الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفاة شاب تبرع بكليته لشقيقه الأسير المحرر

نشر بتاريخ: 07/08/2012 ( آخر تحديث: 07/08/2012 الساعة: 18:26 )
الخليل- معا- نعى نادي الأسير الفلسطيني اليوم في بيان رسمي له وفاة المناضل حازم محمود طلب النمورة 30 عاما وهو شقيق الأسيرين المحررين في صفقة تبادل الأسرى الأخيـرة وكان المرحوم قد تبرع بكليته لشقيقه الاسير انيس النمورة والذي عانى منها طيلة فترة اعتقاله البالغة 12 عاما في سجون الاحتلال حيث عانى من سياسة الاهمال الطبي وفور اطلاق سراحه وابعاده الى غزة قرر شقيقه حازم التبرع له بكليته وبالفعل تم ذلك في احدى المستشفيات الاردنية وكان من اثار تلك العملية ان تأثر جسد شقيقه حازم الا ان توفي اليوم ظهرا في مستشفى الخليل الحكومي.

يذكر ان والدة الأسيرين المحررين من الخليل أنيس وأكرم طلب النمورة توفيت وذلك بعد أيام من وصولها إلى غزة برفقة زوجها وعدد من أبنائها لتلتقي بهما والاحتفال بهما بعد ان افرج عنهما.

وأفرج الاحتلال الإسرائيلي عن الأسيرين النمورة من سكان دورا بالخليل لغزة في الـ18 من أكتوبر الماضي تنفيذًا للمرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، حيث كانا يقيضان حكمًا بالسجن المؤبد بتهمة تفجير عبوة ناسفة بدبابة إسرائيلية ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة عدد آخر والانتماء لكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح.

وقال امجد النجار ان ما أقدم عليه المرحوم من تبرع بكليته لشقيقه الاسير المحرر لهو قمه العطاء والتضحية وهو يصل بوفاته من جراء ذلك الى مرتبة الشهداء في عطائه ووفائه لأخيه عندما كان في الاسر وبعد ان اطلق سراحه.

وحسب مصادر نادي الاسير الفلسطيني سيشع جثمان المرحوم اليوم عصرا وسيتم استقبال المعزين في ديوان ال النمورة في دورا.

بدورها نعت دائرة الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة وفاة حازم طلب النمورة شقيق الأسيرين المحررين والمبعدين إلى غزة في صفقة التبادل في 18 أكتوبر 2012 أنيس وأكرم طلب النمورة الذي فارق الحياة في مستشفى عالية الحكومي بالأردن إثر قيامه بالتبرع بإحدى كليتيه لشقيقه المحرر المبعد أنيس.

وقالت دائرة الأسرى والمحررين في حركة فتح بقطاع غزة أن أوضاع المحررين والمبعدين تزداد سوءا يوما بعد يوم بسبب حرمان الإحتلال الإسرائيلي لهم من الإلتقاء بذويهم أو العودة لأماكن سكناهم ومسقط رأسهم في المدن والقرى والمحافظات الفلسطينية.

وأشارت دائرة الأسرى إلى ضرورة التفاعل من قبل الجميع مع الأسرى المحررين وخاصة المبعدين إلى قطاع غزة والشتات حيث أنهم يمثلون الذاكرة والتجربة النضالية في سجون الإحتلال الإسرائيلي.