المالكي: فلسطين ستحصل على عضوية غير كاملة في الأمم المتحدة بأيلول
نشر بتاريخ: 04/08/2012 ( آخر تحديث: 04/08/2012 الساعة: 22:44 )
رام الله - معا - أكد وزير الخارجية د.رياض المالكي، اليوم السبت، إن فلسطين ستحصل على عضوية غير كاملة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لتكون بداية للعودة مرة أخرى إلى مجلس الأمن لتقديم طلب انضمام فلسطين كدولة كاملة العضوية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية في مقر الوزارة برام الله، للحديث عن موضوع التوجه إلى الجمعية العمومية في الأمم المتحدة، وعن الاجتماع الخاص بفلسطين في حركة دول عدم الانحياز الذي تستضيفه مدينة رام الله يومي الأحد والاثنين.
وقال د.المالكي ان الرئيس في كلمته في الجمعية العمومية في أيلول المقبل سيعلن أن فلسطين ترغب بالتوجه إلى الجمعية العمومية ورئيسها وتقديم طلب من أجل الحصول على عضوية غير كاملة في الجمعية العمومية، وسنبدأ بالاتصال والتواصل مع التجمعات الإقليمية والدول حول الموعد المناسب، والصياغة الملائمة لمشروع القرار، وبمجرد الانتهاء من صياغة القرار، وتأكدنا من حصولنا على الأغلبية المطلقة سنكون جاهزين لتقديم طلب التصويت على مشروع القرار.
وأعلن د.المالكي أن الرئيس محمود عباس أعلن بشكل واضح أن القيادة الفلسطينية تنوي التوجه إلى الجمعية العمومية في الأمم المتحدة للحصول على عضوية غير كاملة، رغم معارضة وتحفظ بعض الدول، لأن المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا تقتضي الحصول على هذه العضوية غير الكاملة.
وأوضح د.المالكي أن تاريخ تقديم الطلب غير محدد، كونه مرتبطاً بالحصول على أكبر عدد من الأصوات في الجمعية العمومية، كون أعداد الدول فيها 193 دولة، ولن تقبل فلسطين بالأغلبية النسبية، بل ستسعى إلى أن تحصل على 180 صوتاً، وهذا يحتاج إلى جهد ومفاوضات وإلى صياغة الطلب بطريقة تتقبلها بعض الدول المتحفظة.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي من التوجه الفلسطيني، قال د.المالكي إن الموقف الأمريكي لم يتغير، فحين قرر الرئيس عباس التوجه إلى مجلس الأمن في أيلول 2011، قابله نظيره الأمريكي باراك أوباما وطلب من الرئيس عباس أن لا يقدم الطلب، ومع ذلك أصر الرئيس عباس على تقديم الطلب وفعل ذلك، ولكن الموقف الأمريكي لم يتغير حتى في التوجه الفلسطيني إلى الجمعية العمومية.
ونفى د.المالكي وجود أي ضغط عربي على القيادة الفلسطينية لثنيها عن التوجه إلى الجمعية العمومية في الأمم المتحدة، بل أوضح أن العكس هو ما يحصل، حيث تدعم الدول العربية التوجه الفلسطيني، وهم يتفهمون تماماً الحاجة الفلسطينية للحصول على العضوية.
وأوضح وزير الخارجية أن اجتماع لجنة المتابعة العربية الأخير أقر الدعم العربي للتوجه الفلسطيني، وتم الاتفاق على استمرار الجهود العربية لتحديد الموعد المناسب لتقديم الطلب الفلسطيني.
وشدد د.المالكي على أن الحصول على صفة "دولة غير عضو أو عضوية غير كاملة" في الجمعية العمومية سيعزز الموقف الفلسطيني بقوة، وستعيد القيادة الفلسطينية الكرة في مجلس الأمن في أعقاب النجاح في الجمعية العمومية في الأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة.
وفيما يتعلق بالاجتماع الطارئ للجنة فلسطين في حركة دول عدم الانحياز، الذي يعقد يومي الأحد والاثنين في مدينة رام الله، أكد د. المالكي أن 13 دولة ستشارك فيه، باستثنار الجزائر التي أكدت تأييدها للاجتماع وإعلان رام الله الذي سيخرج في ختامه، إلا أنها فضلت عدم المشاركة، لأسباب داخلية خاصة مرتبطة بعدم رغبتها في الاحتكاك مع الجانب الإسرائيلي.
وقال د. المالكي أن الوفود المشاركة تتكون من: وزير خارجية أندونيسيا، وزير العمل في جنوب إفريقيا ونائب وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، وزير خارجية زيمبابوي، وزير خارجية زامبيا، وزير خارجية ماليزيا، وزير خارجية مصر، وزير خارجية السنغال، نائبة وزيرة خارجية كولومبيا، وكيل وزارة خارجية الهند، الممثل الدائم لكوبا في الأمم المتحدة، سفير بنغلاديش في الأردن.
وأعلن د. المالكي أن الأردن ستكون ضيفة على الاجتماع من خلال وزير الخارجية الأردني د. ناصر جودة.
وأوضح وزير الخارجية إلى أن رؤساء الوفود سيأتون إلى فلسطين بطائرة مروحية من مطار ماركا إلى مهبط الطائرات في مقر الرئاسة برام الله، وسيكون وفد رفيع المستوى في استقبالهم، أما الوفود الأخرى فستأتي براً عبرا الجسر، مشيراً إلى أن جميع الترتيبات لدخول الوفود قد استكملت بالطرق الرسمية الفلسطينية الإسرائيلية، رغم عدم الحصول على الموافقة الإسرائيلية، التي أكد أنها ستتأخر حتى اللحظات الأخيرة.
وشدد د.المالكي على أن إسرائيل لا يمكن لها أن تمنع دخول الوفود خشية تعريض نفسها للإحراج والانتقاد.
وقال د.المالكي إن الاجتماع الطارئ سيشمل كلمة لوزير الخارجية المصري، وكلمة الرئيس محمود عباس التي سيطلب خلالها من حركة دول عدم الانحياز بدعم الطلب الفلسطيني في الجمعية العمومية.
وأعلن المالكي أن الاجتماع سيناقش إعلان رام الله الذي يعبر عن دعمه وتأييده لحقوق الشعب الفلسطيني، ويدين الاستيطان، ويعلن عن دعم توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة للحصول على عضوية غير كاملة في الأمم المتحدة، تمهيداً لإعلان الإعلان من خلال رؤساء الوفود المشاركة.
وشدد د. المالكي على أن إعلان رام الله سيكون إعلاناً تاريخياً كجزء من تاريخ حركة دول عدم الانحياز، وموقفها المساند للقضية الفلسطينية، وسيعقد مؤتمر صحفي للمالكي ووزير الخارجية المصري لقراءة إعلان رام الله.
وقال وزير الخارجية إن دول عدم الانحياز ستعقد نهاية شهر آب قمة في إيران، لتتسلم الجمهورية الإسلامية رئاسة الحرية، وسيرأس الوفد الفلسطيني الرئيس محمود عباس، وسيتم عرض إعلان رام الله لاعتكاده من قبل الحركة، خاصة أن عدد الدول الأعضاء في الحركة يبلغ 120 دولة.