اهالي أسرى غزة.. سماعة ولوح زجاج لا تطفيء لهيب الشوق
نشر بتاريخ: 02/08/2012 ( آخر تحديث: 02/08/2012 الساعة: 09:24 )
غزة- معا-" زيارة مش نافعة بالمرة.. ضحكوا علينا إحنا مش رايحين نبوس زجاج ونكلم ولادنا من خلال سماعة مشوشة... أنا بدي ابني اسلم عليه بدي اخدو بحضني بدي أشم ريحتو واحسسو بالحنان ".
هكذا عبرت والدة الأسير سلمان فتحي شلوف شعورها بعد زيارتها لنجلها لأول مرة منذ 6سنوات
وأضافت شلوف لـ "معا " من ساعة ما زرت ابني وحتى هذه اللحظة وأنا مريضة لم أقوى على مشاهدته وعدم احتضانه وابني أيضا بكى معي لهذا السبب.
وطالبت المسؤولين والدول لمساعدتها على تمكينها من زيارة ابنها باستمرار وبظروف أفضل من تلك التي مرت بها.
ويتكبد أهالي الأسرى معاناة مضاعفة في الزيارة أولها مشاق الطريق الطويل والمضايقات من قبل الاحتلال وثانيها خيبة الأمل التي اعترتهم عندما حرموا من لمس واحتضان أبنائهم بعد هذه الفترة الطويلة من الحرمان بسبب حاجز زجاجي يقف بينهم وبين أبنائهم.
والدة الأسير إبراهيم بارود ورغم سعادتها بزيارة ابنها بعد 15 سنة من الحرمان إلا إنها أكدت أن الزيارة وقتها قصير ولا تشمل إلا الأم والأب واغلبهم كبار بالسن ويعانون من أمراض ولا يستطيعون المشي" .
وأضافت أن ابنها تفاجأ عندما رأها بعد 15 عاما فوجدها امرأة مسنة.
وأوضحت بارود أنهم منعوها من إدخال الطعام والملابس إلى ابنها ومنعوا وزارة الأسرى من إدخال الزيت والتمر وحاجيات رمضان للأسرى دون سبب أو تبرير منهم.
وتضيف المرأة التي منعت في السابق من زيارة أبنائها لدواع أمنية:" لم استطع لمس يده ولم اسمع صوته إلا عبارة سماعة".
أما زوجة الأسير محمود سلمان المحكوم مدى الحياة بـ 17 مؤبد فقد عبرت عن شوقها وشوق أبنائها لأبيهم فهم يتذكروه في كل دقيقة خاصة في رمضان وفي العيد.
وطالبت سلمان المسؤولين بمساعدتها لزيارة زوجها والاطمئنان عليه فهو يعاني من مرض السكر والقلب وهشاشة العظام وهو موجود في سجن الرملة.
وتحتجز إسرائيل في سجونها نحو 470 أسيرا من قطاع غزة معظمهم من أصحاب الأحكام العالية وكانوا جميعا ممنوعين من الزيارة منذ 6 سنوات قبل ان تبدأ إسرائيل بالسماح لإعداد منهم بالزيارة وفق شروط صارمة.