الحكومة الاسرائيلية المصغرة لم تبحث الشأن الايراني منذ سنة!!

بيت لحم-معا- بالرغم من التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو ووزير جيشه باراك خلال زيارة وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا ، بأن اسرائيل هي وحدها التي سوف تقرر كيفية التعامل مع المشروع النووي الايراني ، فقد أكد مصدر اسرائيلي رسمي بأن الحكومة الاسرائيلية المصغرة "منتدى الثمانية" لم يبحث هذا الموضوع بشكل جدي منذ شهر أكتوبر الماضي.

وبحسب هذا المصدر الرسمي وفقا لما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الجمعة فان وزراء "منتدى الثمانية" لم يبحثوا الموضوع الايراني بشكل جدي منذ أكتوبر الماضي، منذ أن قرر رئيس الحكومة الاسرائيلية عدم التطرق لهذا الموضوع من قبل وزراء الحكومة الاسرائيلية ، ونقل هذا الموضوع الى الجهات الامنية الأكثر اختصاصا في اسرائيل ، ومع ذلك فقد أكد هذا المصدر الرسمي بأنه حتى هذه الجهات المختصة لم تبحث الموضوع الايراني بشكل جدي .

يشار الى أن وزراء الحكومة المصغرة مقسومين في الشأن الايراني وفقا للعديد من المصادر ، حيث يعارض 4 وزراء توجيه ضربة عسكرية لايران "موشيه يعالون ، بني بيغن ، دان ميردور ، أيلي ايشاي" ، في حين يؤيد توجيه ضربة عسكرية 4 وزراء "نتنياهو ، باراك ، ليبرمان ، يوفال شتاينتس" ، وقد رجحت بعض المصادر انضمام شاؤول موفاز للحكومة الاسرائيلية كي يضمن نتنياهو صوته لصالح ضرب ايران .

تبقى الاشارة بأن الموضوع الايراني عاد بقوة الى وسائل الاعلام الاسرائيلية وكذلك الاحزاب والقادة السياسيين ، فلا يمر يوما الا ويصرح أكثر من مسؤول اسرائيلي تصريحا عن ايران وتوجيه ضربة عسكرية.

وقد يكون تحليل صحيفة "هأرتس" بأن كل ما يثار اليوم حول قرب توجيه اسرائيل ضربة عسكرية يأتي في سياق ممارسة الضغوطات على الادارة الامريكية للتحرك الفعلي ضد ايران، وكذلك محاولة العديد من الاطراف استغلال ما تبقى من وقت قبل الانتخابات الامريكية لتحقيق مصالح محددة، وهذا ما دفع الرئيس الامريكي باراك اوباما مؤخرا بارسال رسالة واضحة الى نتنياهو يقول فيها "يكفيك تدخل في الانتخابات لصالح روماني" .

وقد يكون موقف قائد سلاح الجو الاسرائيلي السابق تأكيدا لهذا الموقف عندما صرح أمس "أنه لا يوجد غير الجيش الامريكي وسلاح الطيران الامريكي القادر على تدمير المنشات النووية الامريكية .