التوجيه السياسي يقدم محاضرات دينية لمنتسبي المؤسسة الأمنية في الخليل

الخليل-معا- أفاد المفوض السياسي والوطني لمحافظة الخليل المقدم إسماعيل غنام إنه ومن ضمن البرنامج الديني التوعوي المعد للمؤسسة الأمنية في المحافظة خلال الشهر الفضيل قد حاضر كلا من الشيخ عماد الخطيب بمنتسبي شرطة نوبا وإذنا والشيخ أحمد ابو اسنينة بمنتسبي الضابطة الجمركية وشرطة البلدة القديمة والشيخ بسام نصر الدين بمنتسبي الارتباط العسكري والشيخ امجد سعيد بمنتسبي الاستخبارات العسكرية.

وتحدثوا جميعهم عن شهر رمضان المبارك وأنه ليس شهر خمول ونوم وكسل، ولكنه شهر عبادة ودعوة وعمل وهمة؛ لذلك ينبغي للمسلم أن يستقبله بالفرح والسرور والحفاوة والتكرم، والعلم والعمل، وعلينا أن نكون كذلك في شهر اختاره الله لفريضة الصيام وإنزال القرآن الكريم لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وعلينا أن نفرح بشهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتصفد فيه الشياطين وتضاعف فيه الحسنات وترفع الدرجات وتغفر الخطايا والسيئات إن شاء الله .

واكدوا أن الصوم يعلمنا الصبر الذي هو القدرة على التحمل في مواجهة أي صعوبة أو مصيبة أو مشكلة أو كارثة ويدل الصبر على الثبات والتحمل والمثابره وضبط النفس والصمود والذي هو أحد أهداف الصوم .وخاصة أن الصبر والقدرة على تحمل المشاق يجب ان تكون من أبرز سمات وصفات العسكري الجاد، ورجل الأمن الفاضل، الصبر على التعب الناتج عن طبيعة العمل والصبر في التعامل مع الآخرين، والصبر أثناء التدريب العسكري أو الأمني، والصبر على المكارِه، والصبر بعدم توقع النتائج قبل الأوان والصبر في تواصل الجهد والعمل ، والصبر حتى تنضج الظروف ويتحقق الهدف.مؤكدين بأن ذلك ينعكس إيجابا في العمل الأمني وفي تطبيق القانون وتنفيذ الواجبات وضبط الأمن وتحقيق الاستقرار .وان الله أمرنا بالامتناع عن الأكل والشرب مُحدّداً لنا الأوقات، كي يُنقّي النفس وروح الجسد من الشّوائب المتعلّقة بها، بعملٍ من الشّيطان الذي يُحارب الإنسان المؤمن ويشدّه إلى الجحيم. في هذا الشهر الفضيل، يعمل المؤمن كلّ ما في وسعه من أجل إرضاء الخالق بإطاعته لأوامره، والقيام بما ألقى عليه ومنها الصوم بقناعة واقتدار، كي ينعم بالجنّة الموعود بها في الحياة الأبديّة .

كما تحدثوا عن ليلة القدر وفضلها والتي نزل فيها القرأن الكريم فليلة القدر سلام وخير على أولياء الله وأهل طاعته المؤمنين وانه يجب ان تحيى بالعبادة والتسبيح ،داعين في جميع لقاءاتهم ضرورة التوجه لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى المبارك واستغلال هذا الشهر بالعباده فيه لما لها من ثواب وأجر عظيم ولنأكد للعالم حفاظنا على مقداستنا وتمسكنا بها ،وضرورة زيارة الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة ودعم اهلنا فيها والذين يعيشون ظروف صعبه مما يمارس عليهم من قطعان المستوطنين .

وفي نهاية لقاءاتهم تم طرح الأسئلة والاستفسارات وتم الإجابة عليها بمسؤولية عاليه وقدم الشكر لهيئة التوجيه السياسي على عملها المعطاء المستمر في المؤسسة الأمنية ومن جانب أخر شكر المفوض السياسي للمحافظة المقدم إسماعيل غنام جميع المحاضرين كل باسمه الذين قدموا محاضرات مميزه مثمننا المعلومات التي تقدموا بها في محاضراتهم وشكر جمعية دار الأرقم ومديرية أوقاف دورا على التعاون الذي بذل من اجل انجاح هذا العمل المميز في المؤسسة الأمنية للمحافظة.