في ذكرى مجزرة الحرم.. 10 آلاف يؤدون صلاة الجمعة في رحابه
نشر بتاريخ: 04/08/2012 ( آخر تحديث: 04/08/2012 الساعة: 01:37 )
الخليل-معا- في الذكرى الـ18 لمجزرة الحرم الابراهيمي الشريف، زحف قرابة 10 ألف مواطن من كافة أرجاء محافظة الخليل، لتأدية صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان، على الرغم من قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بنشر العشرات من جنوده في محيطه وحولته على ثكنة عسكرية.
الشيخ حاتم البكري، رئيس الجمعية الخيرية الاسلامية، استذكر في خطبة الجمعة في المسجد الابراهيمي، المجزرة البشعة التي ارتكبها المستوطن الاسرائيلي "باروخ جولدشتاين" بحق المسلمين أثناء تأديتهم لصلاة الفجر، في 15 رمضان المبارك سنة 1994، والتي راح ضحيتها 29 مصلياً وأصيب العشرات.
وناشد البكري، الفلسطينيين والأمة العربية المسلمة بشد الرحال الى الحرم الابراهيمي الشريف على مدار أيام السنة لان الحرم هو خالص للمسلمين يتوجب الحفاظ عليه وحمايته من مخططات الاحتلال الهادفة الى تهويده، وهو رابع مسجد اسلامي من حيث الاهمية للمسلمين بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى.
مؤكداً على أن كافة الاجراءات والعراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال أمام الوافدين للصلاة في الحرم وزيارته، لن تثني عزائم المسلمين في الوصول الى مسجد أبي الأنبياء والصلاة في رحابه.
وأضاف في خطبته:" المسجد الابراهيمي أمانة في أعناقنا وواجبنا التمسك به، ولن يردعنا رادع في القدوم والصلاة في هذا المقام، ونحن اليوم نجدد بيعتنا معاهدين الله ورسوله أن ندافع عن الحرم الإبراهيمي وكافة مقدساتنا الإسلامية، وهذا عهد قطعناه على أنفسنا وأننا على العهد باقون، وعلينا جميعا حمايته والذود عنه".
وفي محيط الحرم الابراهيمي انتشر 87 من متطوعي جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، وضباط الاسعاف التابعين للهلال الاحمر، وقال ضابط الاسعاف عيد أبو منشار لمراسلنا:" عمل المتطوعين على تنظيم دخول وخروج المصلين عبر البوابات الحديدية والالكترونية، وكذلك المساعدة في تنظيم المصلين في باحات الحرم ومساعدة المسنين وتنظيم حركة المرور داخل أسواق البلدة القديمة".
وأضاف:" تم علاج بعض حالات الاغماء بين المسنين جراء ارتفاع الضغط لديهم، وارشاد عدد من الاطفال التائهين الى ذوويهم، واستطاعنا بفعل تدخلنا اليوم من تسهيل حركة عبور المصلين والذي نقدر عددهم بنحو 10 آلاف".
