الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاهرام تكشف النقاب عمن يقفون وراء تهريب السلاح لمصر وفلسطين

نشر بتاريخ: 01/08/2012 ( آخر تحديث: 02/08/2012 الساعة: 00:35 )
القاهرة - معا - نقلا عن الاهرام المصرية - تحقيق‏:‏ أشرف ابو الهول - من الطبيعي أن نتوقع من القارئ العزيز ان يتساءل عن الجهات التي تقف وراء تهريب السلاح إلي مصر خاصة بعد ان اسهبنا خلال الحلقات الست الماضية( ثلاث من سيناء وثلاث من منطقة الحدود المصرية مع ليبيا والسودان) في الحديث عن خطورة تلك الظاهرة وشرح طرق تهريب السلاح إلي مصر

ولأننا لسنا جهة تحقيق امنية ولا نمثل أي جهة رسمية في الدولة المصرية فاننا سنحاول الاجتهاد من أجل التوصل إلي الأيدي الخفية التي تغرق مصرنا العزيزة بالسلاح خاصة أن الجهات الرسمية مازالت تلتزم الصمت وبشكل غير مفهوم أو مبرر رغم أنها لو تحدثت منذ البداية علنا لأمكن حصر الظاهرة وحماية أمن مصر القومي والذي بات مهددا بحوالي عشرة ملايين قطعة سلاح تحت أيدي المدنيين المصريين خاصة في الصعيد والمناطق الحدودية وبعضها أسلحة ثقيلة ولذا لايكاد يمر يوم دون أن نسمع عن مشاجرة بالأسلحة في مكان ما علي أرض مصر.

وحتي لا يتهمنا احد بالافتراء علي الآخرين أيا كانوا في الداخل أو الخارج وبأننا نتهم البعض زورا بتهريب السلاح إلي مصر فقد قررنا أن نبدأ باعترافات الآخرين انفسهم عن دورهم في تهديد أمن مصر والبداية تحديدا هي الحوار الذي اجراه الكاتب الاسلامي فهمي هويدي مع الرئيس السوداني الفريق عمر حسن البشير ونشر بصحيفة الخليج الامارتية بتاريخ27 ابريل الماضي حيث قال الفريق البشير: نحن نعلم أن قبيلة الرشايدة المنتشرة في إريتريا والسودان ومصر تقوم بتهريب كل شيء عبر الحدود من الطعام إلي البشر والجمال مرورا بالسلاح. وقد علمنا من إخواننا في مصر أن ثمة سلاحا يتم تهريبه عبر الصحراء لكننا لم نستطع أن نوقفه.

إذن المتهم الأول بتهريب السلاح إلي مصر هم قبيلة الرشايدة وتحديدا رشايدة السودان وقد رد مثقفون سودانيون ينتمون للرشايدة علي اتهامات البشير بأن قلة محدودة من الرشايدة هي التي تمارس التهريب مشيرين إلي ان الكل يعلم ان الاسلحة التي هربت كانت تشرف عليها جماعات اسلامية وتذهب للمجاهدين هناك لخلخلة الاوضاع.

وأمام الرد السابق لمثقفي الرشايدة يجب ان نتوقف ففي ردهم يقولون أن السلاح يدخل مصر تحت إشراف الجماعات الإسلامية ليصل إلي المجاهدين حتي يخلخلوا الأوضاع فيها وهو اعتراف خطير بأن السلاح يأتي لأهداف سياسية وهو بدوره امر يتماشي مع تحذير بعض الجماعات الحقوقية من أن مصر قد تكون في طريقها للوقوع في براثن صراع داخلي مسلح..

