بالصور أمن المقالة على الحدود- خطة مصرية لملاحقة الفارين إلى سيناء
نشر بتاريخ: 06/08/2012 ( آخر تحديث: 06/08/2012 الساعة: 16:57 )
غزة- بيت لحم- تقرير معا- اتخذت الحكومة المقالة في قطاع غزة إجراءات أمنية للحيلولة دون تسلل عناصر قد تكون متورطة في قتل جنود مصريين بين قطاع غزة ومصر.
وبادرت الحكومة المقالة إلى إغلاق الأنفاق بين حدود القطاع ومصر، كما استنفرت كافة أجهزتها الأمنية ونشرت تعزيزات من عناصر امنية على الحدود مع مصر.
وقال غازي حمد وكيل وزارة الخارجية في الحكومة المقالة، في حديث لـ "معا" إن الإجراءات التي اتخذت على الأرض جاءت في اعقاب اجتماع رئيس الوزراء في الحكومة المقالة إسماعيل هنية مع وزير الداخلية فتحي حماد وكافة القيادات الأمنية لبحث تداعيات حادثة مقتل 17 جنديا مصريا على يد جماعة "جهادية" في سيناء.
وأوضح حمد أن المبادرة إلى اغلاق الانفاق وتعزيز العناصر الأمنية قرب الحدود هدفه منع عمليات التسلل وللمساهمة في تسهيل مهمة الجيش المصري للتعامل مع الحادث الأمني الخطير الذي مس بارواح جنوده.
وأضاف أن هناك تنسيقا كاملا بين الحكومة المقالة والسلطات المصرية، مشددا على أن السلطة في غزة لن تسمح لأي أحد أن يمس بمصر وأمنها.
|184702*عناصر من أمن المقالة ينتشرون في الحقول|
كما أعلن اللواء جمال الجراح قائد قوات الأمن الوطني التابع للحكومة المقالة وجود تعاون ميداني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ونظيرتها المصرية لحفظ الحدود الجنوبية لقطاع غزة ومنع دخول أي من "العابثين" للقطاع عبر الحدود.
وأكد اللواء الجراح في تصريح لموقع الداخلية المقالة استنفار الأمن الوطني لكافة قواته بنسبة 100% للحفاظ على الأمن المشترك بين مصر وقطاع غزة، مضيفا "انه من المعلوم أن التواصل والتعاون بين الحكومة الفلسطينية وجمهورية مصر العربية مستمر على مدار الساعة".
وأضاف اللواء الجراح "قواتنا كثفت انتشارها بشكل كبير جداً بعد الهجوم الإجرامي الذي استهدف الجنود المصريين أمس"، مشيرا الى ان رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية ووزير الداخلية فتحي حماد أصدرا تعليمات بإغلاق كافة الأنفاق والانتشار بشكل قوي على الحدود.
وأردف "قواتنا بكامل عتادها وإمكانياتها انتشرت على طول الحدود مع مصر البالغة 12 كيلو متراً ولدينا دوريات متحركة وثابتة على مدار الساعة".
وفي ذات الإطار أكد الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو أن الإتصالات التي تجريها حكومته تشمل الرئاسة والمخابرات المصرية لمتابعة الحدث والتعاون المشترك.
واعتبر النونو في تصريح تلقت "معا" نسخة عنه أن هدف الهجوم "الأجرامي" على قوات الأمن المصرية هو زعزعة الأمن والاستقرار في مصر.
|184688|
هذا وأعلن عن مقتل 17 جنديا مصريا الليلة الماضية على أيدي جماعات "جهادية" غير معروفه اقتحمت ثكنة عسكرية للجيش المصري في سيناء.
ووجهت حماس والحكومة المقالة أصابع الاتهام الى إسرائيل، وقال غازي حمد: إن إسرائيل تلعب دورا كبيرا في ما جرى لانها معنية بأن تبقى مصر ضعيفة ومرهقة، متسائلا: لماذا طلبت إسرائيل قبل أسبوع من رعاياها والسياح الإسرائيليين مغادرة سيناء لولا أن لديها معلومات استخبارية؟"
ورأى أن الهدف من حوادث الهجوم على القوات المصرية تحويل سيناء الى ساحة لاستنزاف مصر واضعافها ووضع عقبات أمام تجاوزها لمخاضها الراهن بعد الثورة.
ورفض وكيل وزارة الداخلية في الحكومة المقالة في حديثه لـ "معا"، الاتهامات التي وجهها البعض على وجه السرعة إلى غزة، وقال: "للأسف إن البعض يبدأ من أول لحظة يتحدث عن غزة وكأنها حاضرة في كل أمر يحدث (..) هناك بعض الجهات تحاول أن تشوّه العلاقة بين الفلسطينيين ومصر".
كما تعهّد أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي بأن تكون غزة سندا لمصر وشعبها، مشيدا بالاجراءات التي اتخذتها الحكومة المقالة فور وقوع الحادث والتي من بينها إغلاق كافة الأنفاق على الحدود المصرية وإعلان استنفار كافة أجهزتها الأمنية على الحدود مع مصر لضبط أي محاولة للتسلل إلى غزة.
|184687|
وحمّل بحر خلال مؤتمر صحفي عقده المجلس التشريعي أمام مقر اللجنة الدولة للصليب الأحمر الدولي في غزة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن الهجوم الذي استهدف ثكنة عسكرية للجيش المصري بسيناء, معتبرا أن هدف الاحتلال الإيقاع بين مصر وحماس والتغطية على جرائمه وممارساته التي يرتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطيني, والتي من أبرزها ما يقوم به من ممارسات في مدينة القدس.
ميدانيا، نقلت طائرة عسكرية مصرية من طراز "سي 130" وصلت الى مطار العريش الجوي في الساعات الاولى من صباح اليوم الاثنين جثامين الجنود المصريين و4 مصابين الى القاهرة.
وقد تم نقل المصابين الى مستشفى المعادي بينما نقلت الجثامين الى القاهرة لاقامة جنازة عسكرية كبيرة ربما سيحضرها الرئيس المصري محمد مرسي والمشير طنطاوي.
وفي تطور أمني لاحق صرح مصدر أمني مصري رفيع لـ "معا" أن مطار العريش الجوي استقبل ولأول مرة طائرات حربية هجومية، وشوهدت طائرتان مقاتلتان وصلتا المطار في الساعات الاولى من صباح اليوم.
وأضاف المصدر الأمني أن المزيد من الطائرات الحربية المقاتلة في طريقها الى مطار العريش الجوي اليوم وغدا في اطار الدعم العسكري الذي اشار اليه الرئيس المصرى محمد مرسي لمطاردة العناصر "الارهابية" المنتشرة في سيناء.
وأوضح مصدر امني آخر أن وصول مثل هذا النوع من الطائرات المقاتلة هو حدث فريد من نوعه في ظل اتفاقية كامب ديفيد خاصة وأن هذا الطيران سيطير ويلاحق الجماعات "الارهابية" بالقرب من الحدود الاسرائيلية عند المنطقة "ج" والمحظور وجود طيران مصري فيها، الا ان تنسيقا على اعلى مستوى جرى بين وزارتي الدفاع المصرية والاسرائيلية للسماح لمصر بإطلاق يدها العسكرية في سيناء "لتطهير سيناء من العناصر الارهابية التي تجاوزت جميع الخطوط الحمراء وباتت تهدد الامن القومي لمصر في سيناء".
لقطات لانتشار أمن المقالة على الحدود
|184701||184704||184705||184706|