الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اوقاف جنين والدعوة السلفية تفتتحان دورة فن الالقاء والخطابة

نشر بتاريخ: 31/07/2012 ( آخر تحديث: 31/07/2012 الساعة: 13:24 )
جنين -معا- افتتحت مديرية اوقاف محافظة جنين والمجلس العلمي للدعوة السلفية في فلسطين اليوم دورة تحت عنوان فن الالقاء والخطابه وذلك في مكتبة مسجد جنين الجديد للائمة والخطباء من اجل رفع كفاءة الائمة والخطباء والنهوض بمستواهم وعرض الاساليب المتبعة ومن اجل بيان الفرفق بين الخطبة والموعظة والمحاضرة .

وقال حسن شحادة مدير اوقاف محافظة جنين "لقد لمسنا والكل بحاجة ليطور من اسلوبه وطرح فكره، وحاجة هؤلاء الدعاة إلى الإلمام بفن الإلقاء، وطرقه، وأساليبه، ليكون إلقاؤهم أكثر جاذبية، وتكون كلماتهم أوقع في القلوب، فتؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ومن هنا اتت هذه الورشة الهامة, والبالغة الاهمية كونها الطريق المباشر بين الناس والخطيب ، سواء بخطب الجمعة اسبوعيا، او الدروس وحلقات العلم شبه اليومية في المساجد فمن هنا كان لابد لنا من تجديد الاساليب وصقل المواهب، وتصحيح الاساليب والحرص على البدء بمثل هذه الورش, وبين شحادة ان محاور الدورة تتمثل بكيفية اختيار الموضوع ،وكيفية وضع العنوان ،وعرض الخطبة ،والتاثيرعلى الجمهور وفن الاقناع".

واضاف لن تجد الدعوة إلى الله أثرها أو تحقق مقصدها إلا إذا وجد الداعية الناجح الذي يحملها ويعيش بها ولها، ويحمل لها في قلبه ، والخطبة من أكثر أنواع الدعوة تأثيرًا ووصولاً للقلوب والأسماع إن أحسن الخطيب والمحاضر وتميز. وقال عندما يتحدث المتحدث وهو ليس من ذوي الخبرة والمعرفة فإنه غالباً ما يعيش حالة عدم الثقة بالنفس لأن استعداده يكون ضعيفاً ،ويكون تواصله مع الحضور بغير فاعلية وتأثير .. فتراه يسهب في العناوين التي لا تحتاج إسهاب ويمر على العناوين التي تحتاج إلى شرح وتفصيل مرور الكرام كالمتصفح ولذلك ترى حالة الارتباك والتلعثم بادية عليه أثناء الإلقاء وتراهم يستعجلون في الكلام ليغطوا النقص الذي عندهم ولئلا ينتبه إليهم أحد ، اما الشخص الواثق من نفسه فإنه يبث طاقة مؤثرة على الموجودين من خلال نطقه للحروف والجمل ، ومن خلال الشعاع الصادر من عينيه وحركاته.

وبين ان على الخطيب ان يتحدث بلغة مفهومة, ويخلص نيته لله وحده ، ولا يستخدم المصطلحات المعقّدة أو أساليب لغوية صعبة الفهم، وركّز على إيصال أفكارك بأيسر الطرق عبر جمل بسيطة التكوين يفهمها الجميع.

ومضى بالقول على الخطيب ان يجعل سرعته في التحدث متوسطة، فإنك إن تحدثت ببطء قد يصاب المستمعون بالملل، وإذا تحدثت بسرعة، فسيتعذر عليهم متابعة أفكارك. لذا تحدث بهدوء وبسرعة مناسبة،وشدد على الكلمات والعبارات الهامة وذلك إذا أردت التأكيد عليها يمكنك أن تكررها مرتين, وغير طبقات صوتك ،وارفع صوتك كلما أردت التأكيد على فكرة معينة أو توضيح موقف واضح.

وبين ان الخطابة لها مبادئ وأصول قامت عليها, فخطبة الجمعة وما تتمتع به من مميزات فجميع المسلمين يحضرونها ويجلسون لاستماعها فالكل آذان صاغية للخطيب وبها يكون التوجيه للبشر لعمل الخير والعمل بما جاء بالكتاب والسنة وهنا يبرز الاسلوب الراقي للخطيب ونجاحه .

وقال شحادة ان من صفات الخطيب المميز والناجح والمؤثر ثقافتة وذلك بالإطلاع الجيد على علوم القرآن والسنة...فارفع من ثقافتك وحسن من أدائك وكن جاداً في إنجازك، وموافقة قولك لعملك وذلك بالصدق في حديثه وعاطفته وسلوكه, وصدقه في علاقته مع ربه وتطبيقه لما يقول. (( يا أيها الذين ءامنوا لم تقولون مالا تفعلون .. كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)) ، ومنها ايضا الثقة بالنفس ودرجة التعلم ،والامانة في نقل الاخبار والافكار والمعرفة بطبيعة المجتمع والالمام التام بموضوع البحث والجدية بالطرح.