مقتل 70 ألف شخص- منظمة التعاون الإسلامي تتحرك لدعم مسلمي ميانمار
نشر بتاريخ: 30/07/2012 ( آخر تحديث: 30/07/2012 الساعة: 19:41 )
جدة - معا - أعلنت منظمة التعاون الإسلامي اعتزامها اتخاذ اجراءات عملية لحشد الدعم لمسلمي "الروهينجا" في ميانمار، خاصة أولئك الذين يتعرضون لحملة تطهير عرقي ممنهجة منذ أكثر من شهرين.
وقالت المنظمة، التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها، في بيان لها أنها ستسعى كذلك إلى حشد الجهود على الصعيدين الإسلامي والدولي، وعقد اجتماعات عديدة في أكثر من عاصمة إسلامية لهذا الغرض.
يشار الى ان أحداث العنف العرقية الدائرة منذ الشهر الماضي بين أقلية "الروهينجا" من المسلمين والبوذيين من عرقية الراكين في ميانمار أدت إلى حرق منازل ومحال ومساجد ومعابد وأودت بحياة العشرات من الجانبين، وأسفرت عن تشريد ما يقرب من 90 ألف مواطن.
وفيما يقدر عدد القتلى من المسلمين في المذابح المستمرة منذ حزيران المنصرم بنحو 20 الف شخص وفي ظل حال التعتيم والغموض بهذه الدولة الآسيوية التي كانت تحمل من قبل اسم "بورما" ارتفعت تقديرات اخرى بعدد الضحايا إلى 70 ألف شخص.
ومسلمو بورما "أو ميانمار" التي تقعُ في جنوب شرق آسيا - يتعرَّضون للإبادة من البُوذيِّين في إقليم أراكان ذي الأغلبية المسلمة، وفي مدينة "رانجون" العاصمة، بعدما قُتل عشَرةُ علماءَ مسلمين وهم عائدون من رحلة العمرة، على يدِ مجموعات بوذية، قامت بضربهم حتى الموت، وذلك بعدما اتَّهموهم بالوقوف وراء مقتل شابة بوذية، ويتحالف النظامُ العسكريُّ الحاكم مع هذه المجموعات البوذية المتطرِّفة لأكبرِ عملية تعذيب وحشية للمسلمين، وتهجيرهم من ديارهم، واغتصاب ممتلكاتهم ونسائهم.
وتشير الإحصائيات الرسمية في ميانمار "بورما" إلى أن نسبة المسلمين في هذا البلد- البالغ تعداده نحو 55 مليون نسمة- تقل عن 5 بالمئة، وبالتالي يتراوح عددهم بين 5 و8 ملايين نسمة، ويتركز المسلمون في ولاية أراكان المتاخمة لدولة بنجلاديش وينتمون إلى شعب روهينجا.
يقول زعماء الجالية المسلمة في العاصمة يانجون "رانجون" إن الإسلام دخل بورما منذ القرن الأول الهجري على أيدي التجار العرب، في حين تقول السلطات إنه دخل مع الاحتلال البريطاني للبلاد عام 1824، ومن هذا المنطلق يتمُّ حرمان كل مسلم لا يستطيع إثبات جذوره في البلاد قبل هذا العام من الجنسية.
وكانت أوضاع المسلمين في البلاد قد تدهورت منذ الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال ني وين عام 1962، حيث اتجهت الدولة منذ ذلك الحين إلى طرد المسلمين من الوظائف الحكومية والجيش.
وتتحدث منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الإنسان عن الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا بولاية أركان، حيث يتعرضون للسخرة، وتقييد حرية الحركة، وتُفرض عليهم الأحكام العرفية، وتُدمر منازلهم، فضلاً عن تقييد حرية العبادة، وقد قامت السلطات في ميانمار خلال السبعينيات والثمانينيات بطرد مئات الآلاف من مسلمي الروهينجا إلى بنجلاديش المجاورة.