في رسالة تلاها قراقع خلال اطلاق حملة "كتاب لكل اسير"...مروان البرغوثي: شعبنا قادر على قهر الاحتلال

بيت لحم - معا - قال النائب الأسير مروان البرغوثي امس الاربعاء، ان شعبنا الفلسطيني الذي يتحمل المعاناة والعذاب ورغم كل ما يصدر إليه من روح اليأس والإحباط، فانه قادر على قهر الاحتلال والانتصار عليه، مؤكدا أن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال رغم ما يتعرض له الأسرى من معاناة فانهم عاقدو العزم على مواصلة النضال حتى تحقيق حقوقنا الوطنية.

وقال البرغوثي في رسالة تلاها نيابة عنه النائب، عيسى قراقع،خلال الاعلان عن اطلاق الحملة الوطنية بعنوان" كتاب لكل أسير" والتي تتولى قيادتها الحملة الشعبية لاطلاق سراح مروان البرغوثي" لقد تمكّن الاسرى من تحويل السجون في اغلب المراحل الى مدارس وطنية ومحطات للثقافة والتعليم حيث تنتشر ظاهرة تعلم اللغات على نطاق واسع وخاصة العبرية والانجليزية اضافة الى دورات تعليم وتقوية في اللغة العربية الى جانب عشرات الدورات الفكرية والسياسية والتنظيمية وغيرها".

ووجه البرغوثي التحية من قلب الزنازين والسجون والمعتقلات للشعب، وقال" نبعثها من قلوب مؤمنه بربها ووطنها وشعبها وتقبض على الحقوق الوطنية الثابتة وتواجه بكل صلابة وايمان هذا المحتل الغاشم والمجرم الذي يتغذى من الدم الفلسطيني ومن الارض الفلسطينية ومن معاناة وعذابات شعبنا".

واضاف " ان قلوبنا وأفئدتنا وعقولنا ترنو للقدس دائماً وأبداً درة المدائن وتاج رؤوسنا وترنو الى شعبنا العظيم الذي يتحمل المعاناة والعذاب ويقدم التضحيات على مذبح حريته واستقلاله وعودته".

واضاف "لقد اثلج صدري كثيرا استجابتكم وتعاونكم ودعمكم وتلبيتكم لنداء الحملة الشعبية لجمع الكتب والدراسات وتقديمها لأخوانكم وابنائكم في سجون ومعتقلات الاحتلال وتعلمون جميعاً انه على الرغم من قسوة السجان ممارساته على مدار الساعة وطوال اربعة عقود فانه لم يتمكن من كسر ارادة المناضلين وتمكنت الحركة الوطنية الاسيرة من تحقيق الانجازات ولو بالحدود الدنيا وجاء ذلك بعد ان دفعت الحركة الاسيرة وما زالت التضحيات والعذاب حيث استشهد 187 مناضلاً في سجون الاحتلال خلال العقود الاربعة الماضية واصيب الالاف باعاقات وامراض مزمنه وخطرة".

واكد البرغوثي ان خير صديق في السجن والزنزانة رواية وديوان شعر وكتاب فهو يخرج بالأسير خارج الاسوار ويقتحم به ليحلق في فضاء الحرية ويعزز من مشاعره الانسانية والانتماء للمجتمع الانساني ولكل الاحرار المضطهدين في هذا العالم" موضحا ان الكتاب في السجن له قيمة اكثر بكثير من ثمنه وصفحاته واحياناً محتواه انه غذاء للروح والعقل وانه يجعل المناضل الاسير اكثر خبرة ودراية ومعرفة وقد عشت شخصياً حياة العزل الانفرادي.

واضاف " كنت اشعر ان ما املكه من القليل من الكتب هو اثمن شيء وكنت احرص ان اقرا ببطء وبشكل متقطع خشية من ان ينتهي الكتاب ولذلك فان قيمة ما تقدمونه لاخوانكم وابنائكم في السجون هو كبير وثمين جداً . واشاد البرغوثي بالحملة الشعبية والمبادرين والقائمين على هذه الحملة وعلى فكرة جمع هذه الكتب وارسالها الى السجون كما اسجل عظيم تقديري لكل من ساهم في هذه الحملة وقدم ما يستطيع آملين أن يستمر ذلك مع كل اصدار جديد.مؤكدا حرص الاسرى على توزيع هذه الكتب وتمكين الجميع منها حيث يتلقف المئات من المناضلين ويتبادلون هذه الكتب على مدار الساعة.

واوضح مدير الحملة سعد نمر ان هذه الحملة الوطنية نجحت لغاية الان في جمع اكثر من 10 الاف كتاب في مختلف المجالات ساهمت في توفيرها 35 مؤسسة وشخصية وطنية من خلال التبرع ، مشيرا الى انه سيتم توزيع تلك الكتب للاسرى من خلال عائلاتهم الذين يسمح لهم يتوفير 7 كتب كل اسير شهريا.

واشار الى ان ما بين 450 الى 470 كتابا ستخصص لكل سجن حيث يبلغ عدد المعتقلات 18معتقلا ، مؤكدا ان الحملة حظيت بدعم واهتمام العديد من المؤسسسات التي اعلنت في حفل اعلان اطلاق الحملة عن استعدادها لتوفير الكتب للاسرى .

وقال ان الحملة التي بدأت قبل اربعة اشهر لن تتوقف وسوف تتواصل الامر الذي يتيح المجال للتواصل مع عائلات الاسرى والاسرى في سجون لاحتلال عبر الكتب التي تساهم الى حد كبير في مساعدة الاسرى في التغلب على معاناتهم داخل الاسر.