الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: على المجتمع الدولي التصدي لمخاطر السياسة الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 06/08/2012 ( آخر تحديث: 07/08/2012 الساعة: 00:22 )
رام الله- معا- شدد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، على ضرورة التدخل العاجل لإلزام إسرائيل بوقف هذه سياستها وممارستها الخطيرة، وضرورة إلغاء قرارها بإزالة القرى الثماني في منطقة جنوب الخليل، وتمكين السلطة الوطنية من تنمية المناطق المصنفة (ج)، والقيام بمسؤولياتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها.

جاء ذلك خلال استقبال فياض، ظهر اليوم الاثنين، في مكتبه في رئاسة الوزراء في مدينة رام الله، وزير الخارجية الاسترالي هون بوب كار، والوفد المرافق له، بحضور ممثلة أستراليا لدى السلطة الوطنية "جني جرانت كورتو"، ووزير الشؤون الخارجية د.رياض المالكي، وعدداً من مساعدي رئيس الوزراء، حيث أطلعه رئيس الوزراء على آخر التطورات السياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والمخاطر الفعلية على مستقبل حل الدولتين جراء استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلي، ومصادرة الأرض وتهجير المواطنين، وهدم منازلهم، سيما في القدس الشرقية، والمناطق المسماه (ج)، بالإضافة إلى استمرار الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية واستمرار العنف ضد المواطنين الفلسطينيين، وكذلك تصاعد إرهاب المستوطنين ضد أبناء شعبنا وممتلكاته ومصادر رزقه ومقدساته.

كما شدد فياض على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية لإلزام إسرائيل التقيد بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وضمان إنهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ووضع رئيس الوزراء الوزير الضيف، في صورة الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية لتعزيز وتعميق الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين، وأطلعه على الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية للتغلب على الأزمة المالية التي تمر بها مشدداً على أن تجاوز هذه الأزمة يتطلب إيفاء الدول المانحة بالالتزامات المقرة لدعم موازنة السلطة الوطنية لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها إزاء شعبنا واحتياجاته.

ومن ناحية أخرى، أطلع رئيس الوزراء السيد كار على الإجراءات التي تقوم بها الحكومة لإجراء الانتخابات المحلية، معرباً عن أمله في أن تتمكن لجنة الانتخابات من استئناف عملها في قطاع غزة، وشدد على أن إجراء الانتخابات المحلية والعامة تشكل استحقاقاً دستورياً للمواطنين، ومعياراً أساسياً لمدى جدية التوصل إلى المصالحة، كما أنها ضرورة وطنيه لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية، وبما يكفل استنهاض طاقات كل أبناء شعبنا لتعميق الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة، كما أن الانتخابات تعتبر أداة أساسية لإعادة الاعتبار لمكانة القضية الفلسطينية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأشاد فياض بعلاقات الصداقة والتعاون بين فلسطين واستراليا، وثمن الدعم الذي تقدمه استراليا للشعب الفلسطيني، ودعمها المستمر لحقوق شعبنا التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية.