الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس ملتقى رجال الأعمال لـ "معا": لدى السلطة فرص للتنمية الاقتصادية

نشر بتاريخ: 06/08/2012 ( آخر تحديث: 08/08/2012 الساعة: 18:23 )
الخليل- معا- يرى رئيس ملتقى رجال الأعمال، محمد نافز الحرباوي، بأن الفرصة ما زالت مهيأة أمام السلطة لتحسين الواقع الاقتصادي، ووضع أسس لاقتصاد يتمتع بمقومات الاستدامة ويساهم في النمو مستقبلاً، بتحسين البنية التحتية من أجل خفض التكاليف وزيادة الإنتاج وخلق آلاف فرص العمل الجديدة، والاستفادة من خبرات رجال الأعمال الفلسطينيين وتجاربهم.

الحرباوي، والذي ترأس سابقاً مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد"، وهو رئيس مجلس إدارة لعدة شركات ومصانع اقتصادية، إزدهرت أعمالها ونمت خلال السنوات الماضية بفضل سياسته الاقتصادية القوية ومن خلال تجربته الغنية. يؤمن بأن الفرصة ما زالت متاحة أمام السلطة الوطنية الفلسطينية، لخلق بيئة للاستثمار وزيادة النمو الاقتصادي، من خلال عدة أمور ترتبط مع بعضها البعض، وهي: البنية التحتية القوية، طرق حديثة وسريعة ووجود تشريعات وقوانين وحماية هيبة القضاء، وأمن".

وفصل ذلك خلال مقابلة صحفية مع مراسلنا في الخليل:" منذ العام 1995 لم تعمل الحكومة الفلسطينية على وضع استراتيجية لتنمية الاقتصاد الوطني واعتمدت على المساعدات الخارجية ومبادرات رجال الأعمال، ولم تعمل على وضع خطط خاصة بنا، واعتمدت على المانحين في تنفيذ المشاريع التنموية والتي كان بالإمكان توظيفها بشكل أفضل مما هي عليه الآن".

وساق في رؤيته، الخليل أكبر مساحة من سنغافورة وعدد السكان في الخليل أكثر منها، والشيء الذي وفرته الحكومة لتكون سنغافورة من أكثر مدن العالم نمواً وازدهاراً في الاقتصاد هو البنية التحتية وقوانين وتشريعات صارمة، "لديهم فكرة وخطة، وهذا ما شجع رجال الاعمال من دول العالم المختلفة على الاستثمار فيها، ما جعلها تنمو بشكل لافت للأنظار".

وزاد:" على الصعيد الأمني تم انجاز الكثير منذ عام 2007 حتى الآن ولكن لا زال الطريق طويلاً وبحاجة لمضاعفة الجهود في هذا المجال لتحقيق مستوى أفضل".

يقول رئيس ملتقى رجال الأعمال:" الكل يبحث عن الفرصة الأفضل، وهناك مصالح مشتركة بينهما، وشركات كبرى بادرت للاستثمار في فلسطين، لكن الحكومة الفلسطينية لم تقدم لهم ما يجعلهم يستمرون في الاستثمار وتوسيع استثماراتهم".

وأضاف:" منذ مؤتمر مدريد، سعى الكثير من رجال الاعمال للاستثمار في فلسطين، بعد أن سمعوا بأحلام السلام، لكن كل شيء على أرض الواقع مختلف، وهذا ما دفع بالعديد من هؤلاء للبحث عن فرصة أفضل خارج فلسطين".

وخلص الحرباوي بالقول:" رجال الأعمال والقطاع الخاص لا يملكون العصا السحرية لاستدامة النمو الاقتصادي الفلسطيني، وبدون بنية تحتية وطرق وقوانين عصرية وقضاء وأمن قوي، سيبقى الوضع الاقتصادي الفلسطيني هش".

أقوال رئيس ملتقى رجال الاعمال تتوافق مع تقرير البنك الدولي الذي يؤكد "أن زيادة التجارة تتطلب قيام السلطة الفلسطينية بتحسين البنية التحتية للتجارة من أجل خفض التكاليف وزيادة الكفاءة".