الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وداع في مراسم عسكرية ووعود برد مؤلم تحدد وجهته التحقيقات

نشر بتاريخ: 07/08/2012 ( آخر تحديث: 07/08/2012 الساعة: 16:40 )
بيت لحم- معا- في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة‏,‏ تودع مصر اليوم 16 ضابطا وجنديا قضوا في هجوم نفذته جماعات متطرفة ضد نقطة حدودية على الحدود الشرقية في أثناء تناول الضباط والجنود طعام الإفطار‏.‏

وذكرت "الأهرام" أن الجنازة ستنظمها القوات المسلحة لأبنائها الأبرار, عقب صلاة الظهر من مسجد آل رشدان بمدينة نصر, وسيتقدم المشيعين الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية, والمشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة, والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة, وقادة الأفرع الرئيسية, وكبار الضباط, وأعضاء المجلس العسكري.

وفي إطار الجهود المبذولة للوقوف على ملابسات الحادث وصل الرئيس مرسي إلى مدينة العريش مساء أمس يرافقه وزير الداخلية أحمد جمال الدين وقيادات عسكرية وأمنية لتفقد الأوضاع الأمنية في سيناء. ورافق الرئيس مرسي المشير حسين طنطاوي ومراد موافي مدير المخابرات العامة المصرية.

واستهل الرئيس زيارته للعريش بتفقد نقطة تفتيش عسكرية بالمنطقة للإطمئنان ميدانيا على استقرار الأوضاع الأمنية.

وأصدر الرئيس مرسي أمس قرارا بإعلان حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح الشهداء. كما أصدر قرارا بتكريم شهداء ومصابي الهجوم مثل تكريم شهداء ثورة25 يناير ومصابيها.

وأجرى الرئيس أمس العديد من الاتصالات مع المسؤولين على جميع المستويات, لمتابعة تطورات الحادث الإرهابي. وتابع ما يجري من تحقيقات لكشف ملابسات الحادث من خلال اللقاءات والمشاورات لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لردع المجرمين, والكشف عن تفاصيل مؤامرتهم.

وأكد الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الأجهزة المختصة تقوم بجمع المعلومات عن الحادث ومرتكبيه, مشيرا إلى أن رئاسة الجمهورية ستعلن ما توصلت إليه من معلومات بعد التأكد منها وبحثها عبر الأجهزة المختصة.

وتوعد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء المجرمين الذين يقفون وراء الهجوم الإرهابي برد قاس ومؤلم. وقال: سأعمل مع القوات المسلحة المصرية والداخلية لتحقيق القصاص لدم الشهداء. وشدد على أن الشعب المصري سيسمع قريبا أخبارا تثلج صدره فيما يتعلق بالحادث الغادر.

وقد بدأت أمس النيابة العسكرية تحقيقاتها, حيث انتقل فريق منهم إلى المستشفى العسكري لمعاينة جثث الشهداء, والاستماع إلى روايات المصابين عن الحادث, كما انتقل فريق آخر لمعاينة مكان الهجوم الإرهابي, وأكدت المعاينة المبدئية للمقذوفات والطلقات أنه تم استخدام أسلحة ثقيلة في اقتحام النقطة الحدودية.