الخميس: 07/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما بين سرقة مياههم وخلل التوزيع.. يبقى المواطن رهينة انقطاع المياه

نشر بتاريخ: 07/08/2012 ( آخر تحديث: 08/08/2012 الساعة: 09:36 )
بيت لحم- معا- شهدت بلدة الخضر احتجاجات من المواطنين الذين ضاقوا ذرعا بانقطاع مياه الشرب لحوالي 50 يوما متواصلة، مما تسبب بتفاقم معاناتهم لا سيما في شهر رمضان وارتفاع درجات الحرارة.

ويضطر المواطنون إلى شراء صهاريج المياه التي لا تتوفر بشكل حر وبأسعار عالية، فيما يعمد آخرون إلى جلب المياه من عين برك سليمان او من بئر المسجد، الأمر الذي لم يعد يشكل حلا مجديا لمشكلة المياه.

المواطنون في بلدة الخضر عبروا لـ "معا" عن سخطهم وعدم رضاهم عن توزيع المياه الذي بات يتسبب لهم بضائقة كبيرة.

احدى المواطنات الحاجة فاطمة عبد أكدت عدم وجود مياه سواء للاستحمام أو لأداء واجبات المنزل حتى الطبخ لا تتوفر له المياه وشراؤها ليس بالأمر السهل في ظل الأزمة التي تشهدها محافظة بيت لحم بشكل عام.

وما لبث اهالي القرية الا ان خرجوا محتجين إلى الشارع لايصال صوتهم للمسؤولين واصحاب القرار وللتعبير عن غضبهم.

واشار رمزي صلاح رئيس بلدية الخضر لـ "معا"، ان الخلل يكمن بعدم وجود برنامج من قبل سلطة المياه يوضح كيف ولمن ومتى ستأتي المياه، مطالبا بجدولة حقيقية وبرنامج معروف من قبل سلطة المياه للمناطق بتزويد المياه ليكون لدى المواطنين معرفة متى ستصلهم مياههم.

ويشار إلى ان مشكلة المياه في محافظة بيت لحم عامة وليست خاصة انما تختلف حدتها من منطقة إلى اخرى وهذا ما عزته سلطة المياه لوجود خلل في شبكات المياه وصعوبة في توزيعها.

والتقت "معا" مع طلال عطا الله المدير الفني في سلطة المياه والمجاري بيت لحم، وقال إن بلدة الخضر تحتاج كميات كبيرة من المياه، مشيرا ان هناك حاجة لفترة ما بين 5 إلى 6 ايام لكي تصل المياه للبلدة، مؤكدا انه عندما يتم تزويد بلدة الخضر بالمياه يتم قطعها عن البلدات الاخرى، موضحا ان الدورة المائية للوصول إلى الخضر تكون طويلة فعلا وهذا ليس ضمن الطبيعي، حيث تحتاج ما بين 16 إلى 18 يوما لتصلهم المياه، مشيرا ان الحديث عن 50 يوما كمنطقة كاملة في الخضر تنقطع عنها المياه غير صحيح ولكن من الممكن ان تكون هناك حارات صغيره لا تصلها المياه.

فاشكالية المياه في بيت لحم تكمن في سرقة 85% من المياه وتحويلها إلى المستوطنات، وكذلك هناك مشكلات داخلية تتمثل في ارتفاع نسبة الفاقد ما خلق اشكالية في ادارة وتوزيع المياه في المحافظة، فالى متى سيبقى المواطن رهينة لهذه الاشكاليات.