الأسير أبو سيسي...أمراض تغلغلت داخل جسده مع استمرار عزله الانفرادي

غزة-معا- تتعدد أشكال التعذيب التي تمارس بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية وتزداد بشكل مستمر, في ظل صمت المؤسسات الحقوقية والإنسانية التي باتت غير قادرة على القيام بواجباتها.

العزل الانفرادي أحد أشد أساليب التعذيب التي يقوم به الاحتلال ضد الأسرى,ما دفع بالأسرى إلى تنفيذ إجراءات لمنع الاحتلال من ممارسة التعذيب بحقهم, ومنها الإضراب عن الطعام لأيام متواصلة, استمرت مدة شهور, ولتقوم الحركة الأسيرة مؤخراً بإبرام اتفاق الكرامة مع إدارة مصلحة السجون لتنفيذ مطالبهم التي من أهمها إنهاء ملف العزل الانفرادي, ولكن الاحتلال لا يلتزم بأي اتفاقيات.

الدكتور المهندس الأسير ضرار أبو سيسي يعاني أشد المعاناة داخل العزل الانفرادي منذ شهور عديدة, غازي أبو سيسي أحد أقارب الأسير أوضح لـ"معا " أن الأسير يعاني من أوضاع صحية صعبة للغاية وأن أمراض كثيرة أصابته نتيجة التعذيب الذي يمارسه الاحتلال بحقه, مشيراً إلى أنه فقد القدرة على تحريك أعضائه, وأنه أوشك على فقد الرؤية في إحدى عينيه.

وطالب أبو سيسي مؤسسات حقوق الإنسان, والصليب الأحمر الدولي, بالتدخل لإنقاذ حياة الأسير, مناشداً الجانب المصري بالتدخل لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الاحتلال.

وقال معين أبو عوكل متحدث باسم حماس في الوقفة التضامنية التي أقامتها جمعية "واعد" للأسرى والمحررين أمام منزل الأسير في مخيم جباليا، أن الاحتلال لا يلتزم بأي مواثيق أو عهود, مبيناً أن إسرائيل تدعي الديمقراطية وبأنها تحترم حقوق الإنسان, مشيراً إلى أنها دولة معتدية ولا تحترم أي حقوق.

وطالب أبو عوكل المقاومة الفلسطينية باختطاف جنود إسرائيليين, لإجبار الاحتلال على تنفيذ اتفاقياته,, مضيفاً" المقاومة الفلسطينية عاملت الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بعد اختطافه معاملة إنسانية وجيدة, ولكن الاحتلال الإسرائيلي لا يعامل الأسرى الفلسطينيين كذلك".

وطالب أبو عوكل جامعة الدول العربية أن تهتم لقضية الأسرى, وأن تعمل على إنهاء ملف العزل الانفرادي, وأن تعمل على إخراج جميع الأسرى من السجون.

عبد الله قنديل الناطق باسم جمعية "واعد" للأسرى والمحررين أن الأسير أبو سيسي في حالة صحية خطيرة, مبيناً أنه لم يستطع التحرك لمقابلة محاميه أثناء ذهابه لزيارته في السجن.

وبين أن الأسرى من المحتمل أن يعودوا لاتخاذ خطوات احتجاجية ربما تصل للإضراب عن الطعام مرة أخرى, من أجل خروج أبو سيسي من العزل الانفرادي, وليتم رعايته رعاية صحية جيدة.

جدير بالذكر أن أبو سيسي اعتقل مطلع العام الماضي أثناء زيارة له لدولة أوكرانيا التي تلقى تعليمه الجامعي وتزوج فيها, وتم نقله سراً إلى إسرائيل, ومنذ تلك اللحظة يقبع أسيراً في سجونها.