الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"م.ت.ف": الإحتلال يقتل 3 فلسطينيين ويعتقل 221 خلال تموز الماضي

نشر بتاريخ: 02/08/2012 ( آخر تحديث: 02/08/2012 الساعة: 13:06 )
رام الله- معا- أشارت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية في تقريرها الشهري "شعب تحت الاحتلال " إلى الانتهاكات الاسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني وممتلكاته.

وقالت أن الاحتلال قتل 3 مواطنين فلسطينيين واعتقل 221، فيما اقتلع المستوطنون وجيش الاحتلال 536 شجرة وهدم 22 منزلاً ومنشأة خلال شهر تموز (يوليو).

ولخص التقرير الذي صدر اليوم ابرز الانتهاكات كما يلي:

أولاً : انتهاك الحق في الحياة ..... استشهاد 3 مواطنين
افادت الدائرة في تقريرها ان جيش الاحتلال قتل 3 مواطنين فلسطينيين وأصاب 67 مواطناً ، حيث قتلت قوات الاحتلال كلاً من المواطنين أكرم بديع بدر على حاجز الزعيم المقام على المدخل الشرقي لمدينة القدس، والمواطن محمود محمد الهيقي (23) عاماً في حي الزيتون شرق مدينة غزة، ومواطن آخر شمال بلدة بيت لاهيا تبين لاحقا أنه ياسر عبد الله الفار (28 عاما) من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

ثانيا: الاسرى.... معاناة متواصلة - اعتقال 221 مواطنا واحتجاز 257 مواطناً اخر .
مازالت أوضاع الأسرى الفلسطينيين في ترد مستمر بسبب الاجراءات القمعية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية خصوصاً مع دخول شهر رمضان المبارك ، حيث تقوم إدارات السجون بالتضييق على الأسرى وذويهم عبر مجموعة من الإجراءات التعسفية والتنقلات والاقتحامات والتفتيش المستمر للغرف والخيام، ومن ذلك التلاعب بأوقات إيصال وجبات الطعام للأسرى في الوقت المحدد، وعدم تلقي الأسرى المرضى الرعاية الصحية، فيما أفرج عن الأسير الفلسطيني محمود السرسك الذي خاض إضراباً عن الطعام لمدة 3 أشهر، أنهى الأسير الفلسطيني أكرم الريخاوي إضراباً عن الطعام استمر لمدة 103 يوم بعد التوصل لاتفاق يقضي بالافراج عنه خلال شهر كانون الثاني المقبل، مقابل فك إضرابه وهو الموعد الذي تنتهي فيه محكوميته البالغة تسعة سنوات ونصف حيث يعاني هو وكل من الأسيرين عبد السلام بني عودة وضرار ابو سيسي من أوضاع صحية صعبة للغاية.

وقد وذكرت الدائرة في تقريرها أن سلطات الاحتلال اعتقلت 221 مواطنا فلسطينياً واحتجز ت ما يزيد على 257 مواطناً آخر كان معظمهم خلال فض الاحتلال للمسيرات السلمية بالقوة، بينهم مايزيد عن 26 طفلاً وامرأة .

ثالثاً : تهويد القدس ..
تحدثت الدائرة في تقريرها عن مواصلة سلطات الاحتلال والمستوطنين اعمالهم الاستفزازية والتهويدية كالحفريات التي تجري في منطقة باب العامود وحي الواد وفي داخل أسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة ، وقالت إن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى لمرات عديدة ، ومنعت قوات الاحتلال المصلين الفلسطينيين من الوصول لأماكن العبادة وقامت بالاعتداء عليهم ، فيما قام نائب يميني متطرف بالكنيست الاسرائيلي بتوجيه دعوة لإزالة المسجد الأقصى المبارك لاستبداله بالهيكل اليهودي المزعوم، كما واصلت سلطات الاحتلال حملة مصادرة أراضي المواطنين الفلسطينيين وطردهم من منازلهم لصالح إسكان المستوطنين، فضلاً عن استمرار عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الأراضي المحتلة وملاحقة المواطنين الفلسطينيين بقضايا الضرائب وسحب الهويات تحت حجج وذرائع واهية.

كما أشارت الدائرة في تقريرها إلى أن بلدية الاحتلال في مدينة القدس صادقت على مخطط لبناء كلية عسكرية لجيش الاحتلال على مساحة تقدر بـ 14 دونماً في جبل الزيتون في القدس الشرقية المحتلة. وفي إطار استهداف المعالم العربية في القدس المحتلة فقد هدمت سلطات الاحتلال منشأة سكنية في سلوان عمرها أكثر من مائة عام.

رابعاً : الاستيطان .... نهب متواصل للأرض.
يواصل المستوطنون الاسرائيليون في الأراضي الفلسطينية المحتلة جرائمهم المنظمة التي ينفذونها ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكتهم على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال التي توفر لهم الحماية الدائمة.

اشارت الدائرة في تقريرها أن مجموعة من المستوطنين استولت على 5 دونمات زراعية في منطقة عين قسيس الواقعة في مدينة بيت لحم ووضعوا بيتاً متنقلا فيها.

وفي سياق الحملة المسعورة التي يشنها المستوطنون على المواطنين الفلسطينيين فقد هاجم مجموعة من المستوطنين المواطن حسن محمود ابوعليا خلال رعيه لقطيع من الأغنام في بلدة ترمسعيا/رام الله.

وذكرت الدائرة في تقريرها أن مجموعة من المستوطنين اقتلعت 35 شجرة زيتون معمرة يزيد عمرها عن 50 سنة و12 شجرة لوزيات و10 أشجار عنب، كما اقتلع مجموعة من المستوطنين 45 شجرة زيتون في منطقتي شعب البطم ووادي ماعين شرقي مدينة يطا /الخليل. وفي سياق منفصل قام المستوطنون بتجريف 14 دنماً من الأراضي الزراعية في بلدة الخضر وذلك لشق شارع يصل الى البؤرة الاستيطانية "حنان". كما وقام عشرات المستوطنين شرقي بلدة سنجل بمنع مزارعي القرية من الوصول الى المنطقة الزراعية بجوار القرية والاعتداء عليهم حيث أصيب بعض مواطني البلدة برضوض وجروح وكسور، إضافة إلى إشعال بعض المستوطنين النار في أراضي قرية بورين وفي أراض زراعية شرق بلدة عقربا/محافظة نابلس، ومنع عمال من حفر بئر مياه في قرية الفارعة /محافظة طوباس ومحاولة المستوطنين السيطرة على عين ماء في حي تل الرميدة في مدينة الخليل، وقامت مجموعة من المستوطنين بوضع بيوت متنقلة "كرفانات" في منطقة" ام محمدين" التابعة لبلدة الخضر /محافظة بيت لحم في محاولة منهم لإنشاء بؤرة استيطانية جديدة والاستيلاء على أراضي المواطنين.

أشار التقرير إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية أقرت مؤخرا بناء 84 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "كريات أربع" في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة كجزء من المزايا التي منحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمستوطنين في أعقاب رفض قانون تشريع البؤر العشوائية في الكنيست.

وفي إطار الحملة التي تشنها قوات الإحتلال على الأغوار وسكانها الفلسطينيين لإفراغ المنطقة من ساكنيها، قامت قوات الاحتلال بمصادرة عدة جرارات زراعية تنقل المياه إلى القرى والتجمعات السكنية في منطقة وادي المالح في الأغوار،مما يسهم زيادة معاناة المواطنين هناك عن طريق قطع الماء عنهم وعن مواشيهم.

خامساً : هدم المنازل ... 22 مسكناً ومنشأة
واصلت سلطات الاحتلال أعمال هدم المساكن والمنشآت الفلسطينية وتجريف الأراضي، فقد ذكرت الدائرة في تقريرها عن قيام آليات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف أراض محاذية لمستوطنة ‘رومان’ المقامة على أراضي بلدة تقوع شرق مدينة بيت لحم بالضفة الغربية فيما أشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال هدمت خلال تموز 22 مسكناً ومنشأة، وسلمت إخطارات بهدم بركة لتجميع المياه وبئر وغرفة زراعية ،وقد ذكر التقرير أن سلطات الاحتلال قامت بإزالة 4 محال تجارية في منطقة باب العمود في القدس الشريفة المحتلة إضافة إلى 5 بركسات في سلوان وغرفتين زراعيتين غرب مدينة الخليل وبئر لجمع المياه في بلدة الخضر/ بيت لحم ،وهدم حظيرة لتربية الاغنام في بني نعيم / الخليل ، وإلحاق أضرار في منزل في مدينة نابلس وإجبار مواطن على هدم مظلة مصنوعة من ألواح الزينكو في حي سلوان في القدس الشرقية المحتلة وهدم غرفة تستخدم كسكن. كما و سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنين فلسطينيين بمنطقة الميتة والحمامات في وادي المالح بالأغوار الشمالية إخطارات لهدم سبع مبان تشمل مساكن وخيام وحظائر حيوانات.

سادساً : صحافة ... ملاحقة واعتقال
اعتقلت قوات الاحتلال مراسل نيويورك تايمز "بن اهرنرك" 29 عاما خلال تغطيته للأحداث في قرية النبي صالح شمال /رام الله، وقد جاء هذا الاعتقال في إطار هجمة تخوضها سلطات الااحتلال على النشطاء والصحفيين والمتضامنين الأجانب هدفها ترويعم ومنعم من الدخول إلى الأراضي المحتلة وترحيلهم منها.