"حسام" تطالب بمحاسبة المعتدين على الأسيرين الصفدي والبرق

غزة- معا- طالبت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والدولية بالشروع فورا في إجراءات الملاحقة القانونية للسجانين الذين اعتدوا بالضرب على الأسيرين المضربين عن الطعام حسن الصفدي وسامر البرق.

وأكدت الجمعية في تصريح وصل "معا" على أهمية التحرك الجدي وعدم الوقوف موقف المتفرج أمام هذه الجريمة وضرورة العمل على محاسبة هؤلاء المعتدين على جريمتهم وتطاولهم السافر على الأسيرين بالرغم من علمهم المسبق بخطورة الحالة الصحية لهما وأن أي اعتداء عليهما قد يكون له تداعيات خطيرة على حياتهما في ظل الضرر الكبير الذي لحق بأجهزة المناعة لدى الأسيرين بسبب إضرابهما الطويل عن الطعام وما يتسبب به ذلك من انعدام شبه كلي لقدرة الجسم على تحمل الكدمات والضربات.

واعتبرت الجمعية بأن هذا الاعتداء هو محاولة اغتيال للأسيرين مع سبق الإصرار والترصد كما أنه يأتي في سياق المحاولات المستمرة من قبل إدارة مصلحة السجون لإجبار الأسيرين على وقف إضرابهما عن الطعام وعقابا لهما بسبب رفضهما الخضوع لأساليب المساومة والابتزاز التي تمارسها ضدهم إدارة مصلحة السجون وجهاز الشاباك لثنيهم عن الاستمرار في معركتهم العادلة .

وشدد أسامة الوحيدي الناطق الإعلامي باسم جمعية "حسام" على ضرورة فضح هذه الممارسات التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب التي يجب أن يتم التحقيق في حيثياتها ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، مؤكدا علي أن الصمت الدولي الذي تجابه به هذه الانتهاكات يمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، كما أنه يشجع دولة الاحتلال علي التمادي في غيها وممارساتها القمعية ضد الأسرى الأمر الذي قد يدفع الاحتلال إلى ارتكاب المزيد من الجرائم والاعتداءات المشينة علي الأسرى دون رقيب أو حسيب.

وطالبت الجمعية جماهير الشعب الفلسطيني بالتحرك للاحتجاج استنكارا ورفضا لهذه الجريمة الجديدة حتى يدرك الاحتلال بأن شعبنا لن يسمح له بالاستفراد بالأسرى البواسل وبأنه لن يقبل المساس بحياتهم بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف من الظروف.