270 معتقلا بينهم 42 طفلاً ونائب ومحرر خلال تموز
نشر بتاريخ: 01/08/2012 ( آخر تحديث: 02/08/2012 الساعة: 00:17 )
غزة - معا - أفاد مركز اسري فلسطين للدراسات في تقريره الشهري حول الاعتقالات وأوضاع السجون بان الاحتلال واصل خلال الشهر الماضي حملات الاعتقال ضد الفلسطينيين من أنحاء مختلفة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة ، حيث رصد المركز أكثر من 167 عملية اقتحام للقرى والمدن والمخيمات والأحياء، اختطف خلالها الاحتلال ما يزيد عن 270 مواطناً فلسطينينا ، بينهم 42 طفلاً، منهم طفلة، إضافة إلى زوجة أسير، ، وكذلك اختطف النائب في المجلس التشريعي عن مدينة رام الله احمد مبارك بعد اقتحام منزله ومصادره أجهزة حاسوب وهاتف نقال، واختطف الأسير المحرر ضمن صفقة وفاء الأحرار سامر العيساوى من مدينة القدس .
وأوضح المركز في بيان وصل لوكالة معا بان الاحتلال، صعد خلال الشهر الماضي من استهدافه لمدينة الخليل ، حيث كانت صاحبه النصيب الأكبر من حملات الاعتقال، ووصل عدد المعتقلين منها إلى أكثر من 95 مواطناً ، بينهم أطفال ومرضى ، فيما استهدف الاحتلال كذلك بالاعتقال المرابطين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان ، واختطف ما يزيد عن 15 منهم بنيهم احد أئمة المسجد الأقصى.
اعتقال الأطفال والنساء
وأفاد المدير الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بان الاحتلال اختطف خلال تموز الماضي 42 طفلا ًما دون الثامنة عشرة ، وقد كان لمدينة رام الله الحظ الوافر في اختطاف الأطفال ، حيث وصل عدد الأطفال المعتقلين من المدينة خلال الشهر الماضي 14 طفلاً ، أصغرهم الطفل صلاح ياسين (12 عاما) ، كذلك اختطف الاحتلال 3 سيدات بينهم الطفلة "هديل طلال أبو تركي" 17 عام من مدينة الخليل ، حيث اتهمها الاحتلال بمحاولة طعن مجندة عند الحرم الإبراهيمي ، وهى أسيرة محررة أمضت في سجون الاحتلال 6 أشهر قبل عامين ، فيما اختطف السيدة " وفاء شماشنة " بعد اقتحام منزلها في محافظة قلقيلية وهى زوجة الأسير أحمد عطية، وقد اعتقلت بعد أسبوع من اعتقال زوجها.، والشابة "رنا نزال" من رام الله , والتي اعتقلت خلال مشاركتها في المسيرة الأسبوعية في قرية النبي صالح , وأطلق سراحها بعد دفع غرامة مالية تقدر بـ 3الاف دولار .
وعلى حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة اختطفت قوات الاحتلال المواطن المريض روحي فؤاد قرقز (43 عامًا) من سكان بلدة جباليا بعد أن كانت طلبته لمقابلة المخابرات، للحصول على تصريح للمرور عبر الحاجز للوصول إلى مستشفى المقاصد الخيرية في القدس للعلاج حيث انه يعانى من اختلالات الغضروف الهلالي بالركبة .كذلك اختطفت عن نفس الحاجز الشاب " وائل الطويل" أثناء توجهه إلي الضفة الغربية للعلاج وتم نقله إلي سجن عسقلان بعد 5 ساعات من التحقيق .
اقتحامات واعتداءات
وكشف الأشقر بان الاحتلال كثف من سياسته القمعية بحق الأسرى خلال الشهر الماضي وخاصة في شهر رمضان المبارك ، حيث نفذ العديد من عمليات الاقتحام للسجون كان أكبرها اقتحام قسم 14 في سجن نفحه ،وتفتيش غرف الأسرى لمدة زادت عن 13 ساعة متواصلة ، كذلك اقتحمت الوحدات الخاصة غرفة 11 في قسم 3 بسجن عسقلان في ساعات الفجر الأولى وقامت بنقل كل أسير إلى الحمام ليتم تفتشيه وبعد ذلك تم اقتياده إلى خارج الغرفة وهم مقيدي الأيدي".ثم قاموا بتكسير بعض جدران الغرفة بحجة البحث عن هواتف نقاله، كما قاموا بسكب الزيت أغراض ومقتنيات الأسرى على الملابس والأغطية .
كذلك اعتدت قوات الناحشون في محكمة "عوفر" بالضرب على بعض الأسرى الإداريين بعد رفضهم الخروج بلباس مصلحة السجون الإسرائيلية ،وفى حادثة أخرى اقتحمت قوات كبيرة من وحدات ( اليامز والمتسادة) المدججة بالسلاح ، أقسام سجن "مجدو" واعتدت على عدد من الأسرى الفلسطينيين بالضرب"، وقامت بتحويل غرفة رقم (1) قسم 4 إلى الزنازين، ونقلت إليها عدد من الأسرى .
ولم تستثنى تلك الاعتداءات الأطفال الأسرى الذين تعرضوا لعلمية قمع في سجن هشارون ، تم احتجازهم خلالها لمدة 3 ساعات تحت الشمس الحارقة و قامت الوحدات الخاصة بتفتيش غرفة رقم 1 ودمرت محتوياتها دون مبرر.
فيما اعتدى السجانون بالضرب على النائب الأسير محمد جمال النتشة أثناء عملية نقله بالبوسطة، وكذلك اعتدت بالضرب على القيادي في حماس محمد غزال، خلال نقله بعربة السجن للمحكمة.
فيما أقدم سجان إسرائيلي في معتقل ريمون، على الاعتداء على الأسير جهاد السلوادي ، بسبب دفاعه عن احد أصدقائه في الأسر ، خلال اعتداء السجانين عليه، ولمضاعفة معانة الأسرى تنوى إدارة السجن سحب المراوح من بعض الأقسام، في العديد من السجون .
تدهور حالات المرضى
وكشف الأشقر بان الشهر الماضي شهد تراجعا واضحا في أوضاع الأسرى المرضى في السجون، حيث تدهورت صحة العديد منهم إلى حد الخطورة ، مقابل إهمال طبي متعمد من قبل مصلحة السجون ، حيث طرأ تدهور على صحة الأسير المعزول ضرار أبو سيسى ، وبدا يعانى من آلام شديدة في الرأس و لا يستطيع النوم إضافة إلى مشاكل في العينين و لم يستطع الخروج لمقابلة المحامى ، فيما يهدد الخطر حياة الأسير "رياض العمور" الذي يحتاج إلى تركيب جهاز لتنظيم دقات القلب وحالته خطرة ، وكذلك الأسرى "رامي زويدي"، والأسير "فواز عابدين"، ويشكو من وجود ورم ودمامل في صرته والأسير" معتصم رداد" المصاب بالسرطان، والأسير فواز بعاره ، والأسير المقعد" اشرف ابوذريع "، والأسير "سلطان محمد أبو مصطفى" من نابلس، الذي يعاني من تشنجات وألم بالرأس ونوبات صرع منذ أكثر من عامين ونصف .
و تدهورت بشكل خطير كذلك حالة الأسير عبد السلام عبد الرحيم بني عودة من جنين، الذي يعاني منذ 4 أعوام من صعوبة في التنفس تصل حد الاختناق وعدم القدرة على الحركة أو النطق. و الأسير علاء حسونة من الخليل الذي يعاني من ضعف في عضلة القلب وحالته في تدهور مستمر ، والأسير عامر بحر من القدس الذي يعانى من السرطان ، و تدهور الوضع الصحي للأسير "طارق محمود عاصي" سكان مخيم بلاطة المصاب بسرطان القولون ويقبع في سجن مجدو.
،غيرهم المئات من الأسرى المرضى الذين يتعرضون للموت في كل لحظة نتيجة عدم تقديم علاج مناسب لحالتهم المرضية .
قرار انتقامي
وقال الأشقر بان الاحتلال اصدر خلال تموز قرارا يعتبر نواب كتلة التغيير والإصلاح في الضفة تنظيماً محظوراً وغير قانوني ، ويعتبر هذا القرار خطير ويؤسس لمرحلة جديدة في التعامل مع النواب المنتخبين حيث انه قراراً عسكرياً صدر وفقا للمادة 84 (1) (ب) لأنظمة الطوارئ الصادرة عام 1945من قبل ما يسمى قائد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي "آفي مزراحي" ، وهذا يجعل من القرار رسمياً وشرعياً لدى الاحتلال وبالتالي لا حرج ولا حساب على تطبيقه ، والبدء بتنفيذ توصياته فوراً ، واعتبار اى نائب ينتمي إلى كتلة التغيير والإصلاح إنما ارتكب مخالفة قانونية ويعمل ضد امن إسرائيل وبالتالي يجب اعتقاله ومحاكمته على هذه الجريمة، وقد يمهد هذا القرار لحملة اختطافات جديدة للنواب خلال الفترة القريبة القادمة ، والأخطر من ذلك انه هذا القرار سوف يخلق مبرر لتقديم النواب للمحاكم وإصدار أحكام عسكرية عليهم لمخالفتهم القانون، بدل تحويلهم إلى الاعتقال الإداري كما يفعل الاحتلال الآن لأنه لا يجد تهمة أو مبرر قانوني لاحتجاز النواب .
الإداري والأحكام
وأكد التقرير بان الاحتلال جدد الاعتقال الإداري خلال الشهر الماضي لما يزيد عن 25 أسيرا بينهم النائبين عبد الجابر فقهاء من محافظة رام الله لمدة 4 شهور ، والنائب عمر عبد الرازق من مدينة سلفيت لمدة 6 أشهر ،وللقيادي في حركة حماس رأفت ناصيف من طولكرم لمدة 6 شهور،
وثبتت محكمة عوفر الاعتقال الإداري للنائب عن محافظة الخليل" محمد أبو جحيشة" لمدة ثلاثة شهور .
فيما أفرجت عن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. عزيز الدويك بعد اعتقال دام 6 شهور .
وحكمت المحاكم العسكرية على الأسير القائد "إبراهيم حامد" قائد كتائب القسام بالضفة الغربية بالسجن لمدة 54 مؤبدا، وعلى الأسير "وسام راضى " من غزة بالسجن المؤبد لاتهامه بالمشاركة في قتل احد الجنديين الإسرائيليين اللذان كانا دخـلا مدينة رام الله عام 2000 ، وعلى الأسير محمد مهرة من سكان جباليا في قطاع غزة بالسجن 35 سنة .
تواصل الإضراب
وأكد المركز بان 3 أسرى لا زالوا يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ عشرات الأيام وهم الأسير الأردني من أصول فلسطينية "سامر البرق" يومه ال72 لإضرابه عن الطعام ، و الأسير العائد للإضراب "حسن الصفدي" يومه أل 42 في إضرابه عن الطعام ، فيما الأسير المحرر ضمن صفقة وفاء الأحرار الذي أعيد اختطافه "أيمن الشراونة" فيواصل إضرابه حتى نيل حريته منذ ـ32 يوماً متتالية ، وقد علق الأسير أكرم الرخاوة إضرابه عن الطعام بعد 106 يوم من الإضراب المتواصل بعد أن تلقى وعدا بإطلاق سراحه في أول العام القادم .
وطالب المركز بضرورة تواصل الفعاليات المساندة للأسرى حيث أوضاعهم تزداد سوء يوماً بعد يوم في ظل تغول إدارة مصلحة السجون على حقوقهم وإنسانيتهم .