الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الديمقراطية بالنصيرات تعقد مؤتمرها العام تحت شعار حكومة وحدة وبرنامج سياسي موحد

نشر بتاريخ: 23/01/2007 ( آخر تحديث: 23/01/2007 الساعة: 16:32 )
غزة- معا- عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أمس مؤتمرها العام لفرع النصيرات بحضور المندوبين المنتخبين من المؤتمرات القاعدية للقطاعات الحزبية المختلفة والمناطق التنظيمية كل من دير البلح والزوايدة والنصيرات والمغراقة وبحضور 80% من هذه العضوية المنتخبة.

وافتتح شحدة أبو مخيمر عضو القيادة المركزية ومسئول الفرع، المؤتمر بالوقوف دقيقة إجلال وإكبار لأرواح الشهداء. وبعد التأكد من الحضور والغياب لتثبيت النصاب القانوني للمؤتمر، انتخب المؤتمر هيئة رئاسة لقيادة أعماله تضم ر. هدى بشير وإبراهيم العكش وخالد الصعيدي.

وناقش المؤتمرون الوثائق الرئيسية المدرجة على جدول أعماله بما فيها الوثيقة الرئيسية التي تمثل خط وبرنامج عمل الجبهة خلال المرحلة القادمة على شتى الصعد السياسية والديمقراطية والاجتماعية والاقتصادية. وتركز النقاش على كيفية تعزيز دور الجبهة في القضايا الوطنية بما فيها وضع آليات لتفعيل وثيقة الأسرى وتعزيز الحركة الجماهيرية الضاغطة من أجل وضع الوثيقة موضع التنفيذ باعتبارها سلاح سياسي يمكِّن النظام السياسي الفلسطيني من تجاوز حالة الانقسام الراهنة وتعزيز المشاركة بذات السياق في تحركات لجنة الأسرى واللجان الشعبية للاجئين للدفاع عن حقهم في العودة.

كما أبرز مندوبي كتلة الوحدة العمالية ضرورة توسيع المشاركة في التحركات المطلبية للعمال من أجل إيجاد حلول ومعالجات جادة لمسألة الفقر والجوع والبطالة التي يعاني منها قطاع العمال على صعيد قطاع غزة بفعل الحصار الظالم المفروض على شعبنا نتيجة خياره الديمقراطي.

وعلى الصعيد السياسي أكد طلال أبو ظريفة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية والمشرف على أعمال المؤتمر أن الخروج من الأزمة التي وصلتها الساحة الفلسطينية لن يكون إلا بحوار وطني شامل يضم جميع القوى السياسية والكتل البرلمانية ومؤسسات المجتمع المدني، يعكس الشراكة السياسية الحقيقية ويتجاوز الحوار الثنائي بين فتح وحماس، حوار الاحتكار والمحاصصة والذي وصل إلى طريق مسدود، حوار أمام أعين الشعب الفلسطيني وبسقف زمني كما أقرته لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية ومبادرة الجبهتين الديمقراطية والشعبية.

وطالب أبو ظريفة بضرورة الالتزام بالموعد المحدد بالبدء بالحوار الوطني الشامل المقرر يوم الثلاثاء 23/1/2007، وعلى أساس وثيقة الإجماع والوفاق الوطني التي أقرت ووقعت من جميع القوى بما فيها مؤسستي الرئاسة والحكومة في حزيران 2007 باعتبارها برنامج وطني واقعي. وموعد يتجاوز اتفاق أوسلو ويعيد الاعتبار لمنظمة التحرير باتجاه بنائها على أسس ديمقراطية والتأسيس لتجاوز حالة الانقسام والتناحر وفتح الطريق أمام بناء حكومة الوحدة الوطنية باعتبارها أساس لبناء الوحدة الوطنية وعلى أسس ديمقراطية.

وأشار أبو ظريفة إلى الدور الذي لعبته الجبهة في إنجاح الحوار الوطني سواء في الأطر القيادية للمنظمة أو في إطار قوى المقاومة الخمسة أو لجنة المتابعة العليا أو في الشارع لمنع استمرار الاقتتال والاختطاف بين الإخوة في حركتي فتح وحماس، أو على صعيد إعداد الوثيقة الأمنية التي قدمت للجنة المتابعة لأجل إعادة الاعتبار للقانون ووقف حالة الفلتان الأمني من خلال تفعيل دور الأجهزة الأمنية وتوحيدها وتحديد اختصاصاتها وتفعيل مجلس الأمن القومي وتحييد الأجهزة عن أية صراعات سياسية.

وفي نهاية المؤتمر انتخبت لجنة قيادية للفرع من 11 مندوب يمثلون مختلف القطاعات والمناطق الحزبية. كما تم انتخاب 16 مندوب يمثلون الفرع في مؤتمر الإقليم الرابع لقطاع غزة المنوي عقده في شهر شباط 2007.

واختتم المؤتمر أعماله بتوجيه تحية إكبار للأسرى في سجون الاحتلال وإلى أهالي الشهداء والجرحى، وإلى قيادة الجبهة الديمقراطية وعلى رأسها الأمين العام نايف حواتمة مؤكدين على التمسك بخيار الانتفاضة والمقاومة حتى الحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.