محاولتان جديدتان- ظاهرة إحراق النفس تتخذ شكلا نمطيا في إسرائيل

بيت لحم- معا- باتت ظاهرة اقدام اسرائيليين على حرق انفسهم في الشوارع والميادين تقض مضاجع الشرطة والامن الاسرائيلي وتقلق الساسة الاسرائيليين واشارة واضحة على عمق الازمة الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها الدولة العبرية.

يكاد لا يمر يوم دون أن ترصد الصحف ووسائل الاعلام الاسرائيلية عملية احراق للنفس اقدم عليها اسرائيلي او محاولة افشلها رجل شرطة كان في المكان والزمان الصحيحين.

اليوم "الثلاثاء" منعت الشرطة الاسرائيلية اسرائيليا (50 عاما) من حرق نفسه في أحد مكاتب "التأمين الوطني" في مدينة كفار سابا، بعد تدخل أحد عناصر الشرطة الذي كان يتواجد بالصدفة في المكان.

وبحسب ما نشر موقع القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي فقد وصل الاسرائيلي صباح اليوم الى مكتب "التأمين الوطني"، ولدى سماعه برفض طلبه برفع المستحقات التي يتلقها هدد بالانتحار وخرج من المكتب، وبعد مرور وقت قصير عاد وهو يحمل عبوة بداخلها مواد تساعد على الحريق، وقد سكبها على نفسه مهددا باشعال النيران في نفسه، فما كان من احد عناصر الشرطة الاسرائيلية الذي تواجد في المكتب بالصدفة الا وتدخل وسيطر على الاسرائيلي ومنعه من حرق نفسه، وتم تحويله لمركز الشرطة للتحقيق معه.

وفي القدس سكب إسرائيلي مادة مشتعلة على جسده وحاول حرق نفسه بالقرب من فرع مؤسسة التأمين الوطني في القدس الغربية.

وقالت المصادر الإسرائيلية إن شرطيا كان في المكان لا حظ المحاولة فهرع للمكان وامسك بالشخص قبل أن يشعل النار في نفسه، فيما فتحت الشرطة تحقيقا لمعرفة أسباب محاولة الانتحار.