"مؤسسة الأقصى": ماذا وراء تساقط أشجار المسجد الاقصى؟!
نشر بتاريخ: 06/08/2012 ( آخر تحديث: 06/08/2012 الساعة: 15:52 )
القدس -معا- قالت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان لها مساء الاحد، ان شجرة نخيل مثمرة وتاريخية من اشجار المسجد الاقصى، تقع قبالة باب المطهرة، بجانب سبيل قايتباي، من الجهة الغربية للمسجد الاقصى، سقطت قبل مساء اليوم ( الساعة السادسة مساءً)، بعد ان شوهدت لمدة طويلة، منذ اسابيع او اكثر تميل وتنحرف نحو الارض، وان جذورها تضعف يوما بعد يوم، في نفس الوقت فإن فروعاً رئيسية من شجرة معمرة اخرى من اشجار الاقصى سقطت يوم امس السبت في الجهة الشرقية من المسجد الاقصى، وتحديدا بالقرب من باب الرحمة .
ورجحت "مؤسسة الاقصى" أن تكون الحفريات الاسرائيلية، التي يحفرها الاحتلال اسفل المسجد الاقصى، هي المسبب لمثل هذا التساقط للاشجار، كما ويمكن ان يكون بسبب تسميم كيماوي يرشه بعض عناصر المستوطنين الذين يقتحمون الاقصى.
واشارت "مؤسسة الاقصى" الى انه تم رصد حالات تساقط لعدة اشجار في المسجد الاقصى او تيبس في فروعها او جذورها خاصة في الخط الممتد من مسطبة أبو بكر الصديق وحتى منطقة باب المجلس، أي الخط الغربي للمسجد الاقصى، ومعلوم ان هناك حفريات احتلالية اسرائيلية اسفل طول الجدار الغربي للمسجد الاقصى.|184662|
وفي هذا السياق فقد رصدت "مؤسسة الاقصى" أكثر من حالات تشقق وانهيار في ارضية المسجد الاقصى ( بالقرب من سبيل قايتباي) واخرى في الابنية او البيوت المقدسية التي تقع ضمن حدود الجدار الغربي للمسجد الاقصى، وفي العام 1982م كشف بان الحفريات الاسرائيلية وصلت الى البئر المائي القريب من سبيل قايتباي، وحينه تم اغلاق فتحة البئر بالاسمنت المسلح.
من جهة اخرى فقد رُصدت اكثر من مرة حالات يقوم بها مستوطن او مستوطنة برش مواد مجهولة على اغصان او جذور اشجار المسجد الاقصى، وتم اخراج هؤلاء المستوطنين فورا خارج المسجد الاقصى، وكما هم معلوم فان الاحتلال الاسرائيلي ينصب اكثر من كاميرا مراقبة وتصوير على سطوح الجدار الغربي للمسجد الاقصى ، وهذه الاشجار قد تشكل معيقا لتصوير هذه الكاميرات.
وقالت "مؤسسة الاقصى" ان كل هذه القرائن ترجح ان الاحتلال الاسرائيلي هو المسبب لمثل هذه الحالات، وتبقى الحاجة ان تتشكل لجنة اسلامية عربية فلسطينية من المهندسين والمهندسين الزراعيين تكون ذات اختصاص لفحص هذه الحالات بمهنية وعلمية وتخرج باستنتاجاتها .