إدانة فلسطينية واسعة لمقتل 15 جنديا مصريا
نشر بتاريخ: 06/08/2012 ( آخر تحديث: 06/08/2012 الساعة: 14:37 )
محافظات- معا- أثار الهجوم المسلح الذي نفذ ضد الجنود المصريين الليلة الماضية حالة من الاستهجان والإدانة من قبل الفلسطينيين.
هذا وأعلن عن مقتل 17 جنديا مصريا الليلة الماضية على أيدي جماعات "جهادية" غير معروفه اقتحمت ثكنة عسكرية للجيش المصري في سيناء.
واستنكر الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو الجريمة التي ارتكب بحق الجنود المصريين على الحدود الفلسطينية المصرية.
وقال النونو في تصريح وصل "معا" إن رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية التقى فجر اليوم وزير الداخلية وكافة القيادات الأمنية لمتابعة جريمة قتل الجنود المصريين.
وأضاف النونو أن الحكومة قررت إغلاق الأنفاق بين قطاع غزة ومصر، كما تجري الحكومة ورئاسة الوزراء اتصالات مع الرئاسة والمخابرات المصرية لمتابعة الحدث والتعاون المشترك.
فقد أدانت وزارة الخارجية والتخطيط بالحكومة المقالة الحادث "الإجرامي" الذي تعرض له الجنود المصريين في سيناء، مؤكدة على أن مثل هذه الأعمال "الإرهابية" هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في مصر.
كما نعي عادل عبد الرحمن رئيس الجمعية المصرية الفلسطينية الشهداء المصريين من الأمن المتواجد على الحدود المصرية الفلسطينية بعدما تعرضوا لعمل مشبوه من عصابات وصفها إجرامية مشبوهة.
وقال عبد الرحمن لـ"معا" انه هناك من يحاول إعادة شماعة الإرهاب على "الاخوه" الفلسطينيين و استغرب و استنكر خروج بعض الفضائيات المحسوبة على نظام مبارك للتصعيد تجاه شعب فلسطين العربي المسلم المقاوم و بات مكشوفا للجميع انه هناك من يسعي لإيقاع الفتنه بين الشعب المصري و الشعب الفلسطيني".
وأكد انه شعب فلسطين هو الذراع الحامي للحدود المصرية الفلسطينية وأن جموع الشعب الفلسطيني يعيشون نفس حاله الحزن الموجودة في الشارع المصري.
وقالت الجمعية الفلسطينية إن الحكومة الفلسطينية في غزه تتعامل مع الجالية المصرية بقدر كامل من الاحترام و الحب و كأننا نعيش في مصر و هذا ما نعيشه يوميا.
وطالب عبد الرحمن من الدكتور الرئيس محمد مرسي والقوات المسلحة بتفويت الفرصة على ما وصفهم المتربصون في شعبينا المصري و الفلسطيني، وقال:" نؤكد أننا كجالية مصريه موجودة في غزه بكامل دعمنا لقرارات رئيسنا و حكومتنا و قواتنا المسلحة تجاه أهلنا و أبناء عروبتنا و امتنا في غزة".
واعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محاولة إسرائيل الزج بالفلسطينيين في هذه العملية يهدف إلى توتير علاقات الأخوة الفلسطينية المصرية والتي لا يمكن القبول بها فلسطينيا وتؤكد على الدور المصري في خدمة القضية الفلسطينية.
من جهتها رأت حركة الجهاد الإسلامي أن استهداف الجنود المصريين لا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى للوقيعة بين مصر والشعب الفلسطيني.
وتقدمت الحركة بالعزاء والمواساة إلى أهالي الشهداء والشعب المصري الشقيق وقيادته السياسية والعسكرية.
من جانبها/ أكدت لجان المقاومة الشعبية وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين أن أمن مصر هو حصن أمان للأمة ولا يجوز العبث به في كل الأحوال.
وقالت في تصريح وصل "معا" إن الدماء المصرية الزكية هي دماء غالية على قلوبنا, فكم سالت هذه الدماء في سبيل الإسلام والمسلمين على مدار التاريخ الإسلامي.
ودان حزب الشعب الفلسطيني الجريمة النكراء التي استهدفت جنودا مصريين وأدت إلى مقتل ستة عشر ضابطا وجنديا وجرح عدد أخر في مدينة رفح شمال سيناء مساء أمس الأحد.
وقال الحزب في تصريح وصل "معا" أن هذه العملية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مصر كما أنها تهدف إلى تسليط الأضواء على سيناء ومحاولة إظهار انعدام الأمن فيها".
واعتبر الحزب في بيانه أن إسرائيل وأعوانها هم المستفيدون من ذلك وبما يمكنهم من تسريع مخططاتهم التوسعية التي تستهدف المنطقة بشكل عام وقضيتنا الفلسطينية بشكل خاص.
كما ادان النائب محمد دحلان الهجوم على الجنود المصريين في سيناء, معتبرا بان هذا الاعتداء "الاثم" انما يستهدف الامن القومي المصري والفلسطيني معا ويصب في خدمة الاهداف الاسرائيلية في المنطقة.
ونعى دحلان الشهداء الذين سقطوا جراء هذا الاستهداف, مشيدا بتاريخ الجيش المصري الذي وقف الي جانب قضية فلسطين وقضايا الامة العربية، داعيا الى تعاون الجميع لكشف من قام بتنفيذ تلك العملية.
من جهته استنكر سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ما تعرض له الجنود المصريون في مدينة رفح المصرية شمال سيناء أمس الأحد من اعتداء "إجرامي بشع" أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 15جنديا مصريا.
واعتبر الزعنون ذلك الهجوم اعتداء على الأمن القومي المصري واستنزاف لمقدرات الشقيقة مصر، ومحاولة لضرب العلاقات الأخوية المصرية الفلسطينية.
وأشاد الزعنون في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الاثنين بتضحيات الجيش المصري وبطولاته دفاعا عن فلسطين وشعبها، مثمنا في الوقت نفسه الدور المصري في خدمة القضية الفلسطينية.
ودان د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الجريمة "البشعة" التي ارتكبت بحق الجنود المصريين في شمال سيناء والتي راح ضحيتها 15 جنديا مصريا من قوات حرس الحدود .
وقال د. الأغا في تصريح وصل "معا" ان هذه الجريمة النكراء تستهدف في الأساس ضرب العلاقات المصرية الفلسطينية والمستفيد الأول منها الاحتلال الإسرائيلي الذي بات يستغل هذه الجريمة البشعة لضرب الأسافين بين المصريين والفلسطينيين" .
وأشاد د. الأغا بالدور التاريخي والقومي للجيش المصري في الحفاظ على الأمن القومي العربي، مشيرا إلى أن الجيش المصري قدم آلاف الشهداء من أجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني .
وأضاف أن التاريخ يؤكد على عمق العلاقات المصرية الفلسطينية والترابط القوي للقوات المسلحة المصرية مع الشعب الفلسطيني في كثير من المواقع التي خاضوا فيها معارك البطولة والفداء ضد الاحتلال الإسرائيلي وامتزجت فيها دمائهم بدماء الشعب الفلسطيني .