الافرنجي : حركة فتح انجح حركة في تاريخ الشرق الأوسط في العمل السياسي والعسكري والمناورة والتكتيك
نشر بتاريخ: 25/01/2007 ( آخر تحديث: 25/01/2007 الساعة: 15:28 )
خان يونس - معا - اشار عبد الله الافرنجي "ابو بشار"، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسؤول مكتب التعبئة والتنظيم بقطاع غزة، على أن قيادة الساحة جاءت لتكمل ما لم يستطع إكماله مكتب التعبئة والتنظيم، وهي أن تستمر في إكمال إجراء الانتخابات الداخلية في مناطق وأقاليم قطاع غزة والضفة الغربية، وصولاً إلى عقد المؤتمر الحركي العام وانتخاب أعضاء المجلس الثوري واللجنة المركزية للحركة.
واوضح انه تم الاتفاق في اجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح الأخيرة واجتماعات المجلس الثوري على ضرورة عمل قيادات للساحات، ساحة قطاع غزة، وساحة الضفة الغربية، وساحة الوطن، وأن هذا الموضوع مازال مطروحاً حيث انه تم اتخاذ قرار من قبل الأخ الرئيس أبو مازن القائد العام لحركة فتح، وانه ملتزم بهذا القرار .
وأضاف الافرنجي خلال كلمته الافتتاحية لمؤتمر منطقة شهداء غرب النصر في إقليم غرب غزة، الذي عقد صباح اليوم الخميس، في مقر مرجعية حركة فتح بمدينة غزة وبحضور كل من الإخوة عبد الله أبو سمهدانة، واحمد نصر، وابو علي مسعود، وسميح نصر، وحسن الصباح.
واشار الى انه لا بد من أن يتم القيام ببناء تنظيم فاعل وجيد يستطيع أن ينفض عن جسد حركة فتح كل التراكمات السلبية التي تراكمت منذ 1993 وحتى هذا التاريخ، ويجب أن لا يتم الاستسلام له، والتي كان أهمها إننا في تنظيم حركة فتح اندمجنا في السلطة وأهملنا التنظيم على مدار الفترة الزمنية الطويلة الماضية حيث كانت معظم قياداتنا وكوادرنا قد انخرطت في سلك السلطة الوطنية الفلسطينية وأهملت التنظيم، مؤكدا انه وبعد فشل حركة فتح في انتخابات يناير 2006 علينا أن نعيد الأمور إلى نصابها وأن يكون التنظيم هو الأساس للبناء والانضباط والالتزام والتضحية والعطاء .
وشدد الافرنجي على أن التنظيم يعني أن لا يتم الاستغناء عن الجيل القديم (لأن من ليس له خير في قديمه ليس له خير في جديدة) ويجب الاستفادة من تجربة كل أبناء وبنات الحركة من القادة الأوائل للحركة وشطب مصطلح جيل قديم وجيل جديد، وإعطاء الفرصة لقيادتنا من خلال انتخابات نستطيع أن تقود والمؤسسات الحركية الأخرى إلى أن نصل إلى عقد المؤتمر الحركي السادس وفيه يتم انتخاب المجلس الثوري واللجنة المركزية وفيه نقوم بإعادة صياغة لبرنامجنا السياسي وهذا أمر مهم جداً .
وقال الافرنجي :" نحن الآن نعيش مرحلة صعبة هذه المرحلة كان من نتيجتها إننا لم نكن مهيئين، وجسمنا لم يكن مهيئاً لانتخابات المجلس التشريعي قبل عام حيث حدثت الكارثة وها انتم جميعاً تعانون منها ولكن علينا أن لانستسلم وان لا نحبط ولا نيأس بل أن نستمر في عملنا التنظيمي وان نستنهض كل قوة و كل فرد فينا".
وأوضح الافرنجي انه الآن يوجد الفرصة كبيرة أمام أبناء حركة فتح لاستنهاض الحركة والرغبة في الانتصار شيء، والعمل من اجل الانتصار شيء آخر ، حيث أن الرغبة موجودة لدينا جميعاً ولايمكن أن تبتعد عن قلوبنا و لكي تتحقق هذه الرغبة لابد من العمل من اجل أن ننتصر والعمل يبدأ بالذات أولاً.
وأشار الافرنجي إلى انه تم التطاول على حركة فتح واهانتها واهانة أبناءها وكوادرها وان وخروج جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع بمناسبة ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية و حركة فتح الثانية والأربعين، ومشاركتهم الجماهيرية الحاشدة رغم هطول الأمطار وشدة البرد لكي يقولوا نحن مع هذه الحركة، ووجهت رسائلها لحركة فتح بالمحافظة على الحركة وحمايتها وتوحيد صفوفها،فهذه الرسالة يجب أن نتمسك بها ونحافظ عليها.
وقال الافرنجي :" بأن حركة فتح انجح حركة في تاريخ الشرق الأوسط كله في العمل السياسي والعسكري وفى المناورة والتكتيك وفى الإستراتيجية، كانت هذه الحركة ومازالت أعظم حركة دخلت التاريخ العربي وسوف تبقى كذلك أن انتم حافظتم على تراثها ، نحن جمعيا حافظنا على ما تركه لنا من ارث كبير قادة حركة فتح الذين استشهدوا بدء بأحمد موسى وانتهاءً بالأخ الشهيد الرئيس الخالد أبو عمار وكل مابينهما وما بعدهما من الشهداء".
واضاف بأن فتح استطاعت أن تُحافظ على الكيان الفلسطيني الذي كان مُمزقاً أشلاء في كل محل متناثر لاجئين مُبعدين مطرودين، لايوجد هوية ، وهناك دول كثيرة اندثرت وذهبت مثل مثل يوغسلافيا لأنه لم تستطع قياداتهم السير بالاتجاه الصحيح.