسير انه وبعد نقله الى مستشفى الرملة ساء وضعه الصحي بشكل كبير حيث انتفخت قدماه وامتلأت بالماء بكميات كبيرة اضافة الى انه اصبح يعاني من الاستفراغ المستمر لعدة مرات يومياً، وعلى ضوء هذا الوضع قاموا بنقله مرة اخرى الى مستشفى هداسا عين كارم حيث تبين انه يعاني من نقص في البوتاسيوم وتسكير في الامعاء حيث بقي في هداسا 4 ايام وقال انه طوال هذه المدة كان مقيد الايدي وهو نائم في سرير المستشفى.

كما افاد الاسير ان وضعه الصحي سيء جداً حيث انه لا يشعر بقدميه مطلقاً ولا يستطيع المشي ويتنقل بواسطة كرسي، كما افاد انه يعاني من ورم في ظهره واخبره طبيب السجن انه يوجد في ظهره عظم مفتت وهذا يسبب له الاماً شديدة ولا يستطيع النوم، كما اخبره طبيب السجن انه بحاجة لاجراء عملية جراحية لاستئصال الورم ولكن لم يخبره بموعد العملية. وافاد ايضاً ان طبيب السجن اخبره ان هناك جهة من الكلى قد ضربت وانه بحاجة لعلاجها وعلى الرغم من هذا فالاسير لا يأخذ الا المسكنات.

وعلى الرغم من وضعه الصحي الصعب فهو لا يتلقى الا المسكنات والطبيب المتابع له هو طبيب عام وليس اخصائي عظام او اعصاب.

كما افاد الاسير انه قبل عدة ايام كان له جلسة محكمة وكان على علم بها من قبل فتم نقله الى محكمة سالم وهناك التقى بالمحامي فارس ابو الحسن الذي قام بتمثيله، وقد طلب المحامي من المحكمة الافراج عنه بسبب وضعه الصحي الصعب وفي نفس الجلسة تم تلاوة لائحة الاتهام على الاسير حيث وجهت له المحكمة تهمة الانتماء الى الكتلة الاسلامية ومساعدة عناصر غير مرغوب بها وحيازة وتجارة السلاح.

كما قال الاسير "انه حقق معه مرتين منذ اعتقاله، المرة الاولى اثناء مكوثه في مستشفى هداسا والمرة الثانية حقق معه في مستشفى الرملة وقال انه لم يتعرض للضغط اثناء التحقيق معه من قبل المخابرات".

يذكر ان الاسير كان معتقلاً في العام 2002 لمدة 6 اشهر وهو اكبر اخوانه وكان وضعه الصحي قبل الاعتقال جيد جداً وقد ناشد المؤسسات الحقوقية التدخل الفوري للافراج عنه ونقله الى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم وخصوصاً اجراء العملية الجراحية في الظهر ومتابعة علاج الكلى.

على نفس الصعيد التقت المحامية شيرين بالاسير عفيف سلامة جبر خليل عواودة سكان الخليل، 39 سنة، والمعتقل منذ تاريخ 1/12/2006.

وقد افاد الاسير المذكور انه اعتقل من منزله بتاريخ 1/12/2006 حوالي الساعة الثالثة صباحاً وقال ان الجيش الاسرائيلي حاصر المنزل وفجروه بالديناميت فقام الاسير بتهريب زوجته من المنزل وخرج لهم وسلم نفسه، وقال فور اعتقاله نقل الى معسكر عتصيون حيث امضى مدة اسبوع وبعدها نقل الى مستشفى هداسا عين كارم لاجراء عملية في اذنه اليمنى لانها كانت تؤلمه جداً بسب صوت تفجير الديناميت في المنزل اثناء اعتقاله وقد امضى في هداسا عدة ساعات فقط.

يقبع الاسير المذكور حالياً في قسم العلاج النفسي في مستشفى الرملة وهو بحالة صحية جيدة.