من هم الرشايدة

لكن ما يهمنا الآن هو أن نعرف القارئ المصري البسيط بالرشايدة فهم ينتمون لقبيلة جاءت من الجزيرة العربية إلي السودان في منتصف القرن التاسع عشر و مارست التجارة الحدودية عبر البحر الاحمر الا ان الغالبية العظمي من الرشايدة مازالت تمارس الرعي, فهم معروفون بتربية الابل, ونسبة للجفاف الذي عرفت به مناطق شرق السودان جعلت حياتهم في تجوال دائم بحثا عن الماء والكلأ, و لا يعرفون الاستقرار فلا خدمات قدمت لهم من تعليم او رعاية صحية او بيطرية وبسبب الاهمال الرسمي من الحكومات السودانية المتعاقبة باتت تمارس تهريب كل شيء وصولا إلي تهريب السلاح.

وفي دليل آخر علي تورط الرشايدة في إغراق مصر بالسلاح ذكرت وكالة رويترز للأنباء في منتصف ديسمبر2010 أن قبائل الرشايدة السودانية الأكثر إمدادا للسلاح إلي مجموعة أشخاص من المنتمين إلي قبائل السواركة في سيناء. ونقل موقع ويكليكس عن وثائق لمدير جهاز المخابرات الوطني السوداني السابق والقيادي في المؤتمر الوطني وعضو البرلمان الوطني صلاح قوش بان قبيلة الرشايدة هي مصدر رئيسي لزعزعة الأمن والاستقرار في السودان نفسه.

دور العبابدة

وطبقا للكثير من التقارير الاخبارية المنشورة علي مدي الأعوام القليلة الماضية فإن قبائل الرشايدة جنوب البحر الاحمر والتي يبلغ تعدادها حوالي150 الف شخص تتولي عمليات تهريب الاسلحة بين السودان ومصر عبر منطقة البرانيس والدروب الصحراوية وتمارس القبيلة تجارة السلاح وتهريب الافارقة الي اسرائيل وتتولي قبيلة العبابدة الموجودة في مثلث حلايب وشلاتين نقل تلك الاسلحة الي حوالي12 كم داخل الاراضي المصرية حيث يقوم التجار ببيعها لبدو سيناء ومحافظات الصعيد ايضا..

ويخشي الكثيرون أن تكون كميات كبيرة من الأسلحة التي هربها الرشايدة لمصر قد وصلت إلي أيدي الجماعة الاسلامية بالصعيد والتي عاودت نشاطها من جديد بعد الافراج عن الكثير من عناصرها من خلال المراجعات التي عقدتها الداخلية معهم قبل ثورة25 يناير بعامين فقط وهناك انصار التيار الاسلامي بقنا وسوهاج وهي خلية اسلامية ظهرت عام2004 وبدأت تتحرك داخل الجامعات وافتت بتحريم الملتقيات الفنية للجامعات العربية والمسرح والرقص وكل تلك الجماعات امتداد للجماعات الاسلامية التكفيرية التي سيطرت علي عدة قري بقنا ونشرت افكارها بالقوة واستخدام الاسلحة البيضاء والالية وحال وصول تلك الاسلحة المهربة من السودان اليها سيكون بمثابة تهديد بانفصال سياسي للصعيد خاصة بعد محاولة تطبيق الجماعة السلفية للشريعة بقنا واقتحام الشقق المشبوهة وتوزيع منشورات جديدة تحذر الفتيات من الخروج بعد السابعة مساء.

تورط الأمن السوداني

ومن ناحيته كتب الصحفي السوداني المقيم في سويسرا كمال سيف أكثر من مقال يحذر فيه من أن عناصر من أجهزة الأمن السودانية متورطة في عمليات التهريب التي تقوم بها الرشايدة خاصة في ولاية البحر.

وكتب قائلا: كونت عناصر من جهاز الأمن والمخابرات مع مجموعة من قبيلة الرشايدة ومعهم بعض من قيادات الشرطة والجيش في ولاية البحر الأحمر عصابة من أجل التهريب حيث تقوم هذه المجموعات باختطاف مواطنين اريتريين من معسكر شقراب وبعد اختطافهم يطالبون أهلهم بدفع فدية كبيرة لكي يطلق سراحهم و معروف إن العديد من الاريتريين المتواجدين في ذلك المعسكر ينتظرون إجراءات سفرهم لبعض الدول الأوروبية وأمريكا وغيرها من الدول حيث يوجد أقاربهم وينتظرون دفع الفدية من أهلهم الموجودين في الدول الغربية والولايات المتحدة. كما أن لجهاز الأمن والشرطة مكاتب في منطقة مستورة وهذا المكتب أيضا متورط في عملية تهريب مواطنين من غرب أفريقيا وخاصة من نيجيريا والكاميرون ومالي حيث يهربون بسنابك إلي المملكة العربية السعودية حيث يدفع الفرد الواحد500 دولار أمريكي وإذا تمت مطاردتهم من خفر السواحل السعودي يعودون إلي ولاية البحر الأحمر ويغرمون مبلغ200 دولار ثم يتم تهريبهم عبر شلاتين إلي سيناء ثم إلي إسرائيل..

وأضاف قائلا: يطلب من الاريتريين الراغبين في الهجرة في بيع أعضائهم وخاصة الكلي بمبلغ ثلاثة آلاف دولار وبعد الشفاء يرسلون إلي الحدود الإسرائيلية لتهريبهم وفي الغالب يطلق عليهم الرصاص في الصحراء ويقتلوا هناك ويتورط في العمليات بعض الشركات المصرية التي تتاجر في أعضاء الإنسان.
لقد نشطت تجارة السلاح في ولاية البحر الأحمر حيث يأتي السلاح من اريتريا ومن الصومال عبر الأراضي الإثيوبية وكل تلك التجارة تقوم بها مجموعات من قبيلة الرشايدة مدعومين من جهاز الأمن والمخابرات حيث تهرب إلي صعيد مصر وإلي سيناء حتي تصل إلي إسرائيل وهي أنواع مختلفة من الأسلحة والمدافع والصواريخ والذخائر وتستخدم في نقلها عربات جهاز الأمن والقوات المسلحة كما هناك كميات كبيرة قد هربت من مخازن القوات المسلحة وخاصة الزخائر بأنواع مختلفة.

وقد فضلنا هنا أن نكتب كلام الصحفي السوداني المقيم في سويسرا بدون أضافات أو تفسيرات حتي لا يقال أننا نتهم جهة ما زورا وبهتانا ولكننا نحب أن نوضح حقيقة واحدة هنا علمناها من قراءتنا حول قبائل الرشايدة فهذه القبائل تتصف بالتدين الكبير ومعظم من يعملون بالتهريب من أبنائها يفعلون ذلك بوازع ديني سواء لمساعدة المقاومين الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي أو لمساعدة الأخوة المؤمنين في مصر ضد السلطات التي لاتطبق شرع الله ولا تعليق بعد ذلك.

وفي دليل آخر ملموس علي دور السودان في تهريب السلاح لمصر قامت الطائرات الحربية الاسرائيلية في فبراير2011 للمرة الثانية بقصف قافلة لتهريب السلاح إلي مصر كانت تمر بمدينة بورتسودان, وقتلت مواطنآ- وأعترفت فيما بعد الصحف المحلية السودانية بأن القتيل كان يهرب الأسلحة الي غزة, وكانت الغارة الأسرائيلية بمثابة انذار لحكومة الخرطوم ان تتوقف عن تصدير الأسلحة.
وفي دليل آخر حيث قامت القوات الجوية المصرية بعد ثورة25 يناير بنسف قافلة لتهريب السلاح قادمة من السودان نسفا تاما وحذرت القاهرة الرئيس عمر البشير من المساس بلأمن المصري.

الفلسطينيون.. العقول المدبرة لتهريب السلاح

وإذا كنا قد تحدثنا عن دور الرشايدة بالسودان في تهريب السلاح إلي مصر فإن الأولي أن نتحدث عن العقول المدبرة لعمليات التهريب والتي يجمعها شيء واحد هو الانتماء إلي فصائل المقاومة الفلسطينية وتحديدا حركة حماس فمن أجل إمداد كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس بالسلاح لإستخدامه في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي جندت الحركة مجموعة صغيرة من افضل رجالاتها للقيام بهذه المهمة وتقوم عناصر تلك المجموعة بالعمل في سرية تامة علي تنسيق نقل السلاح من سوريا وإيران وحزب الله اللبناني إلي السودان ومنه تقوم قبائل الرشايدة بإدخاله إلي مصر لتتلقفه أيدي مجموعة من بدو سيناء تخزنه إلي حين أن تتمكن من إدخاله إلي غزة ولم تنتبه تلك المجموعة الفلسطينية إلي ان جانبا من هذا السلاح يمكن أن يتسرب غلي ايدي مجموعات متشددة في مصر أو حتي إلي أيدي المواطنين العاديين مما يشكل تهديدا للأمن المصري فقد كان هدفها الوحيد هو توصيل السلاح لغزة وماعدا ذلك فغير مهم.
والحقيقة أننا لا نملك معلومات موثقة عن عناصر حماس التي تدير عملية تهريب السلاح إلي غزة عبر الأراضي المصرية وكل مانملكه هي معلومات عامة تتسرب فقط عندما تنجح إسرائيل في إغتيال أحد قيادات هذه المجموعة والذين عرفنا منهم حتي الان ثلاثة ولكن بعد قيام إسرائيل باغتيالهم وهؤلاء الثلاثة هم عزالدين الشيخ خليل ومحمود المبحوح وكمال غناجة وأخرهم أغتالته إسرائيل من شهر واحد فقط بالعاصمة السورية دمشق, كما اغتالت الأول في عام2004 بسوريا والثاني( المبحوح) في20 يناير2010 بدبي.

عز الدين الشيخ خليل

عز الدين صبحي سلامة الشيخ خليل( أبو محمد) عندما سرب الإسرائيليون خبر إغتيالهم للمقاوم الفلسطيني كانت بداية إدراك العالم بان حماس بها جهاز متخصص في تهريب الأسلحة من السودان إلي مصر وبعدها غزة
. في يوم الأحد الموافق2004/9/26 حيث تم زرع قنبلة تحت مقعد السائق في سيارته, وما إن ركبها وأدار محركها حتي انفجرت القنبلة وأستشهد علي الفور وكان عز الدين الشيخ خليل قد التحق بجماعة الإخوان المسلمين قبل الانتفاضة الأولي وذلك سنة1980 م وكان أحد نشطاء الجماعة الميدانيين وقد اعتقل في أثناء تأدية عمله في الجماعة في الصراعات الداخلية بين الفصائل, ومن ثم سافر من قطاع غزة عام1986 م إلي الإمارات العربية المتحدة ومنها إلي باكستان ثم أفغانستان تعرف هناك بالشيخ عبد الله عزام وعاد من هناك سنة1990 ليؤسس كتائب الشهيد عز الدين القسام ويصبح.
القائد العام الأول لكتائب القسام.

جاء الشهيد أبومحمد من الخارج يحمل في جعبته مهمة ترتيب وتنظيم العمل العسكري في قطاع غزة ونقله إلي الضفة الغربية حيث استطاع الاتصال بالعسكريين في كل المناطق فلم يكن الجهاز العسكري بعد موحد في غزة كانت مجموعات هنا وهناك فعمل علي توحيد الجهاز وأطلق اسم كتائب الشهيد عز الدين القسام عليه ثم انطلق إلي الضفة الغربية فنقل العمل إلي هناك وعمل علي جمع قادة غزة والضفة لأنه كان ينوي السفر إلي الخارج لقيادة الجهاز من هناك وتوفير السلاح له فكان القائد العام الأول لكتائب القسام..

وكان الشهيد عز الدين الشيخ خليل يحرص علي عدم ذكر اسمه أو معرفته فقد ورد ذكره في كثير من الاعترافات في غزة باسم أبومحمد وفي الضفة باسم أبومحمد الغزاوي ولكنه كما تحدث عنه بعض الذين أبعدوا معه كان يذهب إلي مناطق في داخل تل أبيب لكي يحدد المناطق التي من الممكن أن تقع فيها عمليات استشهادية إلي أن اكتشفت إسرائيل شخصيته وهو في الخارج واتهمته إسرائيل بأنه وراء ترسانة الأسلحة التي يملكها القسام في غزة ووراء كل ما يحدث في غزة والضفة الغربية والداخل.

وطبقا للمصادر الفلسطينية فإن الشهيد عز الدين الشيخ خليل هو الذي وضع اسس سياسة التسليح التي لاتزال تنتهجها حماس وأولها إقامة علاقات جيدة مع كافة الأطراف المحيطة بمصر لتسهيل عملية نقل السلاح وكذلك هو الذي اسس لعلاقات حماس مع المهربين من أبناء بعض القبائل في سيناء ناهيك عن قبيلة الرشايدة بالسودان كما أن استغل قدرته في التخفي والعمل السري وقيادة الآخرين لتنفيذ المهام الموكلة له بنجاح إلي ان اكتشفت إسرائيل شخصيته واغتالته ليكمل بعده المسيرة مساعده محمود عبد الرؤوف المبحوح والذي أغتيل بدوره في ديسمبر2010 ليكمل المسيرة من بعده كمال غناجة..

كمال غناجة

عمل غناجة ابتداء من منتصف التسعينيات في مهمات لوجستية سرية في حماس بدءا من عام1997, حيث اصبح مساعدا لمحمود المبحوح ورئيسه, عز الدين الشيخ خليل, المسئول عن تهريب السلاح في حماس وشارك معهما في جولات لجمع التبرعات المالية من الخليج العربي, والتي استهدفت جمع الأموال لتعزيز البني التحتية لحماس بشراء السلاح..
وفي عام2004 وكما تقول المصادر الغربية فقد جري إرسال المبحوح الي مصر لتنفيذ عمليات انتحارية ضد سياح اسرائيليين وتنسيق ارساليات السلاح الي قطاع غزة. اما غناجة فعمل هناك مساعدا له ونقل الرسائل والاموال بينه وبين القيادة في دمشق. ولاحقا عمل علي تنفيذ عمليات برعاية ايران.
وكشف مصدر بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن غناجة نجح خلال الأشهر الأخيرة في تأمين إيصال أسلحة نوعية إلي قطاع غزة المحتل عن طريق مصر والبحر الأحمر وذلك في إشارة لدوره في نقل صواريخ جراد من ليبيا إلي غزة عبر سيناء...
حزب الله وإيران
لايمكن باي حال من الأحوال تجاهل دور إيران وحزب الله في إغراق مصر بالسلاح بحجة مساعدة المقاومة الفلسطينية حيث تشير لائحة الاتهامات التي وجهتها النيابة إلي المتهمين في خلية حزب الله إلي العديد من القرائن التي بنت عليها المحكمة رأيها القضائي, وقد رأت أن المتهمين هربوا أسلحة للبلاد عبر الحدود السودانية, وسعوا إلي اختراق حدود مصر لتوصيل السلاح إليها من الصومال واليمن, وبصرف النظر عن اتهامات النيابة وحكم المحكمة فقد اعترف المتهم الأول الشيعي اللبناني سامي شهاب والذي هرب أثناء ثورة25 يناير بأنه كان يهرب الأسلحة إلي مصر ومنها إلي فلسطين لمساعدة حركة حماس, وهذا وحده يعد اعترافا بانتهاك حدود مصر كان يستوجب العقاب.