الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

البطش: متفائلون من الوصول لحكومة وحدة.. وعلاقتنا مع الانظمة تعتمد على قاعدة الموقف من فلسطين

نشر بتاريخ: 25/01/2007 ( آخر تحديث: 25/01/2007 الساعة: 11:57 )
البطش: متفائلون من الوصول لحكومة وحدة.. وعلاقتنا مع الانظمة تعتمد على قاعدة الموقف من فلسطين
غزة- معا- إبراهيم قنن- قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إن حركته لعبت دوراً محورياً ومهماً لرأب الصدع في الساحة الفلسطينية، وفض حالة الاقتتال والاشتباكات المسلحة بين حركتي فتح وحماس.

وأوضح البطش أن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان عبد الله شلح، كان له الدور الكبير من أجل عقد اللقاء الذي جمع الرئيس محمود عباس، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مما أسهم في ترطيب الأجواء ووقف حالة التوتر التي كانت سائدة في الشارع الفلسطيني.

وأشار إلى الجهود المشتركة مع الجبهة الشعبية, والدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، وإبراهيم أبو النجا رئيس لجنة المتابعة، وبموافقة حركتي حماس وفتح، والتي أثمرت عن انطلاق مرحلة جديدة من الحوار الوطني في غزة.

وأوضح البطش في حديث خاص لوكالة "معا" أن الحوار الوطني الذي بدأ الثلاثاء لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد إقرار جدول الأعمال المقترح، تم خلاله مناقشة النقطة الأولي وهي برنامج الحكومة الوطنية، وقد قدمت الفصائل مجموعة من المداخلات وأوراق العمل حول هذا الموضوع، وقد تم تشكيل لجنة مصغرة لصياغة نقاط الاتفاق, وتضع على جدول أعمال اليوم الثاني من الحوار نقاط الخلاف لكي يتم مناقشتها.

وأبدى البطش قدراً من التفاؤل في أن تتوصل الفصائل الفلسطينية وكافة أطراف الخلاف إلى برنامج سياسي مشترك تمهيداً لإعلان حكومة الوحدة الوطنية، مؤكداً أن الحوار الذي سوف يستمر لمدة أسبوعين قابل للتمديد حتى يتم التوصل إلى إنهاء كافة قضايا الخلاف.

وحول دور حركة الجهاد الإسلامي في إنهاء حالة الاقتتال قال البطش إن حركته عملت دون تردد لإنهاء حالة التوتر والاقتتال الداخلي بشكل سريع وخاصة في شمال قطاع غزة، دون أن تقف بجانب طرف دون الآخر، وذلك حقناً لدماء الفلسطينيين، ومن ثم التوصل لمصالحة وطنية شاملة والبدء في حوار يجمع كافة الإطراف لحل الخلاف السياسي، بالإضافة إلى إعادة الهيبة لبندقية المقاومة بعد سلسلة الإحداث المؤسفة التي وقعت بين الأشقاء.

وأضاف البطش" لدينا أمل في الله وقوى شعبنا في أن نتوصل لإنهاء كافة إشكال التوتر والاقتتال بدون عودة إليها بالمطلق, خاصة بعد سقوط 100 قتيل ومئات الجرحى"، قائلاً:" مجرم من لا يسعى لإنهاء الخلاف وحالة الفوضى والفلتان وإعادة الاعتبار لسلاح المقاومة".

ونفى البطش أن تكون الخلافات القائمة بين حركتي فتح وحماس قائمة على أساس توزيع الحقائب الوزارية والمحاصصة التنظيمية، مؤكداً أن جوهر الخلاف سياسي، بسبب اختلاف البرامج السياسية، ونتيجة لحالة الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، بعد الانتخابات التشريعية، مما أثرت سلباً على الوضع الداخلي الفلسطيني.

وأكد البطش أن الجهود تنصب حالياً لإنهاء حالة الخلاف والشرذمة السياسية من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني.

وجدد البطش رفض حركته للمشاركة في حكومة وحدة وطنية، لان اي حكومة قادمة تحتكم بسقف أوسلو، كما أن السلطة لا تتمتع بالسيادة على الأرض وهي سلطة مجتزأة تفتقر إلى المعابر والحدود، منوها إلى انه يتوجب على اي حكومة فلسطينية قادمة أن تكون الثوابت الفلسطينية على سلم أولوياتها، بالإضافة إلى دعم ومواصلة المقاومة الفلسطينية وحفظ عهد الشهداء والجرحى، وقف الاقتتال وصيانة الدم الفلسطيني.

وحول لجان التحقيق التي تم تشكيلها من قبل لجنة المتابعة، أكد البطش أن اللجنة بدأت أولى جلساتها يوم الاثنين الماضي للتحقيق وتقصي الحقائق في كافة الأحداث المؤسفة التي وقعت في قطاع غزة، مؤكداً أن قرارات اللجنة سوف تعرض على لجنة المتابعة للبت فيها من خلال عرضها على القضاء أو أن تبقى القرارات حسب لجنة المتابعة.

وحول تطور علاقات الحركة مع الأنظمة العربية الرسمية، أوضح البطش أن حركته تحدد علاقتها مع أي نظام عربي بقدر اهتمام هذا النظام بالقضية الفلسطينية، مشيداً بالعلاقات التي تجمعهم بالحكومة المصرية والسورية نظراً لاهتمام النظامين بالقضية الفلسطينية، معرباً عن أمله في أن تتوثق علاقة الحركة بكافة الأنظمة العربية والإسلامية وغيرها من البلدان، على قاعدة الموقف من فلسطين.