السلطة ترفض-نتنياهو يقترح اطلاق 50أسيرا مقابل عدم التوجه للامم المتحدة
نشر بتاريخ: 05/08/2012 ( آخر تحديث: 06/08/2012 الساعة: 16:24 )
بيت لحم- معا - عاد استحقاق ايلول ليطل برأسه مجددا بعد عام كامل تقريبا من فشل المحاولة الفلسطينية الاولى التي وجهت حينها لمجلس الامن وتصادمت مباشرة مع تهديد الفيتو الامريكي والضغوط الامريكية التي حالت حتى دون عرض الموضوع للتصويت امام المجلس.
هذه المرة تخطط السلطة الفلسطينية للتوجه للجمعية العمومية التابعة للامم المتحدة لطلب رفع مكانتها الى دولة غير عضو في الامم المتحدة داخل حدود 67.
واثارت النية الفلسطينية الجديدة تماما كما جرى العام الماضي حفيظة اسرائيل التي شرعت بممارسة ضغوط دولة واقليمية لثني السلطة عن نيتها وردعها اذا اقتضت الحاجة ذلك عبر التهديدات المختلفة.
استحقاق ايلول الجديد حظي باهتمام واسع في الصحف الاسرائيلية على مدار الايام الماضية فمنها من حذر السلطة من مغبة وخطورة خطوتها وما ستجره من عقوبات وخلافه ومنها من سرب بعض الاغراءات على لسان بنيامين نتنياهو حتى وان كانت اغراءات "بخيلة" علها تثير شهية القيادة الفلسطينية واذا لم تنجح في ذلك لربما اثارت ضغوطا داخلية عليها تحرجها وتعرقل خطواتها.
في سياق الاغراءات، ادعت صحيفة "معاريف" العبرية الصادرة اليوم الاحد، ان رئيس وزراء اسرائيل قرر مضاعفة عدد الاسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم في حال التزمت السلطة بعدم الذهاب للامم المتحدة.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو مستعد لاطلاق سراح 50 اسيرا فلسطينيا من قدماء الاسراى مقابل تعهد السلطة بعدم التوجه للامم المتحدة وموافقة الرئيس الفلسطيني على عقد لقاء مشترك بينهما ينتهي باعلان استئناف المفاوضات السياسية بين الطرفين.
من جانبه، اكد مستشار الرئيس نمر حماد تصميم السلطة على التوجه للجمعية العامة للامم المتحدة، قائلا: ان تحديد الزمان سيكون وفق التوقيت المناسب.
وجدد حماد في حديث لـ"معا" تأكيده على ضرورة الافراج عن جميع الاسرى القدامى، مؤكدا على رفض السلطة الفلسطينية اقران الافراج عن الاسرى بعدم التوجه للامم المتحدة.
وفي اطار تعظيم الاقتراح، قالت الصحيفة الاسرائيلية ان موفد نتنياهو المحامي مولخو عرض خلال الاتصالات المكثفة خلال الاسابيع الماضية مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اطلاق سراح 25 اسيرا من بين 123 اسيرا اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية اوسلو على ان يتعهد نتنياهو اطلاق سراح البقية حتى نهاية العام الجاري اضافة لتعهد بموافقة نتنياهو على طلب الفلسطينيين ادخال اسلحة من الاردن ومنها المصفحات الروسية التي تنتظر في الاردن منذ سنوات عدة.
واضافت الصحيفة بعد ان اعتبرت تسريبها الذي لم تنسبه لاي جهة رسمية حقيقة ان الجانب الفلسطيني لا زال يرفض حتى اللحظة اقتراح نتنياهو.