مستوطنون يدنسون مقبرة عورتا.. حطموا الشواهد وخطُّوا شعارات مسيئة للمسلمين وتشتم العرب!

نابلس- معا- محمود برهم- حتى الموتى في قبورهم لم يسلموا من الاعتداءات الرعناء, للمستوطنين الذين اعتادوا بين الفينة والاخرى ارتكاب إعتداءات تمتزج بالعنصرية والحقد لتطال أماكن دينية في فلسطين.

وهذه المرة طال الاعتداء مقبرة قرية عورتا جنوب نابلس, حيث حطم المستوطنون شواهد عدد من القبور وخطّو عليها شعارات عنصرية تسيء للاسلام وتتهجم على العرب, فضلاً عن مهاجمة ممتلكات المواطنين وسياراتهم والحاق اضرار جسيمة بها.

وأكد زهير الدبعي مدير الاوقاف الاسلامية في نابلس لـ "معا" أن المستوطنين وبدعم وحراسة من قوات الاحتلال أقدموا على تحطيم شواهد 14 قبراً من مقبرة عورتا, وكتبوا عليها شعارات باللغة العبرية تسئ للمسلمين وتتوعد العرب بالموت.

واوضح الدبعي أن المستوطنين قدموا بحجة أداء طقوس دينية في ثلاث مقامات موجودة في المكان, مشيراً الى أن حوالي 15 عربة عسكرية رافقت 7 سيارات لمستوطنين يحملون خرائط وطعام يقال إنهم قاموا بالصلاة هناك.

وقال الدبعي مستنكراً اعتداءات المستوطنين إن هدم البيوت على رؤس أصحابها أشد حرمة من الاعتداء على القبور, مؤكداً أن للقبور حرمتها سواء أكانت قبور مسلمين أو غيرهم, فالدين الاسلامي اعطى للقبور حرمة لا يجوز لأحد انتهاكها.

من جانبه, أفاد عادل القاضي، رئيس مجلس قروي عورتا، في حديث لـ "معا" ان المستوطنين قاموا بتحطيم منزل المواطن جميل سعيد شراب ( 44 عاما)، اضافة الى تحطيم نوافذ عدد من سيارات المواطنين، وتعطيل اطاراتها، أثناء وقوفها بجانب المقبرة، وتعود ملكيتها لكل من: رائد دراوشة ونياز محمد بدوي وفارس الزقح ورائد شراب وعبدالله شراب واحمد شراب.

وأكد القاضي ان الاعتداء على مقبرة القرية لم يكن الاول من نوعه, حيث سبق وأن اقتحمها المستوطنون واعتدوا على القبور بحجة اداء طقوس دينية!.

وعلق الناطق باسم الجيش الاسرائيلي على الموضوع بالقول إن المستوطنين تواجدوا في قرية عورتا بموجب تصاريح خاصة لاداء طقوس دينية في المكان الذي يتواجد فيه مقامان يهوديان, نافياً أن يكون المكان قد شهد احداث عنف.

يذكر ان عدد سكان قرية عورتا يبلغ حوالي 4500 نسمة، ويقع بجوارها معسكر الجيش في حوارة, وتحيط بها عدة مستوطنات من بينها مستوطنة ايتمار.

ويأتي اعتداء المستوطنين على مقبرة عورتا في ظل الحديث عن نية السلطات الاسرائيلية بناء كنيس يهودي لا يبعد اكثر من مئتي متر عن المسجد الاقصى، وقيام شركات اسرائيلية بتسويق زجاجات خمر من صناعة شركات اوكرانية في اسرائيل تحمل صورة قبة الصخرة المشرفة.