جنين- ندوة بعنوان "دور المجتمع المدني في دعم الاسرى "
نشر بتاريخ: 04/08/2012 ( آخر تحديث: 04/08/2012 الساعة: 03:22 )
جنين - معا - نظم تحالف السلام الفلسطيني ندوة سياسية بعنوان "دور المجتمع المدني في دعم الاسرى" وذلك بالتعاون مع جمعية رعاية الطلبة المحتاجين وبتمويل من الاتحاد الاوروبي وبحضور وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ووفد من الوزارة ضم حسن عبد ربه وخضر تركمان ومهند جرادات وعضو المجلس الثوري جمال الشاتي وعطا ابو ارميلة امين سر حركة فتح في الاقليم واهالي الاسرى وممثلي المؤسسات والفعاليات التي تعنى بقضيتهم وحشد من المحررين.
وافتتحت الندوة بكلمة منسقة تحالف السلام فاتنة عبود التي قدمت التهاني للجميع بشهر رمضان وتمنت الحرية للاسيرات والاسرى في العيد القادم.
واوضحت ان الندوة تاتي في سياق الحراك المستمر للتحالف في تسليط الضوء على قضايا المجتمع واوضاعه السياسية والمجتمعية وخاصة الاسرى ، مؤكدة حرص المؤسسة الكبير على تفعيل قضية الاسرى في المجتمع المحلي والمدني.
وفي كلمة الوزير قراقع، قال "ان هناك جهود دولية لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل لكن الرئيس محمود عباس اكد على استحقاق اساسي وشرطين رئيسين الافراج عن كافة المعتقلين قبل اوسلو والافراج الفوري عن الدفعة التي وعد بها اولمرت وهما شرطين لا تنازل عنهما واساسيين لاي عودة للمفاوضات ".
واضاف "خلال الايام الماضية ونتيجة التدخلات الدولية قدم اقتراح للافراج عن 25 اسيرا من القدامى ولكن الرئيس رفض وتمسك بموقفه لتحرير كل القدامى دفعة واحدة ودون تجزئة مع تحديد مراحل الافراج عن باقي الاسرى ".
واكد ان الشعب الفلسطيني بمؤسساته وفعالياته وشرائحه ومجتمعه المدني جسد اروع صور الوفاء والتلاحم والدعم والالتفاف حول قضية الاسرى وخاصة في المعركة الاخيرة التي تحول فيها موضوع التضامن الى شبه انتفاضة وتحول كافة التجمعات الفلسطينية الى خيام اعتصام.
وقال قراقع " المجتمع المدني والمدارس والنقابات وكل قوى شعبنا رفعت صوت الاسرى وادت واجبها على اكمل وجه ولكن مع استمرار اسرائيل في سياسة الاعتقال والتنكيل باسرانا المطلوب ابتداع اشكال نضال وتطوير وتعزيز اليات التحرك لمنع الاستفراد باسرانا على طريق تحريرهم.
ودعا قراقع الى حملة وطنية واسعة للرد على سياسة المنع الامني بعد فشل كافة الجهود لحل قضية الزيارات وتامينها لكل اسير ووقف استخدام هذا العقاب التعسفي.
وقال" علينا الشروع في خطوات نضالية مبرمجه بين الاسرى وذويهم تبدا بوقف كل الزيارات الى حين تغيير الشروط والغاء كافة الاجراءات المهينىة ".
وثمن قراقع عاليا دور المجتمع المدني والمجتمع الفلسطيني الذي تحرك موحدا حول قضية الأسرى، دون دعوة بل بوازع وطني وديني وإنساني.
واضاف قراقع " للاسف تم تمرير قوانين الاحتلال التي حرمت مئات الاسرى من الزيارات واصبح المطلوب مواجهة هذا الواقع بخطوات موحدة تشمل اضراب الاسرى لان دورهم اساسي في كسر هذه السياسة التي تؤثر كثيرا على حياة ذويهم ".
وحمل قراقع المجتمع الدولي المسؤولية عن المشاركة مع اسرائيل في الحكم باعدام الاسرى المرضى الذين يبلغ عددهم نحو 1500 اسير، وقال " هناك مرضى حياتهم مهددة بالموت واستمرار اعتقالهم يعني الاعدام في ل سياسة الاهمال الطبي المتعمدة خاصة لحوالي 45 حالة ".
واكد استمرار التحرك لاسقاط الاعتقال الاداري ، مشيرا الى اثر البطولات التي خاضها الاسرى في اعادة فتح الملف وخلق تحرك دولي اوروبي شمل ايضا الامم المتحدة ولجنة حقوق الانسان ، مؤكدا اهمية استمرار الجهد المشترك بين المؤسسات والاسرى لمزيد من الخطوات حتى الغاء هذا القانون الغير انساني .
وتحدث الاسير المحرر جعفر عز الدين الذي افرج عنه الاسبوع الماضي بعدما خاض معركة الامعاء الخاوية لشهرين احتجاجا على اعتقاله الاداري عن تجربته ومعركة الحرية، مؤكد ان سر الثبات الايمان بقضية شعبنا وحقوقه وحجم المشاركة والمساندة الشعبية والرسمية.
ودعا لاستمرار حملات التضامن لانها هامة جدا في دعم الاسرى.
وجرى خلال الندوة نقاش موسع تحدث فيها عدد من اهالي الاسرى عن همومهم ومشاكلهم ، ثم اقام التحالف مادبة افطار على شرف ذوي الاسرى.