المحافظ د.غنام تدعم حملة "استهلاكك لحد بيتك"
نشر بتاريخ: 30/07/2012 ( آخر تحديث: 30/07/2012 الساعة: 19:01 )
رام الله - معا - أكدت الدكتورة ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة اليوم الاثنين، على دعمها المباشر لحملة "استهلاكك لحد بيتك" التي تم اطلاقها من قبل شركة عدل غير الربحية والتي تهدف إلى مساندة الأسر الفلسطينية المنتجة والمهمشة.
وأكدت غنام على تضامنها الكامل مع هذه الأسر بهذا الشهر الكريم، وقد اطلعت على شرح كامل عن شركة عدل (الشركة الوطنية للتجارة العادلة غير الربحية ) وعن طبيعة اهدافها ونشاطاتها القائمة والمستقبلية.
وقد قدمت رماء يونس مدير عام الشركة شرحا وافيا عن فلسفة عمل الشركة بدعم الأسر المنتجة والمهمشة ليستطيعوا تسويق إنتاجهم بالأسواق المحلية وإتاحة الفرصة لهم بايصال منتجاتها إلى المستهلك الفلسطيني، ومما يعني وجود برنامج وطني اقتصادي مقاوم يتيح الفرصة أيضا للمستهلك الفلسطيني بدعم الإنتاج الوطني من جهة وحصوله على إنتاج طبيعي خالي من المواد الحافظة
وفي نهاية الإجتماع شكر وفد شركة عدل على دعمها المتواصل للشركة منذ نشأت الفكرة وحتى اطلاق برامجها وخصوصا الحملة الوطنية لنصرة الأسر الفلسطينية (استهلاكك لحد بيتك ).
وفي الختام اوعزت الدكتور غنام للدوائر المختصة بالمحافظة على دعم الحملة ومطالبة كافة الجهات التي ترغب بتقديم أي مساعدات للأسر المستورة اعتماد صندوق الحملة كأولوية لتقديم تلك المساعدات.
وفي تصريح سابق، اكد منسق الحملة جهاد عبدو ان شركة عدل غير الربحية، هي الشركة الأولى في فلسطين التي تأسست لتسويق منتجات الأسر الفلسطينية الأكثر فقراً وتهميش وتعاني من تحديات اقتصادية، حيث لجأت هذه الأسر للانتاج المنزلي مثل التطريز وإعداد المخللات وما شابه ذلك، وهنا تنوب الشركة عن هؤلاء المنتجين وتسوق منتجاتهم في السوق المحلي، وذلك من خلال إيصال صندوق منتجات بلدية بقيمة 100 شيقل الى المستهلك.
وفي هذا الاتجاه أكد منسق الحملة جهاد عبده على أن الشركة تتبع سياسة التجارة العادلة أو المنصفة حيث يوضع السعر بناء على تكلفة المنتج والجهد المبذول.
كما وأوضح عبده أن الحملة ترتكز على أربع ركائز هي: الضرورة القصوى لمعالجة الفقر، وإسناد المبادرات الفلسطينية القائمة للجهات الرسمية وغير الرسمية، اضافة إلى ارتكازها على احتياجات وطنية تسويقية تعتمد على وسائل الإقتصاد المقاوم تحت الإحتلال، والركيزة الرابعة تعتمد على ان الغذاء صحي طبيعي بدون مواد كيماوية.
وأضاف عبده أن الحملة تتولى هي مهمة توصيل الصندوق للمستهلك والذي يحتوي عل سبعة أصناف "جبنة بيضاء، ولبنة نعاج، ومخللات، شطة، مربى، مشروبات رمضانية، وزيت زيتون"، بالإضافة الى أن هذه المنتجات تم تعبئتها داخل علب زجاجية وليست بلاستيكية لضمان السلامة والجودة العالية.
وفي اطار دعم الاقتصاد المحلي يقول عبده " تقوم الحملة بأخذ المواد الزجاجية من مصنح الزجاج في مدينة نابلس والذي يعاني هو الآخر من صعوبات اقتصادية في تسويق منتجاته بسبب المنافسة الحاصلة مع المنتجات الخارجية الموجودة في السوق المحلي".
وتساهم في هذه الحملة شركة "نيو فارم" التي تهتم بأمور التعبئة والجودة والتعليب والحاصة على شهادة الأيزو، وتقوم بأخذ المنتجات الغذائية وتتأكد من سلامتها وصحتها وترتبيها بشكل مميز.
من جهة أخرى أوضح عبده "لقد انطلقت فكرة الشركة من ثلاثة افراد لديهم خبرة في العمل التنموي، آمنوا أن التنمية الحقيقة تنطلق من معالجة الفقر والتشغيل، وليس تقديم المنح والمساعدات حيث تعتبر حل مؤقت، أما الحل الجذري يكون من خلال التشغيل، حينها قرووا اطلاق هذه الشركة للتخصص في هذا المجال".
وأشار الى أن الشركة قائمة على مرتكزين: أولهما تنمية الاقتصاد الوطني الذي يعتمد على الانتاج المحلي و دعمه محليا ورفع أسهمه مقابل المنتج الاجنبي، والثاني تشغيل الأيدي العاملة بناء على برنامج اقتصادي مقاوم، ويقول عبده" فنحن نقوم بتسويق منتج رب الخروب من قرية عزبة الطبيب بالقرب من محاقظة قليلقة وهي مهددة بالكامل بزوال".
ويتم اشراك العائلات المهمشة والفقيرة بناء على خمسة معايير : أن تكون من الأسر الفقيرة ذات الوضع الاقتصادي المتردي وفي هذا المجال يضيف عبده" أجرينا زيارات ميدانية للتأكد من مصداقية المعلومات الواصلة لنا"، وأن تتكون الأسرة مكونة من عدد كبير من الافراد، وتواجه مناطق سكنهم اعتداءات مستوطنين وتجريف لأراضيهم وما شابه ذلك، ومعيل العائلة الرئيسي هي المرأة، ووجود حالة ابداع وتمييز في المنتج. أما الاسر التي تود الانضمام عليها ان تتواصل مع الشركة ليتخذ الاجراءات المناسبة.
وأفاد عبده "بداية هذه الحملة كان مبشراً حيث قامت بعض الجهات بشراء كمية من هذه المنتجات، وتم توزيعها على أسر محتاجة".
كما ويرى عبده أن هذه الحملة تشكل فرصة مهمة لمن يؤمن بأهمية دعم المنتج المحلي وضرورة رفع الاقتصاد الوطني، ومقاطعة المنتجات الاسرائيلية.
ويشارك بدعم هذه الحملة: CRS، ونيو فارم، وهيئة العمل التطوعي