الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أحمد يوسف لـ معا: مصر في مرحلة انتقالية وغياب الإرادة عطّل المصالحة

نشر بتاريخ: 01/08/2012 ( آخر تحديث: 01/08/2012 الساعة: 19:27 )
بيت لحم- خاص معا- قلّلت حركة حماس من نتائج اللقاء الذي جمع الرئيس المصري محمد مرسي مع رئيس الوزراء في الحكومة المقالة إسماعيل هنية في القاهرة الأسبوع الماضي، معتبرة أن مصر تمر في مرحلة انتقال وتحوّل وليس مطلوب منها الآن التفرغ لتلبية كافة الاحتياجات الفلسطينية خاصة على صعيد قطاع غزة الذي ما زال يعاني من آثار الحصار وتضييق الخناق.

وبينما طالب كتّاب مقربون من حماس الى عدم التفاؤل المفرط حيال نتائج اللقاء، قال القيادي في الحركة احمد يوسف إن الزيارة كانت للتهنئة وعرض بعض الملفات التي تعاني منها غزة خاصة الكهرباء والصحة وما هو مطلوب بتزويد غزة بالمواد الطبية والمعدات.

وأكد يوسف في حديث لـ "معا" أن تطبيق ما تم التفاهم عليه أثناء اللقاء يعتمد على ما يقوله أهل الاختصاص في الوزارات والأجهزة الأمنية، قائلا: "من المبكر الحديث عن التزام مصر بتطبيق ما تم الاتفاق عليه".

ورأى القيادي في حماس أن من غير الحكمة والظلم أن يحمّل الفلسطينيون مصر أي نوع من أنواع التقصير لأنها تعاني مشاكل كثيرة خاصة على صعيد الوقود والوضع الأمني في سيناء.

واستبعد أن يكون هناك أي تفاهمات غير معلنة بين حماس والرئيس المصري لاعتبارات خارجية، وقال: "كل اللقاءات مفتوحة وتم النقاش في الملفات الضاغطة بشكل صريح وواضح والرجل (محمد مرسي) وعدهم خيرا، ولكن ظروف مصر لا تساعد".

وعلى صعيد المصالحة المجمّدة بين فتح وحماس، حمّل أحمد يوسف الحركتين مسؤولية هذا الجمود، وقال: "كل طرف يحاول إيجاد ذرائع للتهرب ونقل الكرة إلى ملعب الطرف الآخر".

وأرجع السبب في تعطّل المصالحة إلى غياب "الإرادة السياسية" لدى طرفي المصالحة، مشيراً إلى أن الضغوط التي تمارس على الأطراف لتعطيل المصالحة يمكن تجاوزها فقط بامتلاك الإرادة السياسية.

وقال يوسف: "كلهم بأيديهم امكانية الدفع باتجاه أن يقدم الواحد تنازلا خطوة أو خطوتين إلى الأمام من أجل مائة قفزة نحو المصلحة الوطنية"، مؤكدا أن الانقسام الذي وصفه بـ"الطائفية السياسية" أفقد القضية الفلسطينية زخمها وجعلها تتراجع لدرجة النسيان ولم تعد القضية الأولى على أجندات الدول العربية والإسلامية والصديقة للشعب الفلسطيني.

وحول الدور المصري الراهن في دفع المصالحة للأمام، أوضح يوسف أن مصر معنية بانجاز المصالحة وهي تقف على مسافة واحدة من الجميع، وهي واضحة عندما تقول إن الحل في أيدي الفلسطينيين لكي يخرجوا من هذا النفق المظلم الذي يتيح المجال أمام إسرائيل لتكريس الاستيطان وتهويد القدس وتهميش القطاع.