الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية إسرائيلية تدعو للسماح بتسويق التوت الغزي في الضفة

نشر بتاريخ: 01/08/2012 ( آخر تحديث: 01/08/2012 الساعة: 16:04 )
القدس- معا- دعت جمعية "چيشاه- مسلك"- مركز للدفاع عن حرية التنقل للفلسطينيين، الجمهور الاسرائيلي للضغط على صانعي القرار في اسرائيل من اجل اعطاء الامكانية لمزارعي غزة ببيع التوت في الضفة الغربية ايضًا وليس فقط في اوروبا.

وجاء في بيان الجمعية الذي وصل "معا"، انه مع اقتراب موسم زراعة التوت الذي يبدأ في ايلول القادم، اطلقت جمعية "چيشاه- مسلك" الاسرائيلية فيلم "انيميشن" قصير يوضح أهمية السماح لمزارعي غزة ببيع التوت في الضفة الغربية ايضًا.

وضمن هذه الحملة، توجهت الجمعية الى الجمهور الاسرائيلي طالبة منه ارسال رسائل فاكس عبر الانترنت لعدد من الشخصيات الاسرائيلية منهم وزير الجيش ايهود باراك، ورئيس لجنة الخارجية والامن في الكنيست روني بار اون، ومنسق اعمال الحكومة الإسرائيلية في "المناطق" ايتان دانغوط، والطلب منهم بالسماح لمزارعي غزة ببيع التوت في الضفة الغربية.

ومن ضمن من توجه بهذا الطلب لوزير الجيش كانا عضوا الكنيست دوف حنين من الجبهة الديمقراطية وزهافا غال اون من حزب ميرتس.

الى جانب ذلك، أكدت الجمعية ان هناك أهمية لمبادرات من جانب التجار في الضفة لتجديد العلاقات التجارية بين المنطقتين واعادتها لما كانت عليه قبل العام 2007، خاصة على خلفية ازدياد القناعة لدى العديد من المصادر الاسرائيلية الرسمية بأهمية اعادة تأهيل اقتصاد قطاع غزة، وعدم اعتراض وزارة الزراعة على تسويق منتجات زراعية من غزة في الضفة الغربية.

ويذكر انه منذ منتصف عام 2007، وفي اطار الاغلاق المشدد الذي فرضته اسرائيل على قطاع غزة، تم حظر التصدير من غزة الى الخارج باستثناء بعض المنتجات الزراعية التي صدرت الى اوروبا ضمن مشروع ممول جزئيًا من الحكومة الهولندية.

ورغم سماحها مؤخرًا بتصدير منتجات أخرى للخارج، لا تزال اسرائيل تمنع بيع منتجات من غزة في الضفة الغربية واسرائيل، وتأتي هذه الخطوة في اطار ما تسميه اسرائيل "سياسة الفصل" بين الضفة والقطاع، متجاهلة بذلك بأن الاسواق الاسرائيلية واسواق الضفة الغربية شكلت على مدى عشرات السنين الاسواق الرئيسية لمنتجات قطاع غزة، ومتجاهلة ايضًا اعترافها بالضفة والقطاع كوحدة اقليمية واحدة كما نصت اتفاقيات اوسلو.

رغم ان الحملة دعت لدعم بيع التوت في الضفة الغربية، الا ان الهدف للمدى الأبعد هو رفع القيود والحظر على الحركة التجارية بين غزة والضفة الغربية.