المصري: محاولة حماس افشال الانتخابات جريمة وطنية
نشر بتاريخ: 05/08/2012 ( آخر تحديث: 05/08/2012 الساعة: 18:48 )
نابلس -معا- اكد غسان المصري مدير مركز كنعان للاعلام والدراسات أن رفض حركة حماس لاجراء انتخابات البلديات والهيئات المحلية ومحاولة تعطيلها سوف يضر بالقضية الوطنية, ويكرس حالة الانقسام في الشارع الفلسطيني ويسيء الى صورة الشعب الفلسطيني امام العالم, لان العالم يعتبر الديمقراطية وممارستها من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة هي التعبير الحقيقي للارادة الجماهيرية، وهي الوسيلة الوحيدة التي تتجسد من خلالها الشراكة السياسية لجميع القوى والتنظيمات والاحزاب السياسيه للعمل في منظومة النظام السياسي بالتوافق الذي تحدده نتائج الانتخابات .
واضاف المصري ان الحجج والمبررات التي تسوقها حماس لرفضها اجراء الانتخابات لم تعد تقنع الشارع الفلسطيني لان الاغلبية تدعو وتطالب باجراء الانتخابات وممارسة حقها في التعبير عن ارادتها لاختيار من يمثلها في قيادة النظام السياسي الفلسطيني, كما أن ثقافة الشعب الفلسطيني لم تعد تقبل تعطيل العملية الديمقراطية ومصادرة حق المواطن في اختيار من يمثله ويحمل همومه ويعمل لتحقيق طموحه .
كما أن الحديث عن عدم تحقيق التوافق الوطني اصبح غير مقنع ومبرر واهي سقط امام حالة الاجماع الوطني لجميع قوى وفصايل منظمة التحرير ومؤسسات الشعب الفلسطيني التي تدعم وتطالب باجراء الانتخابات باستثناء حركة حماس , وهذا ما يجعل الاستغراب مكان تساؤل بات يتردد كثيرا حول مفهوم التوافق الوطني لدى حماس .. وهل التوافق حول الانتخابات من قبل الاغلبية لدي الشعب الفلسطيني لا يعني شيئا الا اذا كانت حماس ترضى به ويتماشى مع مصالحها الحزبية الخاصه والتي تحاول فرضها على الكل الفلسطيني .
واشار المصري الى ان مكونات المجتمع الفلسطيني بجميع فئاته وقواه السياسية والاجتماعية والاقتصادية تؤكد ان المصالحة لم تعد لعبه او ورقة يمكن ان يستخدمها أي طرف لمصالحه الحزبية ولن تسمح الجماهير لاي كان ان يتلاعب بمصيره ومستقبله الوطني , حيث اصبح الجميع على قناعة بأن الانتخابات هي البوابة الوحيدة التي يمكن أن تخرج الشعب الفلسطيني من وضع الانقسام والتشرذم, وأن الاحتكام للاراده الجماهيرية هو السبيل الوحيد للخلاص من هذا الوضع الكارثي وذلك من خلال صناديق الاقتراع الا اذا كان هناك من لايريد انهاء الانقسام ويرفض الانتخابات.