الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد الافطار ...

نشر بتاريخ: 06/08/2012 ( آخر تحديث: 07/08/2012 الساعة: 10:32 )
يكتبها: عمر الجعفري

قبل عدة اشهر همس في اذني احد رؤساء اندية المحترفين قائلا " ان الملعب الذي نتدرب عليه مشغول جدا وبالكاد نحصل على حصة للتدريب ، فلم يعد هناك متسع في الملعب فهو مشغول جدا بالبطولات التي ينظمها الاتحاد فهناك بطولة المحترفين ودوري الدرجة الاولى " الاحتراف الجزئي" ، والبطولة النسوية وبطولات الفرق المساندة.

قلت له : سنكتب في الاعلام عن ذلك على لسانك فرد قائلا " لا افضل" ولكننا في الحقيقة نعيش ازمة ، فالبطولات كثيرة وهذا الملعب الوحيد في المنطقة ونحن لم نعد قادرين على اجراء تدريباتنا .

لقد تفاجأت كثيرا مما قاله زميلنا الرياضي الذي اعرفة منذ مدة طويلة ، ولكن بالقدر الذي شعرت فيه بالرضى عن تزاحم البطولات وهذه نقطة نحسبها للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، الذي انهى اجندته ، وها هو يستعد للموسم الجديد ، بهذا القدر توقفت عند ما قاله زميلنا وقلت في نفسي " اليس من الظلم ان يكون فريق في مصاف المحترفين لا يوجد له متسع من الوقت لاجراء تدريباته في الوقت الذي رفعنا شعارا " ملعب لكل فريق من فرق المحترفين " .

ولكن لنكن واقعين ففي ظل الازمة التي تعيشها السلطة والضغط الذي يمارس عليها لابتزازها وانتزاع مواقف بعيدة عن تحقيق طموحات شعبنا ،فانا اقول ان هذه الامنية بعيدة المنال ، لكن اعتقد انه من الظلم ان يكون هناك فريقا كحال فريقنا الذي يعاني من تزاحم الاجندة واصبح لا يتدرب .

وبالمقابل اعلنت جهات عديدة عن تبنيها لاقامة مشاريع رياضية او اجراء اصلاحات في بعض الملاعب ، فهناك ملعب طولكرم وكذلك ملعب واد النيص والمعاناة التي يعاني منها لاعبو قلقيلية نتيجة لاوضاع ملعبهم ، ولكننا نتحدث الان على الاقل عن ملعبي طولكرم وواد النيص فما هي اخبارهما فقد كتب الزميل مننتصر العناني قبل ايام عن مأساة ملعب طولكرم وتأخر العمل فيه .

كما ان ملعب واد النيص اصبح في خبر كان ، ولم تنفذ فيه اية اعمال اضافية .

السؤال المهم اليست هذه الملاعب مرصود لها ميزانيات خاصة لتنفيذ العمل فيها ؟
واذا كان الجواب نعم !!
فأين ذهبت ميزانيات هذه المشاريع ؟
فهل صرفت في جوانب اخرى ؟
واذا كان الجواب نعم !
فهذا لا يجوز !!! وغير منطقي !!! ويجب على القائمين على المشروعين تنفيذ العمل فيهما وفق ما هو مخطط وضمن الميزانيات المخصصة والتي يفترض ان تكون مرصودة ، وغير ذلك فانه يسمى تقصيرا .