المدهون: "الثقافة الصهيونية القائمة خطر يهدد الشعب الفلسطيني"
نشر بتاريخ: 03/08/2012 ( آخر تحديث: 04/08/2012 الساعة: 13:15 )
غزة- معا- أكد وزير الثقافة بالحكومة المقالة د. محمد إبراهيم المدهون اليوم الجمعة أنه من الصعب أن تسقط مجزرة الحرم الإبراهيمي من الذاكرة الفلسطينية، أو أن تختفي من المشهد الثقافي الفلسطيني حيث لم تزل أحداثها ماثلة للعيان، كغيرها من المجازر العديدة التي ارتكبها "الصهاينة" بحق الأبرياء من أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأضاف المدهون في تصريح وصل "معا"، "أن المجزرة كانت مجزرة رهيبة خطط لها ونفذت بدقة متناهية وبعد مرور 18 عاماً على ارتكابها لا نستبعد أبداً أن يقدم الاحتلال الجبان على تكرار مثل هذه المجازر وخصوصاً أنه استطاع بعد مجزرة الحرم أن يفرض أمراً واقعاً يخدم أهدافه في تهويد مدينة خليل الرحمن".
وشدد وزير الثقافة بالمقالة "على أن الثقافة الصهيونية القائمة على القتل وسفك دماء الأبرياء دون أي شعور بالذنب أو تأنيب ضمير والمستوحاة من الفكر الصهيوني التلمودي الزائف والمحرف تحت الشعور الكاذب بالاضطهاد والاستضعاف تظل خطراَ دائما يتهدد أبناء شعبنا الفلسطيني وخصوصاً في ظل الحملة الاستيطانية المسعورة التي تلتهم الأرض الفلسطينية وتحديداً في الضفة الغربية وكذلك في ظل ما ينفذ وبتسارع غير مسبوق من تهويد القدس والسعي لهدم المسجد الأقصى المبارك".
وأشار المدهون إلى "أن الاعتداءات والاقتحامات الأخيرة للمسجد الأقصى المبارك والتي تنفذ بصورة شبه يومية والإعلان عن باحات المسجد الأقصى على أنها حدائق عامة والحفريات المستمرة تحت الأقصى الشريف، وما حدث من تقسيم الحرم الإبراهيمي الشريف وما تم حرقه من مساجد عديدة على أيدي المستوطنين الجبناء، كل ذلك وغيره من مخططات الاحتلال يدفع باتجاه ارتكاب المزيد من المجازر على أيدي جنود الاحتلال والمستوطنين الفاشيين على غرار مجزرة الحرم الإبراهيمي وغيرها من المجازر البشعة التي ارتكبها الاحتلال".
وناشد المدهون المواطنين الفلسطينيين لأخذ الاحتياطات اللازمة والحيطة والحذر في أماكن الاحتكاك والاصطدام بجنود الاحتلال ومستوطنيه، مطالبا تشكيل لجان محلية من الموطنين لحماية المصلين في الخليل وفي القدس وإلى تعزيز الحضور الإسلامي والفلسطيني في الأماكن المقدسة.
كما وطالب المدهون المثقفين والأدباء والكتاب والإعلاميين بضرورة الحفاظ على الذاكرة الفلسطينية حية من خلال إحياء الذكريات والأحداث التي مر بها شعبنا الفلسطيني والتي تظهر الوجه القبيح والبشع للعدو الغاشم وترسم لوحة من الصمود الأسطوري والثبات والتمسك بالحق لشعبنا الفلسطيني.