تيسير خالد: الرئيس الأمريكي يتجاهل القضية الفلسطينية ويجري وراء أوهام نصر مستحيل
نشر بتاريخ: 24/01/2007 ( آخر تحديث: 24/01/2007 الساعة: 15:14 )
نابلس - معا - اشار تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن تجاهل الرئيس الأمريكي جورج بوش للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، والقضية الفلسطينية في خطابه أمام الكونغرس، تعبر عن حالة الاتحاد، ومؤشر خطير على السياسة التي تسير عليها الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأكد أن تجاهل الرئيس الأمريكي لهذا الصراع وللمبادرات الاوروبية والدولية لوضع حد لهذا الصراع، وتركيزه على الوضع في العراق، ووعوده حول تطوير الديمقراطية في الشرق الأوسط، باعتبارها عنصراً أساسياً في المعركة الأيدولوجية للولايات المتحدة في التصدي لما تسميه الإدارة الأمريكية بالإرهاب خيب امال جميع القوى، التي تراهن على دور هذه الإدارة في توفير متطلبات الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن خطاب الرئيس جورج بوش، يعبر عن حالة الاتحاد، ويؤكد أن هذه الإدارة لا تفكر في إدخال أي تغيير على سياستها العدوانية وأنها تسير وراء أوهام نصر مستحيل سواء في العراق أو في ما تسميه بالحرب على الإرهاب.
ودعا خالد، في مواجهة ما ينطوي عليه تجاهل الرئيس الأمريكي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، القوى والهيئات والشخصيات الوطنية والديمقراطية والإسلامية الفلسطينية إلى التعامل بمسئولية وطنية عالية مع الحوار الوطني الفلسطيني، وتوفير متطلبات نجاحه ووصوله خلال المدة الزمنية المحددة إلى أهدافه بتشكيل حكومة وحدة وطنية ببرنامج قواسم سياسية مشتركة يمكن القيادة الفلسطينية من خوض معركة فك الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني، ومعالجة التدهور في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والأمنية التي يعيشها، ووصوله إلى أهدافه كذلك بتفعيل وتطوير الأوضاع في منظمة التحرير الفلسطينية بأسرع وقت ممكن وبما يمكنها من مواصلة الدفاع عن حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني ومواصلة النضال، من أجل إحباط الحلول والتسويات المرحلية الانتقالية بما فيها دولة الحدود المؤقتة التي تسعى الادارة الأمريكية إلى تسويقها، باعتبارها الخيار الرئيسي الممكن للتسوية السياسية في هذه المرحلة، وباعتبارها البديل عن تسوية سياسية شاملة ومتوازنة للصراع في إطار مؤتمر دولي ينعقد على أساس قرارات الشرعية الدولية وتوفر الأمن والاستقرار لجميع دول وشعوب المنطقة بما فيها دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية وتصون حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.