مؤسسة الحق برام الله تحذر من استمرار الاعتداءات على المؤسسات الإعلامية ومن خطورة تصاعدها
نشر بتاريخ: 24/01/2007 ( آخر تحديث: 24/01/2007 الساعة: 13:49 )
رام الله- معا- حذرت مؤسسة "الحق" التي تعنى بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة, من خطورة استمرار وتصاعد الاعتداءات على الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية من قبل أفراد وجهات فلسطينية، والتي كان آخرها تفجير عبوة ناسفة استهدف بوابة مكتب قناة "العربية" في غزة يوم الاثنين.
وحذرت " الحق" إلى أنّ استهداف الصحافيين والمؤسسات الإعلامية من قبل جهات فلسطينية شهد تصاعيداً حاداً في الآونة الأخيرة تفاقمها, وتحولها إلى ظاهرة تتنوع فيها أشكال الاعتداءات والجرائم من تهديد لفظي واختطاف لفترات قصيرة واستهداف المكاتب الإعلامية والسيارات التابعة لها بالتفجير أو الإحراق وحتى الاستهداف الجسدي للعاملين في المجال الإعلامي.
وفي ذات السياق عبّر شعوان جبّارين، مدير عام "الحق"، عن بالغ قلقه مما آلت إليه الأوضاع قائلاً:" أخشى أن من يبدأ بقتل الكلمة ينتهي بقتل البشر".
وأكدت "الحق" ان السبب في تدهور الأوضاع إلى هذا المستوى هو تساهل وتهاون السلطة الوطنية الفلسطينية وأجهزتها الأمنية تجاه مثل هذه الاعتداءات، مما شجّع البعض على اتخاذها نهجاً لإظهار عدم الرضا تجاه قضية ما، وحتى إن لم يكن للإعلام أي صلة بها, ومثال ذلك عمليات الاختطاف التي تعرّض لها صحافيون أجانب في قطاع غزة من قبل مجموعات مسلحة أرادت ممارسة الضغط على السلطة أو على مجموعات أخرى.
أما العامل الثاني فيتمثل في تصاعد الاتهامات بحق وسائل إعلام معينة من قبل عدد من المسؤولين والقيادات الفلسطينية التي اعتبرت تلك المؤسسات الإعلامية تعمل لصالح فريق سياسي ضد فريق آخر، ما يعكس الفهم الضيق لطبيعة الإعلام الذي لا يفترض به أن يرضي جميع الأطراف، بل نشر المعلومات الأكيدة وإعطاء المجال لكافة الأطراف للتعبير عن رأيها والتعليق على ما يجري.
وطالبت المؤسسة كافة المسؤولين الفلسطينيين بعدم زج وسائل الإعلام أو العاملين فيها, في صراعاتهم السياسية وتحميلهم مسؤولية نقل الأخبار حول ما يجري, لأن من حق كل فلسطيني أن يتلقى الأنباء وأن يطلع على ما يدور حوله.