مركز أسرى فلسطين: الاحتلال يستغل كنتين السجن لسرقة أموال الأسرى
نشر بتاريخ: 06/08/2012 ( آخر تحديث: 06/08/2012 الساعة: 11:59 )
غزة - معا - قال مركز أسرى فلسطين للدراسات ان سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون تستغل كنتين السجن لسرقة الأموال التي تصل للأسرى على حساباتهم داخل السجون، عبر رفع الأسعار بشكل خيالي ، وكذلك تستغلها كأحد وسائل العقاب للأسرى بكل مستمر.
واضاف الباحث رياض الأشقر المدير الاعلامى للمركز ان كنتين السجن هو المكان الوحيد الذي يتمكن الأسرى من خلاله شراء أغراضهم التي تعينهم على الحياة داخل السجن في ظل عدم تقديم إدارة السجن لايا ًمن متطلبات الأسرى، حتى حاجيات الطعام، لذلك تستغل الإدارة هذا الأمر برفع أسعار الأغراض المتوفرة في الكنتين إلى أربعة أو خمسة إضعاف سعرها الاصلى بحيث ترهق الأسرى مالياً ، وهذا ما عبر عنه الأسير المقدسي "مالك ناجح بكيرات" بشكل واضح عندما قال بأننا "نعيش داخل السجن على حسابنا الخاص، حيث نقوم بشراء كثير من الأغراض من الكانتينا، فالإدارة لا تقوم بواجبها، ولا تقدم لنا الطعام الكافي، ولو قطعت الكانتينا سنموت من الجوع".
وأشار الأشقر إلى أن إدارة السجون كذلك يستغل الكانتين كعقاب للأسرى في حال خالفوا لوائح وقوانين السجن على حد قولها ، فتقوم بحرمان الأسرى من الشراء من الكنتين لشهرين أو أكثر، أو تقليص الأغراض المسموح بشرائها من الكنتين إلى حد كبير، بما يمنعهم من الاستفادة منها وفق احتياجاتهم ومستلزماتهم،أو تحديد أغراض أنواع معينة لا يمكن تجاوزها ، فعلى سبيل المثال تفرض على الأسرى شراء نوع واحد من الأحذية تبلغ كلفته 450 شيكل.
وتابع:"وكذلك إغلاق بعض حسابات الأسرى المالية التي يتم إرسال الأموال المخصصة للشراء من الكنتين عليها، إضافة إلى تحديد مبلغ قليل يسمح للأسير بإدخاله على حساب الكنتين".
وبين الأشقر بان الاحتلال كذلك يقتطع الأموال الخاصة بالغرامات المالية التي يفرضها على الأسرى كعقاب لأتفه الأسباب من أموال الكنتين، وهذه الغرامات غالباً ما تكون مرتفعة، بحيث لا تقل الغرامة الواحدة عن 100دولار ، مما يهدد بسحب الأموال من حسابات الأسرى دون الاستفادة منه ، وهذا يعتبر وجه أخر للسرقة، حيث وصل مجموع الغرامات في احد الشهور خلال عام 2010 إلى 300 ألف شيكل .
وناشد المركز المؤسسات الحقوقية التدخل لوقف استنزاف واستغلال الأسرى ، وسرقة أموالهم ، وتوفير حقوقهم من الطعام والشراب والاغطيه وغيرها من المستلزمات بشكل كامل دون ابتزاز وفق ما نصت عليه المواثيق الإنسانية .