غزة تخلو من "الفكة" وصرف الرواتب او "الشيكات" حسب العملة المتوفرة
نشر بتاريخ: 02/08/2012 ( آخر تحديث: 03/08/2012 الساعة: 01:45 )
غزة - تقرير معا - يعاني قطاع غزة من أزمة في فكة النقود وصرف العملات "الدولار الامريكي" و"الدينار الاردني" و"الشيقل الاسرائيلي"، وخصوصا رواتب الموظفين التي تصرف بالوضع الطبيعي من قبل السلطة بالشيقل الاسرائيلي، الا انه ولنقص الفكة تقوم بعض البنوك بصرف الراتب بعملة اخرى دولار او دينار، ما يكبد الموظف خسائر، اضافة لغياب الفكة لشراء الحاجيات اليومية من السوق او التنقل بالمواصلات.
هذه الأزمة متجددة سواء في البنوك والاسواق، فعلى سبيل المثال تقوم البنوك بصرف رواتب جزء منها بالشيقل والآخر بالدينار او الدولار حسب العملة التي انخفضت في تلك الفترة وتبتعد عن العملة التي ارتفعت قيمتها بالسوق، وقد يمضي مواطن عدة ساعات في السوق حتى يستطيع الحصول على فكة "100 شيقل" مثلا.
المواطن مهدي محمد من سكان مدينة غزة قال في اتصال هاتفي بوكالة "معا" ذهبت لاحد البنوك لأصرف "شيك" بالدولار فإذا الموظف يخبرني بأنه سيصرف بالشيقل"، متهما بعض البنوك بأنها أصبحت تستغل المواطنين بارتفاع العملات وغياب الفكة".
|184387|
وأشار إلى انه بالسابق كانت البنوك تصرف الرواتب جزء منها بالشيقل والجزء الآخر بالدولار أو الدينار، فيما اصحبت البنوك في الفترة الاخيرة تصرف الرواتب جزء منها بالشيقل والأخر بالدينار بعد ارتفاع سعر الدولار، والعكس في حال ارتفعت قيمة الدينار الاردني.
من جهته أشارت المواطنة أم محمد إلى انه أينما تذهب سواء السوق أو سيارات الأجرة أو المحال التجارية عليك أن تحمل الفكه وإلا لن تستطيع شراء حاجياتك.
وتساءلت أم محمد عن سبب غياب الفكه ومن الذي يتحمل المسؤولية عن هذه المشكلة التي تنتج في المناسبات ؟.
من جهته قال الخبير الاقتصادي سمير أبو مدللة إن أزمة الفكه لها شقين الأول حالة الحصار الإسرائيلي وتحكم إسرائيل بالعملة، والثاني كبار وصغار التجار الذين يجمعون الفكه من الأسواق لتسهيل مصالحهم، بالإضافة إلى المواطن الذي يحتجز الفكه لتسهيل مهامه.
وأشار أبو مدللة في حديث لمراسل "معا" إن الأزمة تنتهي مع ظهيرة يوم العيد مثل كل عام.
أما عن صرف البنوك للعملات المختلفة، قال "إن البنوك تقول أن السبب هو أزمة الشيقل وتقوم بصرف رواتب الموظفين بالدينار والدولار وبأسعار اقل من السوق السوداء والذي يتسبب بخسائر للموظفين".
وتابع" يجب أن يكون دور لسلطة النقد ولا تبقى في حالة عدم اللامبالاة ويجب أن تتخذ موقفا جماعيا من خلال جلوس نقابة الموظفين مع سلطة النقد والبنوك لتحديد سعر الصرف أو يعكف الموظفون على عدم استلام رواتبهم".
وأوضح أبو مدللة أن الموظفين يتكبدون خسائرا لا يستهان بها في ظل صرف الرواتب بالدولار والدينار.