لماذا تحول الهجوم على إيران لموضوع نقاش علني داخل إسرائيل؟
نشر بتاريخ: 05/08/2012 ( آخر تحديث: 06/08/2012 الساعة: 09:21 )
بيت لحم- معا- هل بات الهجوم على ايران قبل الانتخابات الامريكية امرا مفروغا منه؟ هذا ما يوحي به الجدال والنقاش العلني في إسرائيل…. اسئلة اجاب عليها موقع "هأرتس" الكتروني العبري اليوم الاحد، بنعم كبيرة، قائلا: "يوحي تحول موضوع الهجوم على ايران الى نقاش علني وما شهدته الـ 27 ساعة الماضية من تصريحات لثلاثة من كبار قادة "الامن" الاسرائيليين السابقين عارض اثنان منهم توقيت الضربة فيما بَشر ثالث بدنو موعدها بان استخدام الحسم العسكري ضد ايران بقيادة بنيامين نتنياهو وقبل الانتخابات الامريكية امرا مفروغا منه.
واستعاد الموقع تصريحات رئيس الموساد السابق " افرام هليفي" الذي قال الخميس الماضي لصحيفة نيويورك تايمز "الامريكية " لو كنت ايرانيا لشعرت بالخوف والقلق من تصريحات قادة اسرائيل اضافة لتصريحات اثنان من قادة الاستخبارات العسكرية اللذان سبقا الرئيس الحالي كوخافي في تولي المنصب الهام.
وتناول رئيس امان السابق اهرون زيئفي فركش في مقابلة مع القناة التلفزيونية الثانية الضربة العسكرية ضد ايران وكأنها امر مقضيا وخطوة قادمة لا محالة متحفظا عن المصطلح الجديد الذي اطلقه وزير الجيش ايهود باراك حول "حيز الحصانة" الذي سيحمي ايران من ضربة اسرائيلية.
وقال فركش ردا على "حيز الحصانة" لاسرائيل متسع من الوقت لضرب ايران حتى بعد الموعد الافتراضي الذي حدده باراك.
وبدوره المح رئيس الاستخبارات العسكرية الاسبق عاموس يدلين في مقابلة مع القناة التلفزيونية الاسرائيلية الاولى الى قرب الهجوم الاسرائيلي على ايران رغم اعتقاده بعدم وجود ضرورة ملحة لتوجيه ضربة عسكرية اسرائيلية في وقت قصير.
وقال الموقع الالكتروني وفي باب التحليل بان فركش ويدلين لا يملكان سببا لتصفية حسابات مع نتنياهو ما يعني ان مواقفهما المعلنة تهدف الى تحذير الحكومة من التسرع وبالتالي لا يمكن الاستخفاف بتصريحاتهما او اتهامها بالعمل انطلاقا من دوافع غير موضوعيه بعيدة عن المهنية.
ووفقا للموقع يعمل نتنياهو هذه الايام ضد دائرتين معارضتين لنواياه ضد ايران الاولى داخلية تتمثل بمعارضة قادة المؤسسة الامنية والثانية خارجية وتتجلى بالضغوط الهائلة التي تمارسها الادارة الامريكية لثنيه عن شن هجوم قبل الانتخابات الامريكية تلك الانتخابات التي اخرجت نتنياهو عن طوره خلال اجتماعه الخميس الماضي بقادة اذاعة الجيش "غلي تساهل" وما رافقه من تسريبات مختلفة.
وابدى نتنياهو خلال الاجتماع المغلق المذكور عزمه وتصميمه على المضي قدما في توجيه ضربه عسكرية ضد ايران متهما قادة الاذرع "الامنية" المعارضين لهذا التوجه بانهم يسعون الى تجهيز "حجج الغياب" ففي حال اقيمت لجنة تحقيق بعد الحرب لتبرئة ساحتهم والقول بانهم كانوا معارضين، تحمله المسؤولية التامة عن الحرب في حال اقيمت مثل هذه اللجنة.
وتفاوتت انطباعات من حضروا الاجتماع وفقا للموقع الالكتروني فمنهم من رأى بان نتنياهو مصمم على عدم الاعتماد على امريكا وانه سيأمر الجيش بشن الضربة خلال الاشهر القادمة ومنهم من راى بتصريحاته وتصريحات باراك نوعا من الحرب النفسية لمضاعفة الضغوط على الولايات المتحدة وإدارة اوباما وحثهم على القيام بالضربة العسكرية.
وربط الموقع بين الاجتماع الذي عقده نتنياهو مع قادة اذاعة الجيش واللقاءات المكثفة مؤخرا مع الجهات صاحبة التأثير على الرأي العام وذلك لتهيئة الرأي العام الإسرائيلي لاحتمالات شن هجوم على ايران.