نادي وادي النيص ... قلعة نموذجيه ... واداره حكيمه .. وجماهير رائعه ووفيه
نشر بتاريخ: 24/01/2007 ( آخر تحديث: 24/01/2007 الساعة: 16:43 )
بيت لحم - معا - لم اكن من ذي قبل أسمع بقرية وادي النيص ، التي تزين محافظة بيت لحم ،وكثيرا من الرياضيين وغير الرياضيين ما كان قد سمع باسم تلك القرية ، التي تقع الى الجنوب من بيت لحم والمحاطة بمستعمرة افرات،والذي لا يعرف النيص فهو اسم لحيوان من فصيلة القنفذ ، يمتاز بغطاء شوكي،يدافع به عن نفسه وهذا الغطاء يشبه السهام ، لكن بحجم صغير ، ويحتفل في بلادنا في موسم الربيع بعيد النيص ، وحسب الاعتقاد السائد فان تسمية هذه القرية جاء لكثره وجود حيوان النيص بتلك القرية الرائعه النموذجيه بكل ما في الكلمة من معنى .
شيب وشباب ونساء واطفال متجذرون بارضهم ،متحدين يعملون بصمت على قلب رجل واحد ، فن .... ذوق .... اخلاق .... عطاء وكافة الصفات الطيبه تجدها لدى اهالي القرية،
وبالعزيمة والعطاء والانتماء والتفاني والاخلاص والجد والكفاح ،استطاع نفر طيب من ابراز هوية القرية المغموره ،عن طريق تألقهم في لعبة كرة القدم ،ليصبح فريق وادي النيص علما بارزا يعلوا في سماء فلسطيننا ، بهمة الرجال الرجال، فلم يدخلوا معتركا رياضيا ، الا وقد ابدعوا وبرعوا وفازوا به ، ونالوا لقبا يضاف الى القابهم ،التي انتزعوها بجدارة واستحقاق من بين انياب اعرق الاندية الفلسطينيه ، فان هم خسروا نتيجة مباراة ،فازوا بالاخلاق العاليه التي يتحلون بها وعلى جميع الاوجه هم الفائزون، فقائد السيمفونيه والاوركسترا الرياضية الرجل المهني سليم ابو حماد ،هذا الشاب الطموح ،صاحب العطاء والانتماء ،لم يبخل في دعم النادي والفريق ،بكل الاحتاجات وكذلك يفعل ابناء القرية الصامدة المرابطة،ناهيك عن قائد المعزوفات الشجيه ،التي تعبر عن تاريخ واصالة فلسطينيه ،حفاظا على تراث حضاري الا وهو ابا نضال عازف الشبابه الفلسطينية ،صاحب الاهازيج الابداعية التي تحمل بين طياتها ،الروح الفلسطينية الحقيقيه البعيده عن الضغينة والتعصب الاعمى،يا لها من اهازيج تطرب سامعيها وتفرح القلوب،وتهدء النفس البشرية ،لما لها من وقع خاص تمتاز كلماتها بالتحريض على التشجيع الحضاري،للفريقان المتباريان،ايا كانت النتيجة ،سواء لفريقهم وادي النيص ،ام للفريق الآخر،وهذا ما نفتقده في مدرجاتنا وملاعبنا ،وبين فرقنا وجماهيرها ،فمن اراد الاستمتاع عليه مواكبة ومتابعة هذا الفريق ،وعلى صعيد البطولات ،فانه الفريق المرعب، الذي يشار له بالبنان ،ويخطف الأضواء ويحصد الالقاب ، من بين اقدام أعتى الفرق الفلسطينيه،وكان اخر تلك الالقاب لقب دورة الياسر الشهيد القائد والملهم ابو عمار رحمه الله ، التي نظمها واشرف عليها بكل فخر مركز شباب الامعري ،صاحب العراقه والتاريخ النضالي المشرف،وقد سبق لفريق وادي النيص حصد العديد من الالقاب وقد نال لقب بطولة الميلاد الساحوريه قبل فترة وجيزه،ولا يتسع المجال لذكر باقي الالقاب والبطولات التي نال شرف اعتلاء مناصاتها فهي كثر، اليس هذا باعجاز رياضي لقرية يبلغ تعداد سكانها 750 نسمة ، في حين بان محافظات ومدن وانديه كبرى ،ولديها امكانيات ماديه وبشريه هائله ، تتقوقع على نفسها ،وتغوص في وحل الهزائم المتتاليه . الايستدعي منا ذلك دراسة الامر ،لماذا يحصل ذلك مع الفرق صاحبة الشعبية الطاغيه ؟ والتي تتباها ليل نهار بقاعدتها الجماهيريه العريضه ،ولا تستطيع نيل الالقاب ،حتى ان الاخلاق الرياضيه لهذه الفرق ، تسقط امام عظمة ورفعة اخلاق جماهير وادي النيص ، ما يجعلنا نتسائل لماذا؟ بكل بساطة أن قرية وادي النيص متضافره متكاتفة يخدم فيها الكبير الصغير ،ويستمعون لبعضهم البعض لاحلى الكلام ، في البيت والشارع والزقاق والنادي والملعب ، لذا تجد الجميع يتحلى بالاخلاق ويسند فريق قريته ،ويشجع بمثالية ، على عكس الانديه الاخرى ، فكثيرا ما نشاهد ادارييها ومدربيها ولاعبيها وجماهيرها ، تمتاز بالعصبية الزائده والمفتعلة احيانا،هذا هو الفرق بين وادي النيص واغلب الانديه الاخرى، حبذا لو ان انديتنا تتعظ وترشد نفسها لاتباع ما يعمل به في نادي وادي النيص، فهذا شان يجلب كل خير ويوطد العلاقات الرياضيه ، فالف تحية ومحبه للقلعة الرياضية الشامخه بشموخ اهلها وفريقها، الذي اضحى علامة مميزه غير خاضعه للتزييف ، فلك يا وادي النيص ولفريقك كل الشكر والتقدير ،واتسائل من ينصف وادي النيص ويكافئها على كل ما تم ذكره من خصال وتألق، من يعمل على دعم رياضييها ودعم هذه المؤسسه لتستمر بتشريف الكرة الفلسطينيه وابقائها ديمومة وشعله مضيئه في سماء الوطن ، واخيرا نقول لكل مجتهد نصيب .