الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المصري: القضية في خطر والمصالحة بداية الطريق لدحر الاحتلال

نشر بتاريخ: 06/08/2012 ( آخر تحديث: 06/08/2012 الساعة: 12:05 )
المصري: القضية في خطر والمصالحة بداية الطريق لدحر الاحتلال
نابلس -معا- قال منيب المصري رجل الاعمال الفلسطيني، بأن الوضع الفلسطيني يمر بأخطر وأهم مرحلة ويجب علينا أن نقف أمام مسؤولياتنا التاريخية والوطنية، وأن نطوي الصفحة السوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني لأن الوضع لا يحتمل أن نكون منقسمين، وأطلب من الأخوة في حركتي فتح وحماس أن يستكملوا خطواتهم نحو تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة.

جاء ذلك خلال افطار دعا إليه منيب رشيد المصري في بيته (بيت فلسطين) على قمة جبل جرزيم في مدينة نابلس، وحضره عدد كبير من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية، وشخصيات اعتبارية وممثلين عن القطاع الخاص وممثلين عن الفصائل الفلسطينية ونواب وأكاديميين وشخصيات من كافة انحاء فلسطين التاريخية والشتات الفلسطيني، بمناسبة انتهاء اعمال القنصل المصري المستشار هيثم الشربتلي، واستقبال القنصل المصري الجديد المستشار همام أبو زيد.

ورحب المصري بالحضور قائلا :"بأني أرى فلسطين في هذا الحضور وأتمنى أن تكتمل فرحتنا في انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية، لان هذه هي الخطوة الأولى نحو دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية".

وأكد المصري على محورية وأهمية الدور المصري، شاكرا الجهود المصرية الجبارة والمستمرة في سبيل انها الانقسام معبرا عن ايمانه العميق بأن مصر هي صمام الأمان ليس فقط للقضية الفلسطينية وأنما أيضا للقضايا العربية بشكل عام، طالبا من القيادة المصرية الاستمرار في جهودها الطيبة من أجل انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وفي نهاية كلمته شكر المصري المستشار هيثم الشربتلي على الجهود التي بذلها خلال فترة عمله في فلسطين، وتمنى له النجاح والتقدم في عمله ومهماته الجديدة، مرحبا في ذات الوقت بالقنصل العام الجديد المستشار همام ابو زيد وتمنى له التوفيق في عمله في بلده وبين اهله في فلسطين.

من جانبه شكر المستشار همام أبو زيد السيد منيب المصري على دعوته، مؤكدا على أهمية انهاء ملف المصالحة لأن ذلك يخدم الفلسطينيين والمصريين والعرب بشكل عام، وقال المستشار أبو زيد بأن الموضوع الفلسطيني واحد من أهم القضايا التي تعتبرها مصر من أولوياتها لأن ذلك مرتبط بالأمن القومي المصري، مؤكدا على أن سياسة مصر ثابته في الموضوع الفلسطيني ولن تتغير، وهي تسعى دوما وتعمل على دعم الفلسطينيين في كل المحافل الدولية لنيل حقوقهم. مضيفا بأن مصر ستبقى السند للفلسطينيين وستستمر في جهودها لإنهاء ملف الانقسام.

ومن جانبه أكد المستشار هيثم الشربتلي على أهمية انهاء ملف الانقسام، مشددا على أن مصر هي داعم وراعي لملف المصالحة وستستمر في هذا الجهد. ثم شكر الحضور على مشاركتهم له ولزميله في هذا الحفل الذي أقامه السيد منيب المصري.

اما الدكتور محمد اشتية فقال بأن الشعب الفلسطيني ورغم كل مصائبه ونكباته فهو شعب متفائل يتطلع إلى الأمام فرغم الوضع السياسي والاقتصادي المأزوم لا يزال الشعب الفلسطيني يحمل في داخله كم كبير من التفاؤل بتحسن الاوضاع، لكنه في ذات الوقت يتطلع إلى الاداء السياسي والاقتصادي للسلطة الوطنية، ويقف في وجه الاحتلال وممارساته العنصرية الهمجيه.

وأضاف اشتية بأن المصالحة هي خيار الفلسطينيين وهي حتميه ولا بد من انجازها، مؤكدا بأن الوضع العام السائد يدفع الجميع باتجاه أن يكونوا على قدر المسؤولية. مشيرا إلى أن حل الدولتين هو الحل الأمثل وعلى القيادة الإسرائيلية عدم تضييع هذه الفرصة، لأن الشعب الفلسطيني شعب حي وسيظل يناضل حتى تحقيق حقوقه المشروعة ولن يقبل أن يعيش تحت الاحتلال ولن يستكين حتى تحقيق حلم الدولة بعاصمتها القدس.

وشكر الدكتور اشتية مصر على جهودها المستمرة، مؤكدا على أهمية الدور المصري ومحوريته، شاكرا المستشار الشربتلي على جهوده خلال عمله في فلسطين مرحبا في المستشار ابو زيد متمنيا له التوفيق في عمله وإقامته.

ومن جانبه اثنى الدكتور ناصر الدين الشاعر على الدور المصري وشكر مصر على جهودها الجبارة، مضيفا بأن المصالحة بحاجة إلى إرادة وعمل، وهناك الكثير من المعيقات في وجه انهاء، ولكن هناك الكثير من الأسباب لانهاء الانقسام، أولها الحفاظ على المشروع الوطني، وثانيها أن احدا منقسما لن يستطيع اقامة دولة ولن يستطيع التحرر من الاحتلال، لا أحد يستطيع أن يلغي الآخر، ويجب أن تنتهي عقلية الاقصاء والإلغاء، انهاء الانقسام ممر اجباري لنيل الحقوق فبدون انجاز هذا الملف لن نستطيع أن نمشي خطوة واحدة في مشروعنا الوطني.

اما تيسير نصر الله ممثل محافظ محافظة نابلس فقد نقل تحيات المحافظ للحضور، وترحيبه بالقنصل المصري المستشار همام أبو زيد، وتمنى للسيد الشربتلي التوفيق في مهماته الجديدة شاكرا له جهوده خلال فترة عمله. وأضاف نصر الله بأن الشعب الفلسطيني مقبل على انتخابات لهيئات الحكم المحلي وهذه فرصة لمنح المواطن حقه في اختيار من يمثله في هذه المجالس، طالبا من الجميع ضرورة المشاركة وتهيئة الأجواء لانجاحها.

وفي كلمته أكد رامز جرايسي، رئيس بلدية الناصرة، على أن المصالحة هي المخرج من كل ما نحن فيه، مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني هو شعب واحد، له هدف واحد، مطالبا الجميع أن يعملوا من أجل فلسطين ومن أجل مستقبل هذا الشعب.

وفي كلمة القاها الأب ابو جابي دعى فيها الجميع الى الوحدة، والمحبه، قائلا بأن الاديان السماوية جميعها تدعو إلى الخير والمحبه ومدينة نابلس تجسد هذا التعايش فالكل هنا ابن ومواطن. ثم شكر مصر على جهودها ودعاها إلى تكثيف هذه الجهود، لكي تساعد الشعب الفلسطيني على التخلص من هذا الانقسام.

وفي نهاية هذه الاحتفالية قدم الفنان الأردني نبيل صوالحة عدة فقرات فنية كوميدية جسدت الواقع الفلسطيني المعاش